عرض مشاركة واحدة
قديم 03-22-2008, 08:37 PM   #7
عضو ادارة المنتدى
 
الصورة الرمزية ناصر الجميع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
الإقامة: الرياض
المشاركات: 63
افتراضي

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أولاً: أعتذر لتأخري في الرد لأني كنت خارج المنزل وبعيداً عن جهاز الكمبيوتر وكذلك لقلة معرفتي بالطباعة على هذا الجهاز مما يدفعني للإستعانة بأحد الأبناء في ذلك.

ثانياً: أقدم شكري الجزيل لجميع القائمين على هذا الموقع والذي أصبح من المواقع المميزة في المنطقة ولله الحمد. وأستطاع هذا الموقع لم شمل أبناء القرية على مستوى المملكة وخارجها وحثهم على التواصل والإخاء والتراحم والتعاون فجزى الله القائمين عليه خير الجزاء.

كما أقدم شكري لأخي الأستاذ / سعيد عبدالعزيز الذي أختارني لأكون ضيف الأسبوع (وأمل أن لا أكون ضيفا ثقيلاً) وبعد ما أمتعنا بقلمه المميز وذكرياته الجميلة في الأسبوع الماضي حيث أنه من أبناء القرية الذي يشار لهم بالبنان علماً وخلقاً وفكراً أسأل الله له دوام الصحة والعافية.

كما أقدم شكري الخاص لصاحب فكرة ضيف الأسبوع والذي أطلق نفسه أسم (الراسم) والذي لا أعلم من هو إلى الأن ومن متابعتي له في المنتدى لاحظت أنه ذو أفكار مبدعة وخلاقه وبناءة ويحمل هموم القرية فجزاه الله خير الجزاء.

كما أنني أشكر ضيوف المنتدى السابقين الأخوة / على العسيس صاحب الوجه البشوش وشاعر المنتدى والشيخ / أحمد محمد مرزن القدوة الحسنة لشباب القرية وشيخنا الداعية / عبدالله المسعود والأستاذ المتألق دائماً صاحب تقليعات خفيفة الظل في المنتدى الأستاذ / محمد علي حمزة (أبو طلال) فلقد أستمتعت بقراءة ماسطروه في اللقاء معهم وذلك بعد عودتي من إجازة قصيرة خارج المملكة. وسأجيب على أسئلة الأخوة سعيد عبدالعزيز والمشرف العام / أبو عمر وأبو طلال وأرجو أن أكون عند حسن ظنهم.

--------------------------------------------------------------------------------------

الأسم: ناصر بن محمد آل جميع الغامدي
مكان الولادة: قريتي الحبيبة المصنعة / حي الخنقة / الدار
تاريخ الميلاد: في بداية عام 1371 هـ وبالتحديد يوم عرفة 9/12/1370هـ الموافق 10/11/1951م وذلك حسب السجل الذي دوّنه والدي رحمه الله. وأرجو أن لايزعل أقراني من أبناء القرية لأني كشفت السن الحقيقي لهم.

عدد الأبناء: ثلاثة أبناء وثلاثة بنات حفظهم الله ورعاهم.
أخر وظيفة: ضابط أمن برتبة لواء، كلية فهد الأمنية، رئيس الدراسات العسكرية، وعضو مجلس الكلية، عضو المجلس العلمي للكلية، بالإضافة إلى تدريس مادة التحقيق الجنائي لطلاب الكلية والدورات التخصصية للمعهد العالي للدراسات الأمنية.

الهواية : القراءة وخاصة كتب التاريخ و التراث / السباحة / السفر والتعرف على بلدان جديدة.

--------------------------------------------------------------------------------

ذكرياتي في مرحلة الدراسة الأبتدائية:

أول ماتعلمت قراءة وكتابة الحرف على يد والدي رحمه الله والأستاذ عبدالله مسفر شواطي رحمه الله بمدرسة القرعاوي التابعة لمدرسة السلفية وذلك في بيت العم مسفر بن شواطي مّد الله في عمره وكان ذلك في عامي 1376 / 1377هـ . ثم ألتحقنا بالمدرسة السعودية في منزل آل سفر في دار السوق.

في منتصف عام 1378 هـ فتحت المدرسة الخالدية بالقرية حيث ألتحقنا بها أنا وزملاء الطفولة وأذكر منهم الأخوة / سعيد عبدالعزيز - سعيد أبراهيم الغتمي – وصالح وجابر أبناء عبدالله بن صنيق و محمد سعد الكريمي وعلي إبراهيم سعد ومسفر بن علي مسفر وعلي بن مسفر المسفر وعبدالله محمد بدران وسعيد عبدالله سحيم وغيرهم من أبناء القرية (وأعتذرممن لم أذكر أسمه).

كما لأزال أذكر زملا أفاضل من قرية غيلان منهم أحمد صالح دخيخ وعبدالله أبو ناب وعلي أحمد كباس وأحمد صالح سعد وعلي جابر رحمه الله وعلي الميلاني وصالح ومحمد عكيلي ومن قرية حزنة الأخ / مطر محمد حمدان ومحمد علي المساعد وعبدالله أحمد قشاش ومن قرية شعب الفقهاء الأخ عبدالمانع بن ناصر وغيره ولازلت أذكر ذهابنا إلى تلك المدارس والعودة منها مشياً على الأقدام وكم عانينا من (الضريب) أيام البرد وخاصة لمن لا يملك حذاء ولا أزال أذكر كيف كنا نجتمع في ملعب المدرسة في الفسحة الكبيرة لتناول الفطور وهوعبارة عن خبزة وسكر أوحلاوة طحينة ملفوفة في ورقة والبعض قد يأكل خبزته (قافرة) طبعاً هذه مصطلحات مايعرفها جيل اليوم يا أبوطلال.

ولازلت أذكر مؤسس المدرسة المغفور له بإذن الله الأستاذ / محمد البسيوني مصري الجنسية ولازال أذكر حماسة وحيويته بالرغم من كبر سنه وكذلك بقية المدرسين وعلى رأسهم الأستاذ / أحمد صالح المشيع الذي تولى إدارة المدرسة بحزم وإخلاص لسنين طويلة وكان مضرب المثل على مستوى المنطقة متعه الله بالصحة والعافية وكما لا أنسى العم أحمد عيسى والعم أحمد النهاري رحهم الله وحرصهم على ممتلكات المدرسة من تخريب الطلاب ولا أزال أذكر أن أفضل أيام الدراسة كان يوم السبت لأننا نأخذ نصف الحصص فقط ومن ثم يسمح لنا بالذهاب إلى سوق السبت الأسبوعي طبعاً مشياً على الأقدام بحيث لم نكن نعرف حتى السيكل ولم تدخل السيارة إلى القرية بعد. والمحظوظ منا في يوم السبت هو من يملك في جيبه ريال واحد حيث يستطيع الإفطار على صحن فول وقرص مفرود (قبل التميز) وبراد الشاهي وذلك في أول مقهى في المنطقة وهو مقهى السلال ثم قهوة العم دوبان ثم قهوة العم إبراهيم بن حوته.

أما الأطفال الصغار والذين لايستطيعون الذهاب إلى السوق فقد كانو يجتمعون في مدخل القرية من جهة السوق (دلفة) وخاصة بين الصخرة الكبيرة ومنزل المغفور له علي المشوي حيث يبدأ الأطفال عندما يمر أحد رجال القرية عائداً من السوق بالصياح بصوت واحد (هب لنا تمرة) ثم يقوم الصادر من السوق بفك السفرة (وعاء من الجلد لتوضع فيها المقاضي) ويقوم بتوزيع حبات التمر على الأطفال الموجودين وبعظهم (يطنش).


ثم أنتقلت للدراسة في مدرسة غامد للمتوسطه بقرية البركة ولا زلت أذكر عصا أستاذ الجيل الشيخ / محمد بن سعد البركي وعصا الأستاذ أحمد غرامة وصوته الجهوري متعهما الله بالصحة والعافية. ثم ألتحقت بثانوية بلجرشي حيث كنا أول دفعة من أبناء المنطقة نتخرج من الثانوية وذلك في عام 1390هـ وقد كنا نذهب أيضاً ونعود من القرية إلى المتوسطة والثانوية سيراً على الأقدام.

ولقد وصل الكثير من زملائي في الثانوية لمراحل متقدمة في المؤهلات العلمية والمناصب ولله الحمد ومنهم:
1. الدكتور / عبدالعزيز بن صقر - مدير جامعة نايف للعلوم الأمنية
2. الدكتور / منصور علي كدسة - عضو مجلس الشورى
3. الدكتور / عبدالله أحمد عيشان - جامعة الملك خالد
4. الدكتور / عبدالله فرحان المدهري - جامعة الملك فيصل
5. اللواء م / عبدالله سعيد أبو ناب - قائد حرس الحدود بنجران
6. اللواء م / أحمد سعيد حمدان الطليقي - مديرية حرس الحدود
7. اللواء م / عبدالرحمن سعيد ابو رحمه - وزارة الداخلية
8. العميد طيار / أحمد صالح سعد الغيلاني - القوات الجوية
9. العميد طيار م / أحمد عبدالرحمن الحوالي - القوات الجوية
10. المرحوم مهندس / حامد علي عبدالله الطليقي - وزراة التخطيط
11. العقيد طيار م / محمد عبدالله قزي - القوات الجوية
12. العميد م / سعيد عبدالخالق سفر - الدفاع المدني
13. الشيخ احمد حسين الشدوي المدرس والامام والمملك المعروف

وغيرهم الكثير..

ومن هذا يتضح انني قد قضيت فترة الطفولة والصبا والشباب كلها بقريتي الحبيبة مستمتعا بالحياة في كنف والديّ رحمهما الله واسكنهما فسيح جناته واللذان اولياني عناية خاصة بحكم انني اصغر الابناء والوحيد المتواجد معهم في القرية بحيث ان بقية الاخوة حفظهما الله قد سافروا الى جدة ثم الرياض طلبا للرزق.

أما أول سفرة لي لخارج المنطقة فقد كانت في عام 1384هـ الى جدة حيث ركبنا مع العم الفاضل احمد بن صاغي في سيارته الجيب ومعي أخي الكبير سعيد وخالي شمسي بن علي والأخ عبدالله عبدالرحمن عيدان وطبعا الطريق لم يكن مسفلتا وقد كان وعرا وقد كانت السيارة جيب وتخيلوا المطبات التي واجهناها في الطريق ومع ذلك لازالت من اجمل السفرات في حياتي ولازلت أذكر منظر ثمر الرمان في وادي بيدة على الطرقات يمنة ويسرة وكم كانت دهشتي عند وصولنا الى الطائف ومشاهدة الاسفلت والعمران والبغال والحمير تجر العربات ومنظر أعمدة الكهرباء واللتي أراها اول مرة في حياتي ولازالت تلك الصورة محفورة في ذاكرتي الى الان.

وعند وصولنا الى مدينة جدة بهرنا اكثر بعمرانها وبحرها واسواقها حيث سكنّا في منزل رحيمي المغفور له باذن لها / علي عبدالله سفلان قريبا من برحة نصيف وبجوار سوق العلوي حيث استقبلنا رحمه الله بأريحيته وطيبته المعهودة. ولا أزال أذكر المطبق الذي عرفته لأول مرة في حياتي (حيث لم نكن نعرفه في الديرة) والمفاجأة ان أشهر مطبقاني في ذلك الوقت في برحة نصيف كان رجل من غيلان رحمه الله يطلق عليه المطبقاني وقد كان المطبق الذي يقدمه في سماكته مثل (قرص الدغبوس)..يعني الرجل ناصح لايعرف الغش.

ولازلت اذكر حفلة زواج دعانا لها المغفور له باذن الله الرجل الطيب / أحمد بن عبدالعزيز الفقيه وكان الزواج في بيت عائلة المحتسب وهي من العوائل الكبيرة في جدة..ولأول مرة أرى منظر المسرح الذي يجلس عليه المطربين بالعود والكمنجة وعقود اللمبات التي تبهر النظر وبعد جلوسنا بقليل دارت معركة كبيرة استخدمت فيها العصي بالاضافة الى الكراسي التي يجلس عليها الضيوف بين اهل الحفل واقاربهم من جهة وبين مجموعة يمنيين قاموا بمعاكسة النساء في الرواشين المطلة على الحفل وقد هرب الناس ونحن منهم من الحفل خشية ان يصاب الواحد بضربة عصا او كرسي أو التماس كهريائي من اسلاك عقود اللمبات وبعد حوالي نصف ساعة عادت الامور الى مجراها الطبيعي واستمر الحفل الى وقت متاخر من الليل وأذكر من المطربين الرحوم حيدر فكري.

ولازلت أذكر في تلك السفرة التعرف على بيت الجاوه بباب مكة والذي كان يسكنه مجموعة من الجماعة على رأسهم المرحومان إنشاء الله عبدالله بن صنيق ومحمد المشوي والاخوان سعيد محمد مهدي وعلي المشوي وغيرهم من الجماعة متعهم الله بالصحة والعافية.

أما عن المواقف الطريفة في الكلية فهي عديدة وتحتاج الى مجلد منها مايتعلق بحياتي فيها كطالب ومنها مايتعلق بالعمل بالكلية لمدة 28 عاما. وسأذكر لكم احد هذه المواقف وهو يمثل اليوم الاول لدخولنا الكلية في 16/6/1390هـ والذي انحفر في الذاكرة بكل تفاصيله. فقد ابلوغنا في السابق بالحضور للكلية حالقي الرؤوس على الصفر مع احضار شنطة فيها الملابس والمستلزمات الشخصية. وحضرنا في اليوم التالي وكان الجو في عز الصيف وأوقفونا في الشمس بثيابنا المدنية واخذ ضباط الكلية يتناوبون في القاء المحاضرات وهم واقفون في الظل وبعد مرور نصف الساعة بدأ بعض الطلاب يتساقطون مغميا عليهم من شدة الحر دون ان يلتفت لهم احد مما ادخل الرعب في انفسنا وبعد مرور ثلاث ساعات بعد وقوفنا في الشمس وعلى الاسفلت الحار سلمونا لطلاب القسم النهائي من الكلية الذين طلبوا منا وضع الشنط على رؤوسنا وطلبوا منا الهرولة في ميدان الكلية (وعينك ماتشوف الا النور).

لقد كان منظرا محزنا وخاصة لمن كان لديه حقيبة كبيرة ومليئة أو لمن سقطت حذائه واخذ يهرول على الاسفلت الذي يشكل صفيحا من النار وكذلك لمن هو متين او عاش حياة مرفهة خاصة من ابناء مكة والمدينة وجدة حيث انخرط بعضهم بالبكاء ولازلت أذكر أحد الطلاب اثناء الهرولة بحقيبته خرج من الصف واتجه لبوابة الكلية وهو يجري من هول الصدمة وخرج الى الشارع ولم نراه بعد ذلك واظن انه قد اصيب بمس بعقله.

لقد استمرينا على هذا الوضع اسابيع عديدة ونحمد الله الذي اعطانا صبر وقوة التحمل واود ان اشير ان الذي تحمل تلك المشاق هم ابناء المنطقة الجنوبية وابناء البادية. لقد كانت الحياة العسكرية في ذلك الوقت صعبة للغاية والان ولله الحمد تغير الحال في الكلية وغيرها من الكليات العسكرية.


التعديل الأخير تم بواسطة ناصر الجميع ; 03-22-2008 الساعة 09:47 PM
ناصر الجميع غير متواجد حالياً  
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78