|
03-06-2010, 08:36 PM | #1 |
مشرفة
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الإقامة: ELSEWHERE
المشاركات: 1,451
|
المجلس الأسري !
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اجتماع أهل الدار حول مائدة حوار و ثراء فكري , بمختلف أعمارهم و أفهامهم موَلِّد و لابد ألفة فكرية و روحية و تقارب و تمازج أرواح كفيلة بصحة علاقاتهم , و تقوية أواصر مودتهم و تصفية ما علق بهم من شوائب , ما استغلوا هذا الاجتماع في تطوير ذواتهم و رفع مستواهم , و زيادة ألفتهم و تعزيز الصحة الفكرية بما يطرح في هذه الاجتماعات من غذاء فكري و معنوي , كما تفعل الأسر المهتمة بصحة أفرادها على موائدها الغذائية ! و لأننا أسرة تسعى لتكوين لبنات قوية نافعة لأسرتنا الكبيرة الممتدة على بقاعٍ الكرة الأرضية تنشر بين سُحب ظلمات جهلها و أصفاد شهواتها , شعاع معرفة و أنوار تقوى و صيحات حرية لا تقوى على الصمود أمامها تلك الظلمات و الأصفاد , فيعم نور الحرية الشرعية و تتمايل أغصان كل حي على بطاحها طرباً لحداء التوحيد و همسات العبودية الخالصة ..! هاهي سحائب المداد باسم رب القلم , تنسكب في صفحتنا هذه معلنة أول جلسة في مجلسنا الأسري ! فـ باسم الله نبدأ ...
__________________
|
03-06-2010, 08:38 PM | #2 |
مشرفة
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الإقامة: ELSEWHERE
المشاركات: 1,451
|
ابنة الإسلام يا طهراً .. شذى .. و بهاءً .. و عطاءً .. و نقاء .. احمدي الله على نعمائه , أن حباكٍ من رقى نحو السماء ! فهو قد اختاركِ إلفاً له , ليريح القلب , يجلى همه .. إن دنا منكِ فكوني جنة .. أو نأى فالتمسي عذراً له .. ليس في الأعمال أزكى غبطة .. من رضاه فاصعدي مركبه .. و اجعلي طاعته باباً للتقى , و أسألي ربكِ عوناً و هدى ..! ليس في الدنيا نعيماً درَّتي , قد يعادل همس أرواح النقاء ! أرعف الحبُ دواوين الردى .. مع سواه , و له نهر الصفاء , فأعينيه على غربته , في زمان قلَّ فيه الأوفياء .. و ارسمي في عينه بهجته .. شوِّقيه لنعيمٍ في السماء .. لا تَشدِّيه لدنيا ذلة .. ساوت الأنذال بالشمِّ الأباة ! و تساوى في رباها شامخ في ذرى العلياء مع نذلٍ جفاه !! إن أعظم الخلق حقَّاً على المرأة زوجها .. و أولاهم بحسن الخلق , و طيب المعاشرة .. و أولاهم بشكرٍ و ثناء .. فهو صاحب فضلٍ لا يمكن شكره إلا بكل المستطاع , و نعمة لا تدرك إلا بالحرمان .. فمن لم تشكر فضله و نعمته فقد حرمت الخير كله .. كيف و رضاه جنة , و طاعته قربة تعدل الجهاد في سبيل الله و تكافئه ! ’ قال رسول الله صل الله عليه وسلم : "لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها، وهي لا تستغني عنه"(رواه النسائي والبزار وغيرهما، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم (289) ). (إن مجرد تناسي الزوجة فضل زوجها وجحوده، قد سماه رسول الله كفرًا وجعله الله سببًا لدخول فاعلته نار جهنم. فعن أسماء ابنة زيد الأنصارية رضي الله عنها قالت: مرَّ بي النبي وأنا في جوار أتراب لي، فسلم علينا وقال: "إياكن وكفر المنعَّمين"، فقلت: يا رسول الله وما كفر المنعَّمين؟ قال: "لعل إحداكن تطول أيِّمتُها من أبويها، ثم يرزقها الله زوجًا، ويرزقها منه ولدًا، فتغضب الغضبة فتكفر، فتقول: ما رأيت منك خيرًا قط"( أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وقال الألباني: إسناده جيد. السلسلة الصحيحة رقم (823). ). ..
__________________
|
03-06-2010, 08:39 PM | #3 |
مشرفة
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الإقامة: ELSEWHERE
المشاركات: 1,451
|
تحلقت الأسرة حول جدتي , و هي تتحدث عن زمانها الذي كانت المرأة فيه تتحمل عبئاً كبيراً في أسرتها بنتاً و زوجة و أمَّاً ..! و رغم ذلك كانت لا تئن و لا تشكو و لا تتذمر .. بل تتقبل الحياة بصدر رحبٍ مؤمن بأن الحياة تحتاج صبر و جهاد لكي يصيب العبد فيها و يجد راحته ..! فقاطعناها : جدتي لطالما رددت كثيراً ذلك , فقصِّي علينا قصة عن نساء زمانك .. قالت : سأقصُّ عليكم اليوم قصة تبين أن المرأة قد تكون أذكى من الرجل و أدهى لكن حين تكون أنثى حكيمة عاقلة تعرف حدودها و تستعمل عقلها فيما ينفعها .. ثم تنهدت و أكملت : قصتنا اليوم عن فتاة تسمى قمر الزمان .. يُحْكَى أنَّ الملك الذي كان يحب الأذكياء، ويقرِّبهم إليه دائماً ، ويسعد بمجالستهم واختبارهم بأسئلته الذكيَّة ، كان في أحد الصباحات يتنزَّه مع وزيره في حديقة القصر الواسعة ، فمرَّا ببحيرة رائعة تزيِّنها تماثيل أسود يخرج الماء العذبُ من أفواهها بطريقةٍ مُعْجِبَةٍ وساحرة . شعر الملكُ بالعطش ، وطلب من الوزير أن يسقيه شربة ماء .. فتناول الوزير طاسة فضية كانت على كانت على الحافة ، وملأها ، ثم سقى الملك ، وأعاد الطاسة إلى مكانها . نظر الملك إلى الطاسة بعد أن استقرَّت في مكانها ، ثم التفت إلى الوزير ، وقال : - أيّها الوزير ! لقد تكلَّمتِ الطاسةُ ، فماذا قالت ؟! وجمَ الوزيرُ ، وكسا التعجُّبُ ملامِحَهُ ، ولم يدرِ بماذا يجيب .فالطَّاسة جماد ، ولايمكن لها أن تتكلم ، ولكن هل يجرؤ على قول هذا للملك ؟! ولمَّا طال صمتُ الوزير ووجومُهُ ، صاح به الملك : - أُمْهِلُكَ ثلاثة أيام لتأتيني بما تفوَّهت بهِ الطاسة ، وإلاَّ نالكَ منِّي عقابٌ قاسٍ ! عاد الوزير إلى بيته مهموماً حزيناً ، ثم دخل غرفته ، وأغلق على نفسه بابها ، وراح يفكِّر ويفكِّر ، ولكنه لم يهتدِ إلى حلٍّ أو جابٍ مقنعٍ ، وراح يتساءل : ( ترى ماذا يقصد الملك بسؤاله ؟ .. هناك جوابٌ ، ولاشك ، يدور في خلده .. ولكن ماهو ؟! ) . طالت خلوةُ الوزير في غرفته ، فقلقت عليهِ ابنته الوحيدة ( قمر الزمان ) ، فاقتربت من باب الغرفة ، ونقرت عليه بلطف ، ثم استأذنت بالدخول ، فأذن لها . قالت ( قمر الزمان ) لأبيها : - مضى عليكَ يومان وأنتَ معتكفٌ في غرفتكَ ، وأرى الهمَّ واضحاً على وجهكَ، فماذا جرى ياأبي؟! قال الوزير : - حدثَ أمرٌ جَلَلٌ يا ابنتي ! .. لقد طرح عليَّ الملكُ سؤالاً صعباً ومستحيلاً ، وامهلني ثلاثة أيام لأجيبه عليه ، وإلاَّ عاقبني عقاباً قاسياً ! قالت ( قمر الزمان ) : - وماهو السؤال ياأبي ؟ قال الوزير : - سَقَيْتُهُ الماء في طاسة ، ولمَّا أعدتُ الطَّاسةَ إلى مكانها ، قال لي : لقد تكلَّمتِ الطَّاسةُ ، فماذا قالت ؟ ضحكتْ ( قمر الزمان ) ، وقالت : - إنَّه سؤالٌ ذكيٌّ ، وجوابُهُ يجب أن يكون ذكيَّاً أيضاً ! صاح الوزير بلهفة : - وهل تعرفينَ الجوابَ ياابنتي ؟ قالت ( قمر الزمان ) : - طبعاً .. فالطاَّسةُ قالتْ : صبرتُ على النَّار ، وطَرْقِ المطارِقِ ، وبعدها وصلتُ إلى المباسِمِ ، وما مِنْ ظالمٍ إلاَّ سَيُبْلَى بِأظْلَم ! وعلى الفور ، لبس الوزير ثيابه ، وقصد مجلس الملك ، ثم نقل إليه الجواب كما قالته له ابنته . أُعجِبَ الملك بالجواب الذي كان أذكى من السؤال ، ولكنَّه شكَّ في أن يكون الوزير هو الذي اهتدى إليه... وفي صباح اليوم التالي ، فاجأ الملكُ الوزيرَ قائلاً : - أيُّها الوزير ! أريدك أن تأتي إلى مجلسي غداً لاراكِباً ولا ماشياً ..وإن فشلتَ، فإن عقابكَ سيكون قاسياً ، وقاسياً جدَّاً ! صعق الوزير للطلب المُعْجِزِ ، وانصرف من مجلس الملكِ مهموماً ، وعندما وصل إلى بيته ، استنجدَ بابنته ( قمر الزمان ) ، وحدَّثها عن طلب الملكِ ، وطلبَ منها الحل . ابتسمت ( قمر الزمان ) ، وقالت لأبيها : - وهذا أيضاً حَلُّهُ هَيِّنٌ ياأبي ! وفي صباح اليوم التالي ، أَحْضَرَتْ ( قمرُ الزمان ) لأبيها دابَّةً صغيرةً، فركب عليها ، وذهب إلى قصر الملكِ ، وهو راكب على الدَّابةِ ، وقدماه على الأرض . ذهلَ الملكُ لِحُسْنِ تصرُّفِ الوزيرِ ودَهاءِ حَلِّهِ ، فأدناهُ منهُ ، وهمسَ له : - قُلْ لِي مَنْ يقولُ لكَ ذلكَ .. ولكَ الأمان ! قال الوزير : - إنَّها ابنتي ( قمر الزمان ) يامولاي ! قال الملك ك - أحضِرها لي في الحال ! ولما مثلت ( قمر الزمان ) بين يديِّ الملك ، أعجبه جمالها ، ولكنَّ ذلكَ لم يثنهِ عن اختبارها في سؤالٍ مُعْجِزٍ ، تكون الإجابةُ عليهِ مستحيلة . قال الملك : - سأتزوَّجكِ الليلةَ ياقمر الزمان ، وأريدكِ أن تحملي منِّي في الفورِ، وأن تَلِدِي الليلةَ ولداً يكبرُ في ساعات ، ويغدو في الصباحِ ملِكاً يجلس على عرشي ! ابتسمت ( قمر الزمان ) ، وقالت : - أمركَ يامولاي ! واقتربت من النافذة المطلَّة على جزء كبير من الحديقة لازرع فيه ، ثمَّ التفتتْ إلى الملكِ ، وقالت : - أريدُكَ يامولايَ أن تحرثَ هذه الأرض الليلة ، وتزرعها الليلة ، وتقطف الزرع الليلة ، وآكل من ثمارها في الصَّبح ! ذهل الملكُ ، ونهض صائحاً : - هذا غير معقول !! قالت ( قمر الزمان ) : - كيف تريدني إذن أن أُنْجِبَ لكَ ولداً الليلة ، ويكبر في ساعات ، ويغدو في الصباح ملكاً ؟! سُرَّ الملكُ من جواب ( قمر الزمان ) ، ثمَّ عقد قِرانه عليها ، وأصبحت ملكة إلى جواره ، وعاشا معاً حياةً هانئةً سعيدة . * * جمال علوش ..
__________________
|
03-06-2010, 08:44 PM | #4 | |||||||||
مشرفة
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الإقامة: ELSEWHERE
المشاركات: 1,451
|
__________________
|
|||||||||
03-06-2010, 08:47 PM | #5 |
مشرفة
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الإقامة: ELSEWHERE
المشاركات: 1,451
|
__________________
|
03-06-2010, 11:27 PM | #6 |
كاتب ألماسي
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 571
|
~ أج ـــوآن ~
__________________
: * يآ صانع ﺂلمعجزات ﺂرني عجائب - آلفرح في : حياتُي ♥ . . |
03-06-2010, 11:28 PM | #7 |
كاتب ألماسي
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 571
|
تم التقييم :)
__________________
: * يآ صانع ﺂلمعجزات ﺂرني عجائب - آلفرح في : حياتُي ♥ . . |
03-07-2010, 01:51 PM | #9 |
مشرفة ورقآت أدبية
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 2,036
|
موضوع رآئع أختي أجوآن~ أحمد و أمل .. زوجان انشغلا زمناً بالتجهيز ليومٍ يجمع بينهما .. و لبيتٍ يجمعهما بعد ذلك اليوم .. و اجتمعا في أنس و سعادة , مرَّت أشهر جميلة في حياتهما .. لكن أصبحت حياتهما لا تطاق بسبب العناد من أمل , و سرعة الغضب المقابلة له من أحمد .. تشبُّ نارٌ بينهما ثم يدركها ماء الحب فتتوارى قليلاً لكنها لا تخمد ! كيف لهما أن يجتازا هذا البلاء بسلام , لستمتر سفينتهما مبحرة بسلام ؟!! الخيط في هذه المُشكلة ( عناد أمل,, وسرعة إنفعال أحمد ) أرى أنه من الضروري تقديم التنازلات من كلا الطرفين لأنه كما يبدو لي أن أمل مُدللة وتُفضل أن تكون كٌل الأمور بيدها,, بالمقابل أحمد وبحكم أنه هو الرجل لن يرضى ويرضخ لذلكـ الواقع ! وأمل يجب أن تُدركـ أنها تعيش دآخل مُحيط عالم جديد لا تسكنه لوحدها وليس لها مُطلق الحرية في إدارة تلكـ الحيــاة .. أما أحمد فيجب عليه إذا ما أراد لتلكـ الحيـاة أن تستمر أن يضبط إنفعالاته وأن يكون عقلانياً في جُلّ أموره ,, حتى يستطيع أن يُسيطر على تلكـ المشأكل كما ينبغي ,, فإذا ماتُرِكت هذه المشــاكل دون حلول ودون وضع حدود وقيود,, وهما في بداية حياتهما فلن يُكتب لها النجاح ,, لأن الملفات التي أراها صغيرة إذا تُركت مفتوحة دون إغلاق,, مع مرور الأيام ستتراكم وتُصبح كومةً من مشاكل ,, وتكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ! لكـِ ودي ~
__________________
|
03-07-2010, 08:16 PM | #10 | |
مشرفة
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الإقامة: ELSEWHERE
المشاركات: 1,451
|
اقتباس:
الأروع تواجدكِ عزيزتي ~ شكراً لمشاركتكِ في حل مشكلة [ احمد وأمل ] حل صائب وقرارات موفقه .. ودي وجل إحترامي .. ،‘
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة وتين ، ; 03-07-2010 الساعة 10:38 PM |
|
03-07-2010, 08:18 PM | #11 |
مشرفة
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الإقامة: ELSEWHERE
المشاركات: 1,451
|
||روح البراءهـ~
__________________
|
03-08-2010, 07:15 PM | #12 |
مشرفة
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الإقامة: ELSEWHERE
المشاركات: 1,451
|
!!
__________________
|
03-10-2010, 06:48 PM | #13 |
كاتب فضي
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 91
|
موضوع مميز كآلعاده ماشاء الله ..
__________________
|
03-20-2010, 10:19 PM | #14 |
مشرفة
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الإقامة: ELSEWHERE
المشاركات: 1,451
|
~وُرود
__________________
|
05-23-2010, 11:52 AM | #15 |
كاتب ألماسي
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 908
|
مشكوره على الكلام الرائع |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|