( المؤمن المراقب لله في كافة أعماله تقل أخطاؤه لامحالة وقد تزل قدمه فيأتي بعمل لاينبغي صدوره عنه فيذكر الله فيرى مبلغ خطيئته فيقلع عنها وهو بادي الألم عميق الحسرة 0
فالمؤمن قد يخطئ وأن الله لايكلف أحدا بالعصمة إنما كلف المؤمن إذا أخطأ أن يتوب إلى رشده وإذا زلقت قدمه فكبا أن ينهض من كبوته وأن يزيح ماعلق به من إثم ، ثم يستأنف طريقه إلى غايته المنشودة ، لهذا المخطئ عذر
على خطيئته يحرص على طلب المغفرة المؤدي إلى لون من محاسبة النفس ومراقبة الله التي تحيي موات الضمير في الإنسان)0
________________________
هذا الكلام النفيس أعجبني وفيه رد على من يرى أن فئة من الناس يجب
أن لاتقع في الخطأ إطلاقاً ! وإذا أخطأ أحدهم فلا يمكن أن يغفر ذلك الخطأ حسب مفهوم تلك الفئة ! وهذا أمر مناف للطبيعة البشرية فكل إنسان يقع منه الخطأ [ كل ابن آدم خطّاء...] ولكن يرجع ويتوب ويستغفر [... وخير الخطائين التوابون ] فالخطأ كل الخطأ أن يستمر المخطئ على خطئه ويقيم المذنِب على ذَنبِه ، والأخطاء بلا شك تتفاوت ، نسأل الله أن يعف عنا وأن يغفرلنا جميع ماقترفناه من أخطاء0