مرحباً بالأخ أبو طلال شاكر لكم تحيتكم لي وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أخلاقكم العالية وفقكم الله
بالنسبة للذكريات القديمة فهي كثيرة وعجيبة في آنٍ واحد ونختار لكم قصة طريفة وهي أنني لولا لطف الله لرحت ضحية شاه ،
في يوم من الأيام والجماعة حريمهم ورجالهم شغالين في الوادي الذي يعمل والذي يرعى غنمه والذي يسوق على الثيران والذي يصرم ويختلي مشغولين وكنت أنا ووالدتي رحمها الله نعمل على الثيران وإذا بصوت ينادي الجماعة كافة حبآآآل يآآآحبال راس بير السلطان ثم توافدوا الجماعة حريم ورجال بحبالهم فكنت أنا وأمي رحمها الله وشريفة بنت المودان رحمها الله وعلي بن قدوم وزوجته وابنته أول من وصل إلى بير السلطان فوجدنا الطائحة في البير شاه لعلي بن قدوم فسرنا نصيح في الجماعة سلامات سلامات ، وصل عندنا ناصر الصبيري وأحمد محد سفلان ومنصور عبد الوهاب وأذكر ثلاثة نسوة غير الذي ذكرن فقالوا من ينزل يربط الشاه ؟ كي نطلعها وكنت أنا أصغر الحاضرين فقلت : أنا ، فربطت الحبل في وسطي ودليت الآ خر إلى أسفل البير ويسمى الرجل الذي أرجل فيه بيدي وكانت البير طويلة للغاية وكل أطرافها غيران فوصلت بتوفيق الله إلى أسفل البير وقمت بحل الحبل من وسطي لكي أتمكن من السباحة فالبير وجلب الشاة إلي فجلبت الشاة وقمت بربطها بالحبل المدلى (الرجل ) وبينما حاولت إرجاع الحبل الذي في وسطي كان هناك أمة كبيرة من الجماعة رأس البير فسحبوني سحبة واحدة فارتفع الحبل وضغط على أسفل القفص الصدري مما كتم أنفاسي فحاولت إنزاله لوسطي فلم أستطع وكنت بذاكرتي حتى تناصفت البير فأغمي علي وفلتت يداي من (الرجل) وصرت معلقاً بالحبل الذي في وسطي وقد تورمت عيناي ودلق لساني وزبدي فأوقفوني وسط البير وقالوا الولد مات أبعدوا أمه لا تراه وبينما يحاولون إبعاد والدتي نظر إلي وأنا معلق ناصر الصبيري يرحمه الله رحمة واسعة فأخذ الحبل وسحبه منهم بقوة وكان في نص البير شجرة طالعة من الخلف فأنزلني على الشجرة وهمل الحبل فارتديت النسم بمشيئة الله فتمسكت بالشجرة حتى رجع كامل وعيي وربطت الحبل كما كان سابقاً ونجوت من هذه المغامرة .
وسوف يكون لي لقاء معكم في قصة أخرى إنشاء الله .