طيبة القلب مطلب شرعي وإنساني . قال عليه الصلاة والسلام : "أفضل الناس كل مخموم القلب صدوق اللسان "والقلب المخموم يعني التقي النقي لا إثم فيه ولا حسد .ولا شك أن من يسعى في أستغلال طيبة الآخرين هو من أخبث الناس ولا بد أن ينكشف أمره عاجلاً أو آجلاً . من المشكلات التي يعاني منها أصحاب القلوب الطيبة أنهم يجدون شيئاً من الحرج في مصارحة الطرف الآخر عندما يناور ذلك الطرف وهم على علم بماورته ولكن عدم إفصاحه عن حقيقة سريرته يجعلهم يشعرون بذلك الحرج وقد يكتفون بهز الر أس وتحريك الشفتين . المهم أن طيب القلب لا بد أن يكون على حذر عند تعامله مع أؤلئك الذين يظهرون خلاف ما يبطنون ، وليعلم المناور أن الناس سرعان ما يكشفون أمره ويكفيه احتقارهم له مهما بش الآخرون في وجهه.