بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

تحياتي الخالصة للأخ (عابر سبيل ) ورداً على الاسئلة : الحمد لله لم يسبق لي أن عملت عملية في عيوني ، عيوني بفضل الله سليمة ، أما بالنسبة للقرية في الماضي فتختلف عنها في أيامنا هذه والإختلاف في الناس وفي الحضارة كانوا الناس سابقاً سواسية وذو شيم ونخوة وكانوا مع بعضهم في الوادي والشعف يمارسون أعمالهم اليومية ولا هناك سواها وكانت أنفسهم وقلوبهم نضيفة وبيوتهم مفتوحة دائماً للوافدين من الجماعة وحتى الضيوف الأجانب أما الآن وبعد دخول الحضارة فصارت الأبواب مقفلة والشيم والنخوة والحمية معدمة وحتى أخلاق الناس متغيرة بما تحمله الكلمة من معنى .
أما تزاور الجماعة في أيام الأعياد فكانوا قلوبهم عند بعض وكلاًمنهم يحب لأخيه ما يحب لنفسه أما الآن فكل واحد منهم معتز بجيبه وهذا آخر الزمن .
أما بالنسبة لتهامة فهي منتجع لنا يا أهل الديرة صيفاً وشتاءً وبالنسبة للزراعة في ناوان وخاصة في الأرض الخبتية فهي غير مجدية إلا للدخن والذرة والحمضيات ماشية فيها وأهتمامنا بها معدوم مافلحنا في بلاد آبائنا وأجدادنا في الحجاز وعند بيوتنا .
أما بالنسبة للصيد في الوقت الراهن فهو غير مناسب لي الآن مع أنه هواية حلوة .

تحية للأخ عبدالله بن سعد من الأعماق وفقه الله ، رداً على سؤاله فكنت أعمل في البتك الزراعي بالباحة أمين عهد عينية ونقدية أي أمين صندوق وأمين مستودع وكان عمل البنك في خدمة المزارعين يعطيهم قروض ميسرة من آليات زراعية وتسوية اراضي زراعية وحفر آبار زراعية وحراثات وكل مستلزمات الزراعة وكانت الدولة حفظها الله تعطي المزارع 50 بالمية إعانة و 50 بالمية تدفع على أقصاد ميسرة وطويلة الأجل أما المواقف الطريفة والمحرجة فكثيرة علماً بأن من بالقرن إلى آخر زهران بما في ذلك بني عمر إلى ناوان تراجع البنك الزراعي بالباحة . ودمتم .