شكراً رضوان...

انعشت ذكرى جدي رحمه الله ... والذي عرفته حتى سنوات دراستي في الجامعة وذلك حين وفاته في عام 1410هـ..
لا أذكر أنه يوماً عنف صغيراً أو أنزعج منه ، رغم كثرتنا وكثرة أذيتنا وإزعاجنا فقد كان واسع الصدر باسماً عطوفاً... رغم صلابته الظاهرة..

رحل عن قريته واستقر في مدينة جدة سنين طويلة ولكن قريته لم ترحل عنه فقد ظلت في وجدانه وعلى لسانه يحدث كل من يجالسه عن أخبارها وتاريخها... وقد كان يأنس بيته الكثير من الزوار من الديرة وسواها ممن لا يعرف المصنعة ولم يسمع بها...
أذكر كثيراً من سوالف جدي ...الشيبة كما كان ينادى.. فقد كان حلو الحديث يحفظ الكثير من الحوادث مما مر به أو من تراث الجنوب..

ديرة الخوال .. زرتها صغيراً مع العائلة عندما صحبنا الخال في رحلة جماعية لها وكنا برفقة الوالد رحمه الله وهو القادم من قرية في صحراء نجد، وقد أعجبه كثرة الأشجار والثمار والخضرة والمياه، خاصة أنها كانت سنة ممطرة، فقال لخالي: هذي ديرتكم وتخلونها... ولكنها دوارة العيشة..

دمتم بخير