بناء لما يتداوله الإخوة من أبناء القرية عن التنظيم وتخطيط القرية والوادي وذلك لتسهيل الوصول للمواقع وتحديث للمعالم واستغلال المواقع بما ينفع الجميع . فإنني اعرض هذا الاقتراح للجميع لعله يلقى القبول والدراسة الجدية لان الكلام كثير وبدون دراسة أو خطه عمل يظل حديث مجالس لا جدوى منه.
الاقتراح حسبما قدمه الأخ علي محمد آل سفلان كتصور وأنا بدوري اطرحه على هيئة خطة عمل يناقشها الجميع وتعدل بعد المراجعة والتنقيح من الجميع لضرورة تطبيقها من واقع الحاجة لتصبح القرية في أجمل صورها ولا يساء إلى بيئتها بالاستغلال الغير منظم في العمران أو في إحاطة أرضيها بأسوار تحجب المنظر الخضري للقرية وهو ما تتمتع به من جمال حيث أننا ننظر للمستقبل بنظرة مشرقه وليس فقط للحاجة الآنية .
إن المواقع داخل القرية وفي الوادي كلها ذات أحجام صغيره أو متوسطه وكل إنسان يشح بأرضه مهما كان ولن يسخى التبرع بها إلا إذا منح بديل مماثل أو أفضل ولذا فان المشروع يجب أن يبدأ بدراسة فكرة المحاوزه سواء في الأراضي أو المساكن لا سيما القديم منها ، وتبدأ كل عائله في ما بينها بهذه الفكرة حتى تتجمع القطع الصغيرة إلى ما هو اكبر منها ثم تنتقل فكرة المحاوزة بين ذوي المصالح من أبناء القرية لتصبح الأراضي والممتلكات ذات فائدة لكل أبناء القرية بعدها يتم التخطيط المتكامل للأراضي بحيث إذا كان لديك فلج أو شطي في مكان ما وسيتضرر بالتخطيط فإنك عند تحويله من موقع إلى أخر مع شخص له نفس المصلحة المشتركة فسنجد أن القطع كبرت وأصبحت ذات جدوى يمكن استغلالها حتى لو استقطع منها جزء في التخطيط والتنظيم
والاستغلال إما أن يكون في الزراعة أو البستنه أو بناء منازل بها مساحات تشغل بالخضرة والحدائق وأشجار الفاكهة لان أراضينا حسب تقرير خبراء وزارة الزراعة هي من أفضل الأراضي لزراعة الفواكه والحمضيات والبساتين المثمرة وسنجدها تنتج أفضل مما كانت عليه وتتحول إلى مناظر جميله ذات فائدة ومن يذكر منطقة الحبل جنوب منازل الشيخ عبدا لوهاب المنصوري رحمه الله فإن اسمها مشتق من بساتين العنب والرمان والفواكه هذا ما ذكره لنا الأجداد .
والمهم في الأمر هو التخطيط بشكل منظم بعد تجميع الأراضي الصغيرة حيث يسهل تخطيطها وتتمكن البلدية من عمل مخططات مدروسة تمكنها من إيصال الخدمات من مياه وخدمات الصرف الصحي وخلافها من الخدمات البلدية.
ولتطبيق ذلك يكون من كل عائله فريق عمل يقوم بدراسة المواقع التي تخصهم وتحديد كيفية محازوتها بدون إجحاف وبنظره للمستقبل وبعيده عن حساسية الماضي والمصالح الخاصة ، ثم يتكون فريق عمل بين العوائل ليربط مصلحة كل فريق بالأخر ولو تغيرت المواقع وتبدلت فلا مانع ما دام أن هناك مصلحه مشتركه للجميع ثم يعمل تخطيط كامل للمواقع وتسمى بمسمياتها وترصد في خرائط حديثه وتشق طرق تتناسب مع المساحات والحاجة بدون ضرر .
وقبل ذلك لابد من عمل خرائط للأراضي والمواقع بمسمياتها وأسماء أصحابها حسب صكوك ملكيتها حتى لا يفقد أي شخص من حقه شيء ويكون كل متر منها معروف لمن هو ومن هو جاره
بهذا نجد أن المصلحة و الهدف والفكرة المطروحة تبلورت ويمكن تطبيقها بسهوله عند وجود النية الصادقة
ويتبنى هذا المشروع فريق عمل برئاسة عريفه القرية وخمسة من الأمناء من كبار السن من القريتين لمعرفتهم الكاملة بالمواقع والمصالح للجميع .
آمل أن أكون وضعت أول لبنه لتنفيذ هذا المشروع الحيوي لجميع أبناء القرية ونكون قدوه لغيرنا كما اعتدنا من رجال وأبناء قرية المصنعة بارك الله في حيهم ورحم الله ميتهم .
إعداد / عبدالعزيز محمد آل سفلان