ظاهرة أقتحمت مجتمعنا بكل تفاصيلها فأصبحت تلعب دوراً مهماً في حياتنا ظاهـرة أفتكت المجتمع بسلبياتها ظـاهرة وليدة أو متواجدة بين أيادي من لهم سلطة أو شأن في البلاد تهضم الحق وتظلم الأخرين ترفع فئة للسماء وفئة في الأسفلين والحقيقة أن تلك الفئتين عكس ما تستحق إنها تسحق الأحلام وتدفن الكفاءات فيحكــي احدهمــ :: أنا كنت ضحيــة لتلك الظـاهرة لمرات ومرات وكانت أخرها قبل فترة وجيزة ...! حيث أنني تعرضت لحادث مروري على ضوءها أدخلت المستشفى والحمد لله لم تكن إلا إصابات خفيفة ...! فخرجت من المستشفى متجهاً إلى المرور لكي أطلع على الحادث وأعمل ما جرى بعد التحقيق فوجدت أن الطرف الأخر (سائق هندي) مخطئ بنسبة مائة بالمائة فكتبت لي ورقة موجهة إلى (الورش) لكي أثمن قيمة التصليح فعملت ما طلب مني وحملت معي ظروف داخلها قيمة التصليح بعد يوم ..........! وحين ذهبت هناك أخذ مني الظروف وسحب مني الإثبات وادخلني الحجز وانا في حيرة وذهول . ماذا أصابكم وما حل بقراركم قيل لي بدم بارد أنت مخطئ بنسبة مائة بالمائة أيعقل هذا ... سؤال روادني ولم أجد من يجاوبني ؟ لكني رضيت بالأمر وقلت ربما هناك إلتباس في الموضوع دعيت صاحبي ليكفلني وأخرج من خلف القضبان وأعرف ما جرى ...!! فإذا بي أكتشف أن كفيل هذا السائق ...! ذو منصب في الدولة وله شأن في الإمارة وعلاقته في كل مكان .............!! والطرف الثاني غير أقواله كلياً وأصبحت انا المجرم المخطئ وتحملت العناء والمادة ودفعت له قيمة تصليح سيارته رغم أنه صاحب الملايين والشأن ؟؟؟!! لكن رضيت بالأمر وحمد لله على سلامتي ولم أبالي في ذلك لكن قهر الظلم أشعل غضبي ....!! فسبحان الله تحولت القضية من برئ إلى متهم عن طريق تلك الظاهرة ...!! هل علمتم ما هي تلك الظاهرة !!! أنها الواسطــة أنت فلان لا تملك الشهادة لكنك تملك الواسطة لك الأولوية أن تكون في المقدمة ولا تملك الواسطة لا تتعب نفسك أن تكون شئ ..! أخواني واخواتي الواسطة مرض أنتشر بشكل سريع فأصبحت إحدى طرق ظلم الأخرين واصبحت قارب نجاة من البطالة وكثير من الأمور فقد قال الشاعر العربي القديم:- الناس للناس من بدو وحاضرة بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم فدعونا نناقش تلك الظاهرة ببعض الأسئلة : ماذا تعني لك الواسطــة ؟ هـل تقبل أن تكون بمنصب أو مكان ما بواسطة ؟ بمنظورك أنت بماذا تصنف الواسطة ؟ لو كنت صاحب شأن هل ترضى أن تتوسط لأحد من معارفك ؟؟ ولماذا ؟ إلى هنا أكتفي ... وأنتظر ردودكم ومشاركاتكم ..