الأخ الفاضل أحمد محمد مرزن

يعلم الله أني اعتز ايضاً بصداقتك وصداقة الأخوه الكرام الدكتور علي مشهور والأستاذ سعيد عبدالعزيز وسعيد إبراهيم الغتمي ومحمد عبدالوهاب كما أفتخر بمزاملتك والدكتور علي أيام الدراسه في سنة ثانيه متوسط والكفاءه المتوسطه, ويالها من ذكريات جميله لاتنسى ابدآ وخاصة تلك الليالي التي كنا نذاكر فيها مرة عندي في العاليه, ومرة في مربوعة الأخ العزيز الدكتور علي مشهور ولن أنسى تلك الليله التي كنا نذاكر في عالية الوالد علي ابن عيشان رحمه الله عندما قسينا عليك بقصد المزاح وأنت مجهد_ نتيجة مساعدتك لوالدتك طوال النهار في الوادي غفر الله لها .... ومع ذلك كنت تتقدم دومآ علينا في نتائج الأختبارات الدراسيه ... رغم إني والدكتور علي ماكان لدينا شيء نعمله سوا الدراسه ولكن اعتقد أن هذا تحقق لك بفضل رضى والدتك عنك والدعاء لك وحسن نيتك وطيبة أخلاقك وسعة صدرك .... أسأل الله العلي القدير أن يزيدك توفيقآ ويمتعك بالصحه والعافيه ويحسن لنا ولك وكل الأحبه والزملاء حسن الختام ويحسن لنا ولكم النيه ويصلح الذريه .

أمـا العلاقه التي بيني وبين معالي الشيخ أحمد زكي يماني وزير البترول والثروه المعدنيه السابق فهي علاقه لازالت متينه ومستمره إن شاءالله , وقد تطرقت لذلك في إجابتي السابقه للأبن الذي رمز لأسمه بالشاعر .

لكني أحب أن أقول لك أن العمل مع الشيخ أحمد زكي يماني هو مفخره ومدرسه فريده حيث تعلمت منه الكثير ولو اسهبت لك مامر علي من تجارب عمليه مع هذا الرجل العالم لما اتسعت له مجلدات فهو كما يعلم الله رجل فاضل وعالم في كل العلوم الدينيه والقانونيه والبتروليه والأقتصاديه والفلكيه ودمت لأخيك.



الأخ العزيز علي العسيس سلمه الله ..

أشكرك من كل قلبي على مديحك وثناءك لنا ونرجوا من الله أن نكون عند حسن الظن ....

أثناء فترة دراستي ببلجرشي مرت علينا أيام وليالي شديدة البروده كثيرة الأمطار وأذكر لك من هذه الليالي مايلي :

أتفقت مع الأخوه الزملاء في الدراسه علي مرطان وسعيد غرم الله حسيكي ,علي المنعي, خالد هلال, وأبناء بن سند ونحن في مرحلة الكفاءه المتوسطه اتفقنا مع مدرس الرياضيات الأستاذ عبداللطيف المسعودي أن يدرسنا دروس خصوصيه في الرياضيات ليله واحده من كل أسبوع .... وكما تعلم في تلك الأيام لم يكن هناك سيارة ولادراجه بل كنا نذهب مشيآ على الأقدام وأقترحت عليهم أن تقام الدراسه في منزل كل واحدآ منا أسبوعيآ بما في ذلك تناول طعام العشاء فأتفقنا على هذا ... وذات ليلة من الليالي كان الدور في منزل الأخ سعيد حسيكي وذهبت قبل صلاة المغرب حيث كان الجو صحوآ وفي تلك الليله نزل مطر شديد جدآ وبعد تناول العشاء والسهره حاول الأخ سعيد أن أنام عنده إلى الصباح من شدة البرد والمطر وأذهب إلى المدرسه من عنده مباشرة فأمتنعت خوفآ من الوالد والوالده رحمهما الله لأني حاولت أن أكلم الوالد بالتيليفون الهندل فكان مقطوعآ ... المهم أعطاني كشاف يضيء لي الطريق وأذكر وكما يعلم الله إني لم أستيطع المشي من السنابل لأنها كانت مغموره بالماء فقطعت الطريق من البلاد( الأراضي) وأذكر أن مجار الأبار التي مريت بجانبها كانت مغموره بالماء وعلى مستوى الأرض ( الغبر) , ووصلت البيت أخر الليل وأنا في حاله يرثى لها من شدة البرد والمطر وكثرة السيل ووجدت الوالده رحمها الله في إنتظاري وماصدقت تشوفني .

أما بالنسبه لعبارة (لاشرقيه ولاغربيه) فقد كان الوالد رحمه الله يطلب مني أن أصلي بالجماعه بين فترة وأخرى وكان قصده من ذلك غفرالله له أن أتدرب على الأمامه ففي ذات ليله طلب مني أن أتقدم لأًصلي بالجماعه صلاة المغرب بمسجد الدار وقرأت الأيات من رقم 35 حتى الأيه رقم 38 من سورة النور ((( اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ..)))

وعندما خرجت من المسجد وإذا بأحد الأقرباء وأحب الأصدقاء يمسك بيدي بقوه على جنب ويقول لي ماذا عملت في الصلاه فأندهشت وقلت له ماذا !!؟؟ قال أنت غلطت وقريت قصيده شعريه في الصلاه ... فحاولت أن أقنعه أن هذه الأيات قرآنيه وردت في سورة النور فقال غاضبآ (لاشرقيه ولاغربيه) .. هذه قرآن ؟؟!! وتركني مستغربآ ومتعجبآ

المهم في اليوم الثاني وبعد اداء صلاة المغرب مسك بيدي وذهبنا سويآ إلى صفا العلي وكنا وقتها مجموعه من الشباب وأعتذر لي وأصبحت نكته تتكرر كلما تذكرنا ذلك الموقف...

لا أذكر ياأخ علي اسم (((Grandel ))) فاللذي درسني اللغه الانجليزيه في المدرسه المتوسطه هو الاستاذ ربحي اردني الجنسيه ...

- أما بالنسبه للذكريات ونحن طلاب في حلقة تحفيظ القرآن في بيت بن شواطي على يد الوالد عبدالله بن شواطي رحمهما الله فهي ذكريات جميله ولاتنسى ومن اهمها ذلك الهدم البيشي وكفكيرة الشاي السوداء التي كنا نتسابق عليها لتناول مشروب الشاهي ولازلت اتذكر طعمه في لساني حتى الآن إذ كان الوالد مسفر بن شواطي رحمه الله يطلب منا اثناء الفسحى أن نحظر له ماء من البير في السقا ومقابل ذلك يعمل لنا شاهي نشربه اثناء الفسحه ... المهم مره طلب منا أحضار براد الشاهي والفناجين من عند والدة الأستاذ عبدالله من السافله رحمهمها الله جميعآ وذهبنا مجموعه نتسابق لأخذ هذه الكفكيره حبآ في الشاهي وكان هناك كميه من البصل منشوره في السافله فزحلقت على البصل وانجرحت وبقي الوالد رحمه الله يضمد جراحي لمده اسبوع .

- اما الفوارق يا ابا عبدالله بين الدارسه ايام زمان والوقت الحاضر فهي كبيره ولاتخفى عليك فما بالك الدراسه في أمريكا .

- أما المزرعه في بلدة فاخره فأصبحت ياأخ علي أثرآ بعد عين ... وسقى الله أيامها وياما أشتغلت فيها ورويت الرمان والعنب والخوخ ولكنها اندثرت الأن.

- أما سقوط الأبراج في نيويورك فهذا حدثآ لم أكن متوقعه مطلقآ وشيئ لايصدق.

- أما بالنسبه لنضوب البترول فهذا شي وارد ويحاول العلماء إيجاد بدائل من الطاقه الكهربائيه والشمسيه او من الفحم الحجري أو قصب السكر أو من بعض أنواع الأشجار ولكن حسب علمي وجد أن هذه البدائل ليست ذات جدوى أقتصاديه فهي مكلفه والله أعلم (( وفوق كل ذي علم عليم )) .... نتمنى السكن بجوار مسجد الحرمين الشريفين وخاصة ونحن في سنآ متأخر من العمر ولكن للظروف أحكام ياأبا عبدالله وزياراتنا من فضل الله مستمره بين الحين والأخر .. نسأل الله لنا ولكم حسن الختام.

- أمارس رياضه المشي وفي بعض الأحيان السباحه .

المنظر الحقيقي لقرى المنطقه في الباحه جميل ويكفينا فيها الهدوء والراحه والبعد عن زخم وصخب المدن.

وأعتذر ياأخ علي على الإيجاز... وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه ...

__________________________________________________ _