عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-2008, 02:06 AM   #19
عضو ادارة المنتدى
 
الصورة الرمزية علي العسيس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 2,340
افتراضي

[الأخ البدر
تحياتي الحارة ايها البدر الغالي في هذه الايام الباردة التي نستمتع بها هذه الايام بمدينة جدة مما يساعد على اختيار الاكلات الشتوية المعروفة مثل الخبز واللبز والعصيد والدغابيس مع بقية مرفقاتها , ايها البدر العزيز سعدت بسؤالك كثيرا والله لما لك من محبة وتقدير واحترام , وبعد سؤالك
جيد جدا ,
ج 1 - بالنسبة للتمرين الرياضي وبالذات مزاولة كرة القدم بعد تناول الدغابيس , هنالك ضوابط رياضية لذلك, فإذاً لابد من تناولها فيكون ذلك قبل موعد التمرين او اللعب بخمس ساعات للهضم لئلا
ترجع عبئا على الجسم وليس الدغابيس فقط بل جميع الاطعمة يوم التمرين او اللعب شيء قليل من الطعام . ويؤجل مواجهة الصحن او صحون المائدة لما بعد التمرين مع الاعتدال في الاكل لئلا يسبقه كرشه بالبروز امامه , فالرياضي عليه الاعتدال في الاكل اذا رغب ان يبقى جسمه منسقا بمعنى ثلث وثلث وثلث واضح . حدث معي خلال عام 1389هـ كنت مع بعض الاخوة نسكن بحي الصحيفة بجدة وكان الغداء متاخراً وكان الجوع شديد جداً , وكانت الوجبة بطاطس طبخ مع كوم عيش لانعلم العدد خلصنا الغداء تقريبا 3 بعد الظهر كنت على موعد بالتمرين مع النادي الاهلي بطريق المدينة والساعة 4 توجهت للملعب , بدأنا مع المدرب السوداني عبدالله عبد الماجد بالجري حول الملعب وبعد الجري بدأ في التمارين السويدية الجديدة والتي أراد ان يبرزها لوجود المدرب الإنكليزي في ذاك الوقت اسكنر والذي يرافقه بالملعب سمو الامير خالد بن عبدالله بسبب اللغة
طبعا سمو الامير عبدالله الفيصل يرحمه الله كان بسيارته قرب الملعب بشاهد التمرين ويستدعي المدربين ويناقشهم , طبعاً هذا أول تمرين لي أزاوله مع النادي الاهلي , أثناء التمرين بدأت أشعر بحرارة ودفء بالجسم وواصلت ولم أبالي كان ضمن التمرين اثنين يتجهون جرياً مسرعين لحد معين والرجوع بسرعة , فكان الذي معي اللاعب سليمان مطر ( الكبش) وأثناء العودة مسرعاً الذي حصل أنني قمت باستفراغ كل مابداخل بطني من بطاطس وعيش وجرجير ومتفرقات أخرى وكان يوجد خلف الباب الجنوبي للملعب مقهى شعبي فركض العديد من الاخوة اللاعبين وأحضروا عدد من المياه المعبأة بقوارير تشبه مياه صحة ريالين , وبردت حيث ارتفعت درجة الحرارة عندي
وحملوني على جنب الملعب واكملوا التمرين مع المدربين وبقي البعض بجانبي حتى تحسنت حالتي.. جزاهم الله خير, فقام المدرب بإفهام الجميع على مسمع مني بارشادهم على عدم الاكثار من الطعام يوم التمرين . هذه الحالة التي حدثت لي ايها الاخ البدر وبالمناسبة وانا بالعمل خلال عام 1413ه حدث ان تواجد عندي بالمكتب مرة سليمان مطر الكبش واعلمته السالفة القديمة ومرة اخرى تواجد الحارس الخلوق احمد عيد وامتد الحديث مع احمد عيدالى دورات الخليج بذكرياتها
واحداثها .

ج 2 - بالنسبة للمشي وحب المشي فمنذ الصغر (كنت اروح من البيت للسوق) يوم السبت 3مرات وغيري من الشباب كذلك , نزول الأودية وطلوع القزعة والكاشد نمٌى عندي هذه العادة المحمودة لدرجة انه تساوت المسافات لدي القريب والبعيد , فليلا عندما نسمع صوت الزير نتجه صوب الصوت
فمع الليل والهواء يتنقل الصوت يمنةً ويسرةً لانبالي عن البعد والقرب أبداً , مما جعل الجسم يتعود على السير وحب السير وبما أنني أحببت الكرة وأركض خلفها كثير خصوصاً في البداية الذي يذكر معنا مباريات المدارس بكرة القدم , نمٌت هذه العادة وكنت احب المشي كثير ولست لوحدي كثير من ابناء القرية مثلي اذا ما كانو أكثر مني , فعندما انتقلت لمدينة جدة عام 1385هـ يعني مشاي جاهز سيارات في ذلك الوقت قليلة جداً . لانعرف الونا ولايهمنا طول المشوار مهما كان بعده
طبعا في جدة يوجد ابو ثامر الأخ محمد عبدالله بن صنيق بحكم الرياضة والتشجيع عليها من كِلَينا كونا ثنائي للمشي غير معقول حيث كنا نلعب الكرة سوياً وندرس ليلاً هو بمدرسة وانا بأخرى وكان تقريباً برنامجنا اذا لم يكن لدينا تمرين من باب مكة على الصبان شارع الميناء من ثم باب مكة ثم باتجاه البغدادية بنادي الاتحاد ثم الى النادي الأهلي بالكندرة ثم بعد ذلك باب مكة ثم السكن طبعاً كل ذلك سيراً على الأقدام والحمدلله . طبعاً الأحداث كثيرة جداً جداً وأذكر حالة انه احيانا آخر الليل نذهب لميدان البيعه أما بداعي المذاكرة تحت إضاءة الأنوار أو نبحث جلسة رخامية وفي سرعة البرق أحدنا يقفز البغدادية (يخطف لنا حبة دجاج) على ما أعتقد كانت بالشواية 3ريال مع العيش ونتعشى.. وحدث أحد الليالي طبعاً هذه الحديقة معروف انه يرتادها العديد من المتخلفين عقلياً بألوانهم المختلفة والحالات المتفاوتة , وحدث مرة أنني ذاهب لإحضار دجاجة شواية من البغدادية طبعاً في ميدان البيعة بإتجاه الشمال رصيفين أمام مبنى الخارجية فكان يقف على الجانب الآخر أحدهم فقال على ما أعتقد الأستاذ صالح بن عبدالله بن صنيق هيا ياأخ علي تسابق معه بإتجاه الشمال
فلم (أكذب خبر) فنظرت فإذا هو مستعد ومضينا سيراً حثيثاً هو على رصيف وأنا على اخر فسبقته
أمام عمارة الجوهرة حالياً وتوقف وأكملت السير الى شواية الدجاج 3ريال مع العيش والطحينة ومن ثم الى ميدان البيعه .أيام وليالي جميلة لاتنسى أيها الأخ البدر .
اما السير مع عدد الآخر من أبناء القرية فالحالات كثيرة جداً جداً ولكن اعذرني لا أستطيع ان أبينها
احتراماً مني للياقتهم البدنية ولهم ظروفهم فالبعض مدخن والبعض لايلعب كرة والبعض لايحب المشي , النفس وراحتها متى ما كانت مرتاحة لاتوجد عوائق أبداً البتة . ولملاحظتك أيها الغالي البدر كنت أتقصد المسافات الطويلة لياقياً ليستفيد من معي على التعود. عام1414هـ كان عندي دورة تدريبية (3 ) أسابيع بباريس موقع التدريب كان بالداخلية الفرنسية بعد برج (ايفل) جوار (بيرحكيم )
وسكنت انا قرب قوس النصر بالشانزليزيه فكنت استيقظ من النوم مبكراً ثم أقيس موقع البرج وأمضي سيراً لمدة ساعة أو ساعة ونصف إلى أن أصل قبل الموعد, فمدينة مثل باريس تسنح لك الفرصة زيارتها ولاتمشي في شوارعها؟؟ا (حرام عليك ), إضافة لدورة تدريبية أخرى عام1416هـ (بروكسل بلجيكا) حوالي أسبوعين وياسلاام على تمشيط كعابي في تلك البلاد , ومن الأشياء التي لاأنساها وجود العديد من الجاليات العربية بالذات شمال افريقيا فقد كان الجميع مرحب وبشوش , إضافة الى أن الاجواء الطبيعية اللطيفة تساعد علةى المشي . وأما عن تايوان فيا سلام على طيبة في اهلها في ذلك الوقت ارض للمشي جاهزة بس أين المشائين , عندما تزور بلد ما ولا تمشي لاتعرف شيء. طبعاً في تايوان العديد من الاماكن السياحية والعمل عندهم عبادة يعبدون العمل, أحد الصينيين معنا أبلغني عن سوق شعبي جداً يدعى ( ون هوا) فطلبت منه أن يوصلني له فاعتذر بسبب مشاغله , وقلت له (طيب حدد لي اتجاهه) فحدد لي ذلك الاتجاه فكانت كل مشاويري ليلا نظراً للتدريب من الصباح حتى العصر , وذات مرة عزمت الأمر ومضيت حال سبيلي وكان معي كرت به اسم ذلك السوق الشعبي ومشيت كثيراً ولم أجده وفجأة قابلت شاب مع زميلة له طبعاً يحبون يتكلمون الانكليزية ويحبون من يتكلمها ايضاً , فاعترضت لهما فقابلاني بابتسامة وترحيب وأفهمتهم عن رغبتي الوصول لذلك السوق , فنظرا الى بعضهما البعض واعتذرا بلطف وقالا لي يمكنك اخذ تاكسي وقلت أن الجو لطيف وأحب السير , فظنا انه لايوجد معي نقود فقال لي ممكن لحظة فتوشوش مع زميلته واخرجولي مبلغ ( 500 )من عملتهم فتبسمت وحمدت الله أن الدنيا بخير وكان يوجد فئة من عملتهم ( 5000) وكان معي منها أربع ورقات فأخرجت احداها وقلت أحب السير على الأقدام تحت زخات المطر تحت المظلة التي كانت معي . وفي اليوم التالي اتجهت مبكراً للسوق المذكور ووجدته وسط المدينة (ليلاً تمنع السيارات ويتجمع السكان بالبسطات) أما عن الخدمات (فحدِث ولا حرج) , أمن وأمان أخلاق عالية حب الأجانب شيء غير معقول . وأما عن آداء صلاة الجمعة فكان يوجد مسجد في (تايبيه) وكان إمام المسجد يُدعى الشيخ داوود وكان يوجد أربعة (4) عرب يمنيان وأردنيا يعملان في الترجمة للتجار العرب أو الخليجيين هناك لمن يحتاج إليهم إضافة إلى عدد من موظفي السفارة السعودية وكان المايكروفون داخل المسجد فقط ويتم التأخير لصلاة الجمعة حتى الخامسة (5) مساءً حيث يتجمع العديد من المسلمين وبعد الصلاة تقدمت للشيخ داؤود وسألته عن التأخير والوقت فأجاب بأن المسلمين لايخرجون من اعمالهم إلا الخامسة (5) مساءً فهو يهتم بحضورهم جميعـــــاً
هذا ما تيسر لي ايها البدر .
[/font][/color]

__________________

«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

علي العسيس غير متواجد حالياً  
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78