إليكم تعليقي المتواضع على هذا الموضوع .... نكان نكود مجتمعاً استهلاكياً حتى للعواطف ... ولكن للأسف بطريقة سلبية ... ويكفي أن هذه المسلسلات المدبلجة من مكسيكية وتركيه وكورية وسعودية ( نعم سعودية مترجمة إلى الإنجليزية بالقناة الثانية ) ... لازالت تسوقنا أمام العالم المتحضر والمتخلف على أننا مجتمع استهلاكي ... فنحن ولا فخر ( في الغالب - لأنه هناك حالات مغرده خارج السرب ) نتأثر لمسلسل كتلك المسلسلات ونحلق في سماء المشاعر ( المدفوعة الثمن - ألا يقبض الممثل والممثلة أجر تلك الكلمات العذبة ) بالريال وبالدولار والليرة والدرهم والجنية المصري ... بينما نحن في الواقع (الغالب) إذا لم نستطع أن نردد مثل تلك الجمل وهي من أبسط وسائل التعبير عن المودة والمحبة ... نلتزم جانب الصمت أي أن على أحد الطرفين أن يبادر بإبراز مشاعره ... فالرجل يعتبرها من النقائص والمرأة تعتبرها ممسك مذله لها ذات يوم .
ولهذا يبدو البحث عن المشاعر الحالمة مطلباً اجتماعياً لغيابه بيننا (مع وجوده وبكميات يمكن تصديرها) فعدد أبناء وبناء السعوديين في الخارج يشير إلى عاطفة حطتها برحالها هناك هرباً من الكبت المحلي !
والحوادث التي تشير إلى طلاق فلانه من فلان من أجل مشاعر فجرها مسلسل تؤكد أن فاقد التعبير عن تلك المشاعر لن يعطيها ولو ترجموا له مسلسلات أمريكا وأوربا وأفريقيا وماوراء القارات !
ومع ذلك يبدو الأمر طبيعاً إذا أخذناه من باب التفاؤل .... يمكن ( كتبت يمكن ) بعد الجيل الحالي تتغير النظره ويصبح التعبير عن المشاعر هو الأصل والتأثر بتلك المسلسلات الفرع !
وشكراً دايموندز على الموضوع .