أخي الكريم المقام السامي ... مثلي لا يندفع خلف من ذكرت ... وذلك فضل من ربي جل علاه ... كل مافي الأمر ... أنني ممّن يطالب بحقوق المرأة والرجل والطفل والخادمة والعامل وكل إنسان جعلت له كرامه من رب الخلق أجمعين .
ولكي تطمئن ... فهناك حلولاً تقدم من هنا ومن هناك لمعالجة احتياجات إنسان هو ... المرأة ... وأمور أخرى ليس هذا وقتها ... ففي الوقت الذي ينادي فيه من ينادي بأن تقود المرأة السيارة أو تعمل في الكثير من القطاعات الحكومية والخاصة .. بما أننا نستقدم من يقوم بتلك الأعمال من بنات جنسها ... فلما لاتقوم هي بها ؟! ... وماهي الأدوات الكفيلة لتقضي حاجاتها ومداواتها ... إذا كان لابد من مكوثها في البيت ؟! ... الأخطار المحدقة بها في ظل الوضع القائم من العمالة المنزلية كالخادمات والسائقين ... ولما لاتقود السيارة في ظل ضوابط احترازية ستتوفر أكثر من وجود السائق الذي لايعد مملوكاً ولا سبياً ؟!
أخي الكريم ... الإسلام لايجزأ ... فالغيرة على بنات بلادي تساوي عندي غيرتي على أي مسلمة في أي بقعة من بقاع الأرض ... ولتمكث في البيت ولتعامل كما يريد من يقف سداً منيعاً أمام أي حل في اعتقاده سوف يؤدي إلى فساد المرأة وانحرافها ديناً وخلقاً ... المهم يقدم الحلول التي لا تدفع بذلك المخلوق لأن يلجأ إلى المطالبة بأبسط الحقوق التي شرعها الله تعالى ناهيك أن تقود السيارة أو تعمل ممرضة !
أخي الكريم ... ما يمارس في حق المرأة لايتفق مع الدين ولا مع مكارم الأخلاق إلا بعد مطالبات وجدل وإيذاء نفسي لها ولمن يعولها ... يُشكك في إيمانها وأخلاقها وقدرتها على حماية نفسها ... حتى أصبحت في عرف البعض طريدة ... وزاد الطين بله ... أنها تعمل في بعض المجالات بعد مخاض عسير ... ومازالت تتعرض للمخاطر وهضم الحقوق ... وكأنها الجدار القصير لطرفين يمارسان الوصاية عليها ... بزعم الخوف عليها أو منها !