بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي الخاصة لأبي عبدالعزيز العزيز.
الموضوع في غاية الأهمية والخطورة, واسمح لي يا أخي أن أتجاوز حدود السؤال المطروح, لأبين وجه نظر أخرى, إضافة لما ذكره الأخ قاصد خير.
فمن آثار سوء الظن, ضياع الحقوق, وفقدان الثقة في الآخرين, وبالتالي فإن من يتعود على هذه الصفة, تجده دائم الهجوم على الآخرين, ولا يقدّر أي عمل يقومون به.
ولعل كثرة الشك وكما ذكر الأخ قاصد خير, هي من وسوسة الشيطان, وتؤدي إلى مرض نفسي (أو عقلي لست متأكداً), وهو الفصام الخفيف.
أما تأثير سوء الظن على الشخص, فأول رد فعل طبيعي, هو أن تحاول الإبتعاد عن هذا الشخص, لأنك كمن يسقي الصحراء.
الحل لمن ابتلي بهذا المرض, هو الدعاء بالدعاء المعروف : (اللهم أرني الحق حقاً وارزقني اتباعه, وأرني الباطل باطلاً ارزقني اجتنابه), والإكثار من قراءة آية الكرسي والمعوذات, ثم محاولة التعود على فهم الآخرين, ومحاولة الابتعاد عن الشك.
وأخيراً يقول الشاعر:
إذا أحسنتَ ظنكّ بالرجـــــــالِ
علوتَ به ورب ربـاتِ الحجـــالِ
وإنْ ســاءتْ ظنونكَ يـــــا أُخيّا
فــأنت لسوء ظنك في سفالِ
وميزانُ الشريعــــــــة ِ لا تزنه
بميزانِ التفكرِ والخيـــــــــــالِ
فـــإنكَ إنْ أصبتَ بـــــهِ لوقتٍ
غلطتَ بـــهِ فتلحقُ بــالضلالِ
تميزتِ الخلائقُ في سنــــاها
فأين الواجبــــــاتُ من المحال
إذا عـــــــــــاينت ما لا يرتضيه
إلهك قــــد حلالي عينُ حالي
بمرآه الذي عـــــــــــانيتَ منهُ
وفيهِ مــــــــــا يذمُّ من الفعالِ
أتتك وصيتي تسمــــــو اعتلاء
على مـــا كانَ منْ كرمِ الخلالِ
فسوءُ الظنِّ يحرمُ منكَ شرعاً
وحسنُ الظنِّ يلحق بـــالحلالِ
وإنْ كنتَ الإمـــــــام تقيم حدّاً
أقمه كمـــــــــا أمرت ولا تبال
ولا تتبعه ســــــــوءَ الظنِّ فيه
به تأمن عليك مـــــن السؤال
فإنَّ الله ســــــــــائلُ من أتاه
بهِ يومَ القطيعة ِ والوصـــالي
وعبدُ الله ليس بحكم مـــاضٍ
ولا آتٍ ولكنْ حكمُ حــــــــــالِ
__________________
على كثر الكلام وكثر مـــا قبل الكلام جروح
سكت, وما لقيت الكلمتين اللي على بالي
أخاف ان قلتها,ما قلتها, وان قلتها بوضوح...
توسدني ملامات الرفيق وشرهة الغــــالي
مساعد الرشيدي