عرض مشاركة واحدة
قديم 10-21-2008, 03:05 PM   #15
ابو احمد
 
الصورة الرمزية سعيد محمد الجميع
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 12
افتراضي

إلى الأبن الشاعر تحية عطره وبعد

أحمد الله سبحانه وتعالى بأن حصلت على تقاعدي بقوة النظام وأنا راضي عن نفسي وكافة المسئولين في الوزارة وعلى رأسهم وزير البترول والثروة المعدنية راضين عني وقد حصلت على خطاب شكر من معالي الوزير المهندس علي ابراهيم النعيمي وفقه الله يشكرني فيه على خدماتي المميزه التي اديتها في هذه الوزاره بكل تفان وأخلاص كمان حصلت على خطابات شكر وجوائز وشهادات تقدير من كافة الشركات التي كنت عضوآ في مجالس إداراتها .... وأطمنك يابني أن علاقاتي مع كافة الوزراء الذين تولو مناصب وزارة البترول والثروه المعدنيه وتعاملت معهم كانت علاقات ممتازه ولازالت مستمره ولله الحمد حتى الآن ... وأعتبر أن صداقتي وعلاقاتي الطيبه مع أكبر مسئول في هذه الوزارة وأصغرهم هي المكسب والأستثمار الطيب الذي حصلت عليه من العمل في الحكومه أيدها الله .



أما استفسارك عن من هو أفضل وزير تولى منصب هذه الوزاره فأحب أن اقول لك بكل صدق وأمانه أن كل الوزراء الذين تولوا هذا المنصب هم عمالقه كبار وكل واحدآ منهم يشكل مدرسة بذاته ولكن لكل شيخ طريقتة كما يقول المثل... وأنا لست في مستوى من يقيم هؤلاء العباقره فكل واحدآ منهم ادى دوره بنجاح وخدم مليكه ووطنه بكل إخلاص .... ولكن هكذا الدنيا نزول وأرتحال , ولو دامت لغيرك ماحصلت لك



وإن كنت تقصد لماذا حصل التغيير في وزراء هذه الوزاره فالتغيير الذي يراه ولي الأمر _ خادم الحرمين الشريفين حفظه الله_ شيئأ إيجابي وهو أدرى بمصالح أمته .... ويعتبر التغيير في العمل الإداري شيئ مطلوب وليس بعيب في إنحاء دول العالم كله .... بل إدخال دماء جديده في المناصب القياديه العليا شي مرغوب ويصب في الأتجاه الصحيح فضلآ عن وجود نظام في الدوله يحكم المده الزمنيه لبقاء الوزراء في مناصبهم.



أما أصعب قرار أتخذته في حياتي وكان له الأثر في تغيير مسيرة حياتي العمليه ولله الحمد هو تقديم استقالتي من الدوله بعد أن خدمت فيها حوالي 6 أعوام حيث واصلت تعليمي الجامعي بعد الأستقاله ومن ثم عدت إلى العمل في الدوله مرة أخرى وقد كان لهذا القرار بعد توفيق من الله وعونه يصب في الأتجاه الصحيح .



أما أطرف موقف قد حصل لي فهو كالتالي:

عندما تولى معالي الأستاذ هشام ناظر وزارة البترول والثوره المعدنيه في نهاية عام 1986 مـ سافرنا إلى مؤتمر الأوبك الذي أنعقد في جنيف وكان هذا أول أجتماع يحضره معاليه بعد توليه هذا المنصب وكانت مشاكل إنخفاض اسعار البترول في تلك الفتره في أوجها .... وطلب مني الأتصال بوزراء البترول في الأوبك أشعرهم بأن معاليه يرغب في عقد أجتماع جانبي تشاوري في جناحه الخاص بفندق الأنتركونتينينتال قبل الأجتماع الرسمي بيوم واحد فنسقت لذلك وعقد أجتماع مغلق بينهم وكنت جالسآ خلف معاليه أدون بعض مايدور في ذلك الأجتماع من نقاط مهمه .... وإذا بالتليفون يرن بجانبه فطلب مني رفع سماعة التليفون وكان النقاش حاد جدآ بين الوزراء ... وإذا بأحدى بناته ترغب في مكالمة معاليه .... فعرفتها بنفسي واخبرتها ان معاليه في اجتماع لايستطيع الرد عليها .... فقالت لي بشره أن نادي الأتحاد أحرز هدفاً في مرمى نادي النصر فسألتها ومن أحرز الهدف فكأني بها تقول الحكم لعدم وضوح الصوت ومعالي الشيخ هشام من المتحمسين المتعصبين جدآ لنادي الاتحاد فسألني عن من هو المتحدث في التليفون فهمست في أذنه وأخبرته بذلك وفرح فرحآ شديدآ قال لي من دخل أحرز الهدف فقلت له انها تقول ان الكره ضربت في رجل الحكم وأتجهت إلى المرمى _ الفت وفبركت تبرير دخول الهدف لأني في ذلك الوقت لا أعرف أسماء لاعبي الأتحاد ولم ادري أن هناك لاعب كبير اسمه الحكمي _

فأنفرط ضاحكآ وقال لي بصوت عالي هذا هو اللاعب الحكمي ... وأخبر الوزراء الحاضرين في الجلسه بهذه القصه فضحكو كثيرآ وأنقلب الأجتماع إلى نكته بعد أن كانو متوترين , وأخذو بعدها راحه لشرب القهوه وشكروني على هذه الفبكره اللطيفه الغير مقصوده والتي كانت تدل على سرعة حسن التصرف وخاصة معالي وزير النفط الكويتي الشيخ علي الخليفه الصباح حيث شكرني معاليه بقوه وبعدها أمرني معالي الاستاذ هشام ناظر، بأن أكون أتحادي صميم ووعدني بأعطائي بطاقة عضويه مجانيه في هذا النادي الذي أصبحت منذ ذلك الوقت أحد مشجعيه.



أما أحرج موقف هز مشاعري وكياني فهو كالتالي:

عندما وصلت امريكا في منتصف عام 1979 كنت اعيش في مدينه ريفرسايد بولاية كاليفورنيا أدرس اللغه الأنجليزيه في جامعة ريفرسايد أخذت الأبن ناصر وكان وقتها عمره حوالي 3 سنوات إلى دكتور أمريكي من اصل إيراني للكشف عليه حيث كان يشتكي من أرتفاع درجة الحراره وبعد أن أعطاه العلاج اللازم عرجت إلى أحد المراكز التجاريه الكبيره القريبه من عيادة هذا الدكتور_ كان الأبن ناصر شقي جدآ في طفولته_ فأنشغلت عنه بشراء بعض المستلزمات المنزليه وهو هداه الله ذهب إلى قسم الألعاب وركب دراجه صغيره وذهب بها إلى داخل المخازن حيث ان الباب الرئيسي لهذه المخازن قزاز وإتوماتيك بحثت عنه في كل مكان وأعلنو عنه بواسطة المكروفونات ولم نعثر عليه كانت هذه الفتره هي وقت أحتجاز الإيرانين لبعض الأمريكان في سفارة أمريكا بإيران ... فوسوس لي الشيطان أني كنت مراقب من بعض الشباب الأمريكان وضمرت في نفسي أنهم أختطفو أبني وبقيت في حاله يرثى لها وحضر بوليس المدينه وبعد مرور ساعه تقريبآ وإذا بالأبن ناصر يخرج مع أحدى موظفات المركز وهو راكب الدراجه وكأن شيئآ لم يكن ... فحمدت الله وشكرته على سلامته.





أما النصيحه التي اوجهها إلى ابناء قريتي فهي تقوى الله في السر والعلن وعليكم بالجد والأجتهاد والمثابره ومواصلة الدراسه والأخلاص في العمل فمن سار على الدرب وصل.


التعديل الأخير تم بواسطة المشرف العام ; 11-30-2008 الساعة 06:11 PM
سعيد محمد الجميع غير متواجد حالياً  
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78