للشاعر : رياض أسعد الدراغمة
من شِعْب هاشم في مكة المكرمة
إلى غزة هاشم في البيت المقدس
شدُّوا حصاركمُ فلن نستسلم==فالله قوّتنا به نستعصمُ
والله هادينا ورازق طفلِنا== والله كافينا غنيٌّ مُكْرِمُ
والله جابر كسرِنا وعظامِنا==والله هادينا الطريق , مُقوِّمُ
شدُّوا حصاركمُ بقيدٍ مُنهكٍ==قدْ أرعبته قلوبُنا والمِعْصمُ
لن تهزموا أفراحنا أبداً فلن==يبقَ الدخيلَ بأرض جودٍ يُكْرمُ
لن تهزموا شعباً تَسوَّرَ بالوَفا==ودماؤه نورٌ وفيه الأنجمُ
فهو الضياءُ وأنت خيطُ دخانٍ==في الجوِّ يكسره النسيم الباسمُ
حلقاتُه اهترأت وشقتْ جيبَها==تعلو وتسفلُ في الردى تتحطمُ
شدُّوا حصاركمُ على شعبٍ ==تجلّى هِمّة وشجاعة لا يُلجمُ
في غزّتي تلدُ الحرائرُ ٌ أُمّةً==في قدْرِها تعلو ولا تتقزمُ
فالله أخبرنا فقال رسولُه:==في القدس والبيت المقدس أنتمُ
تبقونَ طائفةً تجددُ عهدها==لله فالعهد العظيمُ معظَّمُ
لا لن يضركمُ تخاذلُ ساقطٍ==في طَبْلهِ أو زمْرهِ يتضخّمُ
شدّوا حصاركمُ لغزةَ هاشمٍ==يبغي محاصرةَ الهواشمَ غاشمُ
من شِعْبِ هاشمَ قد رأيتُ حصارنا==فانهارَ كيد الماكرين وحُطِّموا
في الصبر مكرمةٌ بها نتصبرُ==والحلم مدرسةٌ بها نتحلمُ
والقدوةُ الكبرى بصبرِ محمدٍ==والنصرُ يُدْركه الصبور ُ الحازمُ