عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2008, 05:00 AM   #24
عضو ادارة المنتدى
 
الصورة الرمزية ناصر الجميع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
الإقامة: الرياض
المشاركات: 63
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اشكر الابن سعيد الباحوث والابن بندر الجميع والاخ سعيد عبدالعزيز على مرورهم ومداخلاتهم واود ان اجيبهم بما يلي:
اولا : بالنسبه لسؤال الابن سعيد عما اذا كان هناك موقف خاص مع والده رحمه الله فلم يحصل نظرا لفارق السن ولانني غبت عن الديره فتره طويله ولكن عرف عنه رحمه الله دماثه خلقه وبساطته وكفاحه في الحياه وكان صاحب نكته واذكر موقف طريف ذكره لنا ولا اعلم هل لديك علم عنه ام لا وهي تدل على طموحه المبكر فقد ذكر انه في احدى الرحلات مع منسوبي اداره التعليم في بدايه الثمانينات هجريه الى منطقه بالشهم اخذه حب الاستطلاع للتجول في الشعاب والاوديه المجاوره للمخيم , ولفت انتباهه نوع من الصخور فاخذها في كيس وخبأها عن زملائه في الرحله, وعند سفره الى جده عرض الامر على كل من المغفور لهما ان شاء الله عبدالله بن صنيق وغرم الله احمد السفلان اللذان كانا يعملان بوزاره البترول . واصطحباه الى الثروه المعدنيه وعرض عليهم تلك العينات من الصخور , وقد اخبروه انها تمثل نوعا من المعادن الثمينه وطلب منه كبير الجيولوجيين وهو سوري الجنسيه بسرعه احضار المزيد منها وانه سيجد مكافاه مجزيه . وقد فرح رحمه الله فرحا عظيما لهذه الثروه التي نزلت عليه من السماء, وعندعودته للديره ذهب خفيه لنفس الموقع وجمع ما استطاع حمله من الصخور في كيس وسافر الى جده , وفي سريه تامه ذهب بالكيس للثروه المعدنيه واستقبلوه استقبالا حارا مما زاد في قناعته بالحصول على المكافاه المجزيه , وطلبوا منه الانتظار في احدى القاعات حتى يفحصوا العينات . وبعد اكثر من ساعتين خرج المهندس السوري في حاله من الغضب وخيبة الامل مشعرا" والدكم ان ما احضره ليس الا صخور عاديه لا قيمه لها. ولك ان تتصور موقف الوالد رحمه الله من هول الصدمه والعناء الذي بذله في حمل هذا الكيس من الصخور من جبال بالشهم حتى القريه على كتفه ومن ثم السفر به الى جده.
ثاينا : بالنسبه لاستفسار الابن بندر عن الفرق بين الحياه الميدانيه والعمل الاكاديمي فهما مكملان لبعضهما . وقد اكسبتني الخبره الميدانيه ولله الحمد الكثير من المعارف التي ساعدتني في تدريس ماده التحقيق في الكليه . والفرق هو في نوعيه البشر اللذين تتعامل معهم ففي الحياه العمليه تتعامل مع شتى اصناف البشر بينما في الكليه التعامل مع زملاء مهنه واكاديميين وطلاب يبحثون عن المستقبل.
اما فيما يتعلق بالعادات التي كانت بالماضي وبدات تنقرض فهي كثيره منها ما هو ايجابي ومنها ما هو سلبي , وسأشير للايجابيه التي بدات تنقرض الا في بعض المناطق وهي حرص الوالدين على تنشئه الابناء وخاصه الذكور منهم على حب الضيف وحسن استقباله والتعامل معه وكذلك الاعتماد على النفس حيث نلاحظ الجيل الجديد وللاسف الشديد لا يعرفون من العادات العربيه الاصيله الا القليل وهذا تقصير كبير من الآباء تجاه ابنائهم.
اما بخصوص الدكتور عبدالكريم سحيم فهو شخصيه محببه الى النفس والى كل من تعامل معه وهو شخصيه ظريفه تمتاز بسرعه البديهه وذو ثقافه عاليه ورجل اكاديمي وصل الى درجه علميه راقيه بجامعه الملك سعود . وقد اختير هذه السنه من قبل الهيئه الوطنيه الامريكيه للاثار والمتحفيه الثقافيه الامريكيه للتنقيب عن الاثار في المملكه لمعرفتهم بقدراته العمليه وسيكون الاسبوع القادم على رأس الوفد السعودي للاثار في الولايات المتحده الامريكيه وهذه مفخره للقريه ان يكون احد ابنائها ممثلا للملكه في هيئه علميه بهذا المستوى .
اما مستواه في لعب البلوت فسبب تدنيه هو انه اصبح مشتت التفكير بين عائلتين وثلاث وظائف ما شاء الله مدرس بالجامعه وعضو اتحاد المبارزه وعضو لجنه الاثار بالهيئه العامه للسياحه والاثار.
اما بخصوص امنيتي لقريتي العزيزه على قلبي فهي ان يصل مورد ماء مستمر وخاصه في فصل الصيف وكذلك شبكه المجاري التي ستتحقق قريبا باذن الله , واتمنى من لابناء قريتي جميعا دوام الصحه والعافيه والستر وللشباب مزيدا من التحصيل العلمي في المجالات التي يتطلبها العصر والله ولي التوفيق.
اما بخصوص سؤالك يا ابا ايمن عن اجمل البلدان التي زرتها ومن هم افضل الشعوب تعاملا فان البلدان مثل الفواكه كل فاكهه لها طعمها ونكهتها والحقيقه لكل شخص ايضا ذائقيته الخاصه فيما يسر شخص لا قد يسر شخصا اخر .
فقد تميزت باريس بمقاهيها في جاده الشانزليزيه فاذا جلست باحداها لمده عشر دقايق سترى مختلف اجناس البشر الابيض والاسود والاصفر والحنطي يمرون امامك في مشهد عفوي يذكرك بقوله تعالى((وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا))الايه. وان ذهبت الى ماربيا وجنوب اسبانيا سترى الفردوس المفقود (( الاندلس)) وتزداد غصه عندما ترى قصر غرناطه لملوك بني الاحمر. وان ذهبت الى جبال اطلس الاوسط في المغرب فستتذكر الديره قبل اربعون عاما عندما ترى المدرجات الزراعيه والسواقي والعجائز يلفون اجسادهم بما يشبه (( الحوكه )) وهن يحملن الحطب او الاعشاب وكذلك عندما ترى الرعاه وكل واحد في يده (( زميرا )) وتذكرني بالاخوان سالم وسعد سعيد محبوب عندما كانا يطربانا بصوتها الذي يثير الشجن في النقس.
وان ذهبت الى تركيا فترى حاضره العالم الاسلامي وعاصمته لمد اربعمائه عام (( اسطنبول )) بمساجدها ومآذنها والفن المعماري الاسلامي الراقي.
وان ذهبت الى شرق اسيا فلا شك ان ماليزيا وجزيره بالي باندونيسيا تشدك بجمال طبيعتها وسنغافوره بعماراتها الضخمه والاسواق الكبيره والتنظيم , ولا تنسى يا ابو ايمن جزر هاواي وشواطئها الجميله وكذلك يوسمتي ناشيونال بارك في شمال شرق كاليفورنيا, وغير ذلك كثير_
اما بالنسبه لافضل الشعوب تعاملا فشعب ماليزيا بكل اطيافه وخاصه الملاويين المسلمين حيث يبادرونك بالابتسامه والسلام وتحس انها نابعه من القلب بلا تكلف.
تحـيـاتـــــــي لــكــم مره اخرى حفظكم الله ورعاكــــم
.


التعديل الأخير تم بواسطة vb ; 03-26-2008 الساعة 11:19 AM
ناصر الجميع غير متواجد حالياً  
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78