الأخ المهاجر .. تحية طيبة...



أشكرك من كل قلبي على مشاعرك الطيبة نحوي ...

عموما الحياة قديماً كانت بسيطة جدا وليست معقدة كما هي في الوقت الحاضر والأشخاص الذين عاشوا في تلك الفترة كانوا ايضاً بسطاء رغم شظافة العيش وقلت ذات اليد، ولكن كانوا فيها راضين بما قسم الله لهم فيها ، وقد كان الترابط والتكاتف بينهم أقوى بكثير من ما هم عليه الآن فهم في الوقت الحالي منشغلين بالدنيا أكثر من الناس السابقين رغم زيادة الدخل والوفرة في كل شيئ ولله الحمد...



وأعتقد أن ذلك يعود الى عدم القناعة ... أما أجمل ما رأيت من صفات في الاشخاص بعصرنا الحاضر هو التسابق والتزود بالعلم والمعرفة في شتى المجالات ... عموماً لكل جيل عيوبه ومزاياه ... جعلنا الله وإياكم من القنوعين فالقناعة كنز لايفنى.



ثانياً: أما بالنسبة لمنتدى هذه القرية فهو رائع بمعنى الكلمة ونتمنى أن يواكب المنتديات المتطورة الاخرى وأن يزيد فيه عدد المشاركين والقائمين عليه من قبل شباب القرية المختصين وأن يدعم مالياً وتوزع مهامه على اكبر عدد ممكن من المسئولين فيه بعد إجراء التنسيق فيما بينهم. كما أرجو من المشرف العام أن يطلب من الاخوة الذين يرغبون المشاركة فيه كتابة الاسماء الحقيقية حتى يمكن التعرف عليهم فليس هناك اسرار نخفيها بل يجب ان يكون له نظام وضوابط محدده للدخول فيه حتى لايساء استخدام المنتدى لاقدر الله وحتى تعم الفائدة المرجوة منه إن شاء الله.



ثالثاً: أتمنى بعد التقاعد – رغم مشاغلي الخاصة – التزود بطاعة الله فيما يرضيه وأن أبذل كل ما في وسعي من جهد تجاه ما يعود للقرية وابنائها من نفع بمشاركة الاشخاص النيرين فيها.







الابن العزيز ( الغامدي ):



شكراً على المشاركة وافيدك انه بعد حصولي على شهادة البكالوريوس من جامعة الملك سعود عام 1975م – 1976م التحقت مرة أخرى بوزارة البترول والثروة المعدنية بالرياض وفي منتصف عام 1979م حصلت على بعثة دراسية من قبل الدولة رعاها الله الى الولايات المتحدة الامريكية وكان في ذلك الوقت الاخوة الافاضل الدكتور علي مشهور والاستاذ سعيد عبدالعزيز، والاستاذ سعيد ابراهيم الغتمي، والاستاذ محمد عبدالوهاب المنصوري، متواجدين في أمريكا فتوجهت الى ولاية ( كاليفورنيا ) بصحبة زوجتي وابنائي عبدالله وناصر أما إبني الاكبر أحمد فقد تركته عند الاخوان في الرياض لمواصلة دراستة ، وكان الاخ الدكتورعلي مشهور وعائلته في إستقبالي بمطار لوس انجلوس حيث رحبوا بنا اجمل ترحيب واخذونا جزاهم الله خيراً الى منزلهم الجميل وكان وقتها الاخ علي قد أشترى فيلا جديدة في مدينة ( كليرمونت ) ومكثت عنده حتى إستأجرت منزلاً بالقرب من جامعة ( ريفر سايد ) واشتريت سيارة وحصلت على رخصة قيادة السيارة، وقد كان للاخ الدكتور علي مشهور، دوراً كبيراً في تسهيل أموري الحياتيه عند وصولي هناك ولازلت معترفاً بالجميل على ما قام به نحونا جزاه الله خير الجزاء.



أما الاخ سعيد عبدالعزيز والاخ سعيد إبراهيم، فقد كانوا وقتها مسافرين الى المملكة في اجازة دراسية.

وبعد أن انتضمت الدراسة كنا نجتمع بصفة مستمرة في الاوقات المناسبة للجميع، وقد كان الاخوة سعيد عبدالعزيز والاخ سعيد الغتمي والاخ محمدعبدالوهاب، يسكنون في مدينة تبعد عن مقر سكني حوالي ساعة بالسيارة في مدينة تسمى ( أورانج )، اما الاخ علي مشهور فكان يبعد سكنه عني حوالي نصف ساعة بالسيارة،

المهم عشنا حياة جميلة كلها حب وتقدير، ولم نشعر وقتها بالغربه وخاصة بعد وصول أخي ناصر وعائلته للدراسة في جامعة كليرمونت القريبة منا، نظراً لوجودنا في ولاية واحدة.



لقد كانت الحياة في أمريكا مناسبة حيث كنت أسكن في فيلا صغيرة مكونة من دورين وثلاث غرف نوم لا يتعدى أجارها الشهري 700 دولار، أما في الوقت الحاضر فالحياة اصبحت غالية حيث يخبرنا الابن محمد، الذي يواصل دراسته العليا في فرع جامعة نيويورك في ( بروكلن ) أنه واثنين من زملائه يسكنون في شقة مكونة من ثلاث غرف نوم بحوالي 3000 دولار شهرياً.



كما أفادنا الابن لؤي بن ناصر الذي بدأ يواصل دراسته العليا في مدينة سان برنادينو، بولاية كاليفورنيا أنه مستأجر جناح صغير مع اسرة امريكية بـ 700 دولار شهرياً، المهم في ذلك أن الاجارات السكنية ارتفعت في بعض الولايات في أمريكا حوالي ثلاثة اضعاف عما كانت عليه في السابق قبل 30 سنة من الان، هذا فضلاً عن إرتفاع أسعار المواد الغذائية والبنزين والملابس وغيرها، كان الله في عون ابنائنا الطلاب الذين يدرسون خارج المملكة، لكن الأمل في الله ثم في حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين بأن ينظرون بعين الرحمة والشفقة لابنائهم الطلاب المبتعثين وأن يأمرون بزيادة مكافأتهم لمواجهة الغلاء وليعيشوا حياة هانئه ومستقرة.

أما النصيحة التي أوجهها الى أبناءنا الطلاب المبتعثين فهي عليهم التمسك بتقوى الله والجد والاجتهاد، والابتعاد عن الاماكن المشبوهة، واختيار الجامعات المرموقة ليعود ذلك بالنفع لهم ولوطنهم.

وشكراً