أخي الكريم النمر الوردي ... رفع الله تعالى قدرك في الدنيا والآخرة ... آخي الفاضل ... والله لقد أخجلت تواضعي وجعلتني أتوق لأن أصافح محياك الكريم . بل تفضلت عليّ بما يفوق شخصي البسيط ... وهذا يدل على نبل أخلاقك ومعدنك ... سلمت لي ولمحبيك ... أما بالنسبة لما أشرت إليه ... فقد أشعلت في القلب جمرات ... آمل أن أتحاشا حرارتها بما يلي :
الفاخوري ... أشهد الله تعالى كم أحببت ذلك الإنسان الإستاذ/ محمد راشد الفاخوري معلم اللغة العربية (الفلسطيني) في المرحلة المتوسطة ... ولازلت أذكر أول درس ألقاه علينا ... وكيف أنه سألني عن حركة إعراب كلمة ... فأجبت بالسكون ... ولأن الجواب خطأ قال : لك سكون ياخدوك ... وفعلاً كانت دعوة مستجابة على إثرها غدوت أتقازم أمام اللغة العربية كلما أبحرت بين مفرداتها وأساليب التعبير بها ... فله مني بكل حرف جرى إلى مسامعي دعوة بالسعادة في الدارين ... آمين يارب العالمين .
المسرح ( التمثيل ) ... لازلت أذكر دوري بإحدى المسرحيات في نهاية أحد الأعوام الدراسية إبان المرحلة المتوسطة ... وكيف أجدت أنا والحبيب عبدالله شعبان القيام بدورينا ... حيث قمت بدور الأب الجشع ... وهو دور الإبن الصالح ... وكان المشهد يتطلب أن أصفعه ... وحدث ماهو مطلب على نحو بدا واقعياً انعكس على الحضور بالتصفيق الطويل والإعجاب من قبل الأستاذة ... فمن شدة الصفعة تناثر البرتقال من على الميزان على المسرح وسقط ... ولهذا أكرر له اعتذاري !
الأدب العربي ... للأسف مادة مظلومة ... بقدر ماتنقل إلينا الإبداع المحلي والعربي ... فقلما يتفاعل معها الطالب لينثر مافي جعبته من أفكار ومشاعر .
مارادونا ... بعد اختلال موازين الانتصار ... أصبح لاعب كرة القدم رمزاً وسلاحاً وماكينة إعلامية لبلده ... وهاهي مجتمعاتنا حتى في اللعب أفسدته بالترف !
العرضة الجنوبية ... الشاهد الأخير على تاريخنا العريق ... لم تنل ماتستحق من الاعتزاز ... وقد تُقام ذات يوم في قريتي الحبيبة من يدري !
التعليم زمان .... أسعدك ربي ... فقد رجعت بي الذاكرة إلى مايشبه الكتّاب لمحو الأمية كانت تقوم على التدريس فيه إحدى سيدات قريتنا الفاضلات بمنزل آل سفلان ، حضرته طفلاً مرّه أو مرتين مع إحدى قريباتي !
التعليم الآن ... أجيال تتعاقب لتستهلك لا لتنتج ... ومع ذلك علينا ألا نيأس !
فول خلوفة ... ساهم في نشر غذاء الطبقة الكادحة ... لم أدرك بداياته ... فتلك الملامح التي ترتاده كل يوم خلف كل وجه قصة تستحق أن تقرأ .
دمت سنداً وعوناً لمحبيك .