العزيز جداً ابو عبدالله مادام طلبك نثر غالي وفي الذاكره حادثتين تدل على براءة الطفولة أعني طفولتي :
الأولى: ونحن سارحين في يوم شتوي قارس البروده وفي ملاقي الجلال كان هنالك حفرة تتجمع فيها مياة الأمطار دائماً ولكن بفعل البرودة الشديدة في ذلك اليوم أصبحت ثلجاً , قلت ليش ما أخذ قطعة أحطها في جيب الشنطة وإذا رجعت للبيت ألعبها , طبعاً معروف ما يحصل في مثل هذه الحالة إلاّ أنا أصريت إن واحد فتح الشنطه وأخذ قطعت الثلج.
الثانية : كنا راجعين من المدرسة ( الخالدية) في يوم ماطر وتأخرت عن إخواني وأنا في الصف الثاني الإبتدائي وكان مطر شديد وكنا نقلة في تلك الأيام مطر حاشر من شدتة , وكان سقوط المطر من جهة بيتنا ويعلم الله لقد وقفت مكاني وأنا لا استطيع التنفس فمن شدتة إنعدم الهواء ولولا لطف الله سبحانه وتعالى حيث صرفت وجهي في الإتجاه المعاكس وأصبحت أمشي على جنب لكنت أختنقت والله أعلم.