الأخ DIAMONDS cut DIMONDS يحفظه الله
الأخ ابا سعد الأستاذ محمد بن سعد الكريمي رعاك الله
الأخ الغالي شيخنا الفاضل المهاجر حياك الله وبارك الله فيك وحفظك الله
الأخ الوادي الأخضر أسعدني مرورك وتعليقك حفظك الله ورعاك
تحياتي للجميع /
انا عندما قلت القصيدة مدحا لأبا محمد انا لم امدح انسان عادي انا مدحت انسان يعتبر من من الحالات النادرة جدا جدا
بالرغم من انني اعلم انه انسان لايحب الاطراء ولا المديح ولكن كلمة حق يجب ان تقال .
الأخ ابو محمد رجل عدل فاضل نشأ وترعرع على حب الدين والصدق والأمانة اضافة الى حب الرعي في خلاد والشُعب والعفارة في سابق من الزمن البعيد , فالانسان الجاد والمثابر والحريص على دينه ومستقبله وأسرته يستحق المدح من الجميع والذكر الطيّب بعيدا عن المجاملة والرياء . طبعا انا شخصيا بحكم صلة القرابة التي تربطني بأبو محمد وتقارب السن أعرف عنه الكثير جدا من محبته للناس عامة وعمل الخير مع الجميع , وقوة صبره وتحمله للظروف مهما قست بالوانها المختلفة . فهو بحق رمز للجديّة والمثابرة وحب العمل , لدرجة العناد اذا دعت الحاجة . رجل مستقيم بكامل معنى الاستقامة , لايغش ولايخذل احد ولا يتولّى عند اللقاء - صقر ابو محمد- في الصغر كان يوما يرعى الغنم بالمنضحة ففاجأه مغص ببالبطن فأسرعت للبيت واحضرت له زنجبيلا مقطعا فتناوله , ومن ثم عافاه الله .
كان رجل عصاميا وقد كان يحرص على مشاركة الاهل في الحرث والزراعة وكان منظرا يوما حينما كنت اسابقه على اللّومة لحراثة الارض فما كان من احد الثيران عندما لحظني استبق السحب لأحرث الارض الا ان لفحني لفحة شديدة سريعة جدا بالساق آلمتني كثيرا وأبا محمد يضحك , وفضلت ان ابتعد واترك المجال لأبا محمد , اما عن موسم الخريف بالشط وما ادراك
مالشط , تقريبا يوميا كانت العداد على الرعال ببير الشقرة والسّوق يوميا . فانزل من القرنين على الشط لأتناول بعض من الدجر الأخضر المغسول بماء الفلج الذي كان له طعم لاينسى , اضافة لأخذ ما يتوفر من المصاص - القصب المحلَى- طبعا مع الانتباه لعدم السقوط ببير العتلة تحت الزبير الذي نمشي عليه . ذكرى من اجمل الذكريات في حياة الانسان لاتنسى , رغم البساطة التي كان الجميع يعيشها بالقرية , من تكاتف وتآلف ومحبة بين الناس من بيوت الحزام لحد بيت بن مطر - كلمة قديمة شويه الذي لا يفهمها يسأل الأكبر سنا - .
الأخ ابو محمد نموذج فريد للتفوّق والنجاح والمثالية والاخلاق الفاضلة وهذا ليس قولي بل قول الجميع من اهل الخير .
لم يكن يلعب الكرة بالصغر ولكنه كان ملتزم ومنضبط بضوابط اللاعبين بالمعسكرات حيث كان ينهض مبكرا ليومه الجديد بما فيه من عناء وشقاء وفرح وسروروعسر ويسر ويستقبل المساء بفرحة حيث يتناول وجبة العشاء بعد صلاة المغرب مباشرة _ كان ذلك شأن الجميع- ومن ثم يؤدي صلاة العشاء بالمسجد ومن ثم يعود للبيت ليخلد للنوم مبكرا في راحة واطمئنان
ليستقبل يوما جديدا . فهنيئا لأبا محمد بتقربه من الله تعالى وحبه لدينه والعمل على مايرضي الله سبحانه وتعالى وحبه لقريته وابنائها وحب ابنا قريته له كمثال لشاب ناجح في حياته في ما يرضي دينه ودنياه , واتجه ابا محمد للسفر وشق طريقه والحمد لله بنجاح تام وذلك بتوفيق من الله تعالى وبفضل استقامته وتمسكه بالدين في السر والعلن , فرجل بهذه المواصفات الحميده يجب ان يذكر بخير وان يكرّم . حفظ الله ابا محمد وحفظ له ابناءه الكرام . وأسعده في حياته وجمعنا به في الفردوس الأعلى مع جميع المسلمين في الاخرة .ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ