بسم الله الرحمن الرحيم
تحياتي الخالصة لكل من الأخ علي عبدالله العسيس (لربما أخ لك لم تلده أمك)
أخي العزيز والنسيب الكريم أشكر لك محبتك ومودتك لنا أنت والأخ ناصر محمد سعيد والأخ محمد سعد الكريمي والفرسان الملثمين أكيد أنهم إخوة محترمين الصحيفة والمهاجر وفالدي راما تحياتي من الأعماق ،
بالنسبة لدراستنا في المدرسة الخالدية أيامها كانت ممتازة جداً وأخوّتنا كشباب القرية كانت أيضاً ممتازة وكنا أغلب أوقاتنا نتسلّى بالكورة ولعب الأمثال (النّصعان) وكنا في الوادي ننسّب للطيور وكنا بذلك سعداء للغاية ،
كما وأن آباءنا وجيلهم في عصرهم كانوا متساوين كأسنان المشط تسودهم المحبة والشّيم والنّخوة لبعضهم ولا كان هناك أحقاد ولا أحساد ولا نفاق بينهم .
أما بالنسبة لهجرة الجماعة من القرية وذلك لطلب المصالح فأثرت كثير على أبناء القرية لأن الأحبة والأخوان والعائلات تفرقوا علماً بأنه سابقاً لم يكن هناك بالقرى خدمات مثل ماهي موجودة بالمدن أما الآن فالحمد لله الخدمات متوفرة في القرى والهجر وذلك بفضل الله ثم بفضل حكومتنا الرشيدة .
بالنسبة لسفرنا إلى جدة والرياض فكانت لطلب المعيشة وكانت في وقتها لذيذة بالنسبة لنا ونحن شباب لاهمّ شايلينه ولا غمّ وقضينا عدة سنوات كانت حلوة وممتعة خاصة ونحن مع أخوة عزاز لنا وأيام راحت لايمكن أن تعود
أما بالنسبة لطلب الأخ ناصر قصة العقبة المشهورة فهي رغم مرارتها في وقتها إلا أنها حلوة في ذكرياتها وسردها طويل ، وبالنسبة للنّسّاب في الوادي للطيور كان ممتع للغاية وتنخّاش الدّود من العذوق كان أمتع ، وهل هناك أحسن من تضييع الوقت في غيره ؟
وأما بالنسبة للضباب في السدان وخلافه وخاصة في شعب الفقها فكان محبتنا لسرقة الفركس والبوص .
ورداً لسؤال الصحيفة بشان السماعة فقد توارثناها من الأجيال الذين قبلنا فنشعر بمتعة في ذلك ونحصل على أبار وزيني وياما ألذّ العصير إذا أخذ بالقوة من العرسان وما أحسن التمرة إذا غاب العصير والذي ما يتسهّل في إعطاءنا السماعة نوريه النجوم وسط الظهيرة وأحسن ماعندنا في هذه السهر في الليل مع بعضنا .
آمل أن يتمتعوا إخوتي (الذين وجهوا الأسئلة لي والذين ذكروني بالخير) بالصحة والعافية وأن يجعلهم ذخراً لنا ولأبناء القرية كافة وأن لا يحرمنا وجودهم فالكبير والصغير من أبناء قريتي آباء وإخوة وأبناء ،
أعاننا الله وإياكم على هذه الحياة وجعلنا وإياكم من عباده الصالحين وفقكم الله .