اخي الفاضل / محمد
مأجمل الحديث عن الماضي وذكرياته فحياة باب مكه لاتنسى وبالرغم من ان الجميع كان في سفر الا ان تلك الغربة كانت تهون حينما يلتقي الجماعة وهم اشد الحرص عى الوقوف الى جانب من ادلهمت عليه الامور وخانه التوفيق فقد كنا في باب مكه دائمي الاجتماع مع مجموعة من الجماعة وعلى سبيل المثال ( عثمان غرم الله ( الهضبان ) / علي بن عبد الله ( قلوز ) / مسفر بن سفلان واخوه عطيه / وكذلك مجموعة من الجماعة كانوا يعيشون بمفردهم وعوائلهم كانت في المصنعه منهم على سبيل المثال عبدالله بن محمد وسعيد مهدي وعلي عبد الرحيم وغيرهم وهذا طبعا كان بعد تجمع الجماعة وسكنهم في بيت الجاوه في شارع المخزومي حاليا 0
بالنسبة للوالد اسأل الله لنا ولكم وله الرحمةوالمغفرة واموات المسلمين اجمعين فقد عاش يتيم الوالدين افتقد حنان والده منذ وقت مبكر ولكن الله لايضيع من اعتمد عليه يشهد له جميع من عرفه رحمه الله بالورع والتقوى ومخافة الله , ليس لانه والدي ولكن شهادة نعتز بها ممن سافر معه او سايره او عامله وقد قدم الى رب كريم , عمل بالرعي شأنه شان غالبية اقرانه في ذلك الوقت عاش عصاميا اعتمد بعد الله على نفسه سافر للدراسة الى اليمن ولم يمكث بها طويلا فقد آثر العودة للوطن للوقوف بجوار اعمامه رحمهم الله جميعا لاحياء املاكهم والعناية بها وحينما استقرت الامور بدأ التفكير في العمل التجاري فسافر مع الافواج المسافره من ابناء غامد عامه ومن ابناء القرية خاصة الى السودان وبقي مدة من الزمن يتنقل بين السودان والحبشة في ذروة ازدهارها
وفتح الله ابواب الرزق وعاد الى الوطن بما لديه من مدخرات تمكن بتوفيق الله من شراء اراض زراعية خاصة به في القرية وموضع قدم له في جدة ( باب مكه ) الذي سكنه مدة تصل الى ثلاثين عاما
( الابالصبر تبلغ ماتريد وبالتقوى يلين لك الحديد )
قام ببناء سكن له في باب مكه في اوائل السبعينات هجريه ثم سافر الى المانيا واطلع على بعض منتجاتها وراى اقرب مايكون لبيئتنا في الجنوب هو العقود النسائيه ( الخرز , الضفار ) وتسمى آنذاك قلايد ومفارد ورأى انها مطلوبه ولايصلنا منها الا اليسير من اليمن وذو نوعيات رديئه ويتوفيق الله تمكن من عقد اتفاق مع عدد من الشركات لتنتج له مايتوأم ورغبات السوق السعودي وخاصة في الجنوب وتم له ما اراد ولله الحمد فقد كان الطلب عى تلك الواردات اكبر من العرض مما حدا به الى تكرار الزيارة مرة اخرى ومطالبة الشركات برفع سقف الانتاج ليتمكن من تلبية احتياج السوق الذي بدأ ت الطلبات تنهال عليه من السودان واليمن , عندها كان لابد له من ان يكون لديه موقع تجاري ليمارس فيه مهامه التجاريه واستقبال عملائه فتمكن من شراء محله التجاري الذي لازال يديره ابنائه بكفاءة واقتدار فبدأ بتجهيز موقعه وبدأ في تدرجه التجاري حتى وصل الى ماوصل اليه ولعلي اتذكر ان من اهمية الخرز التي وصلت في بلجرشي بصفة عامة ان بعض مناسبات الزواج تحدد بناء على تاريخ وصول الخرز من بن سحيم والآن ولله الحمد لم يعد مستخدما الا للزينة المنزلية او في بعض الدول الافريقية واليمن بشكل محدود ( آسف على الاطالة ولكنك طلبت يابو سعد بالتفصيل )