الثراء المالي والمادي ومفرداته من بين تلك الأحلام التي تجثم على أحدنا في العام مرات ومرات , تقطع المسافات متقلباً بين الأموال في ( بنوكنا ) وتلك الحسابات السرية في سويسرا , وبين القصور والجواري والقيان وأجمل النساء , وإذا بك تعود إلى حالتك الطبيعية إنسان عادي ( مثلنا ) , على صوت يناديك إلى حاجة من مطالب ليلي وأبنائها , أو مزمار سيارة كنت قد أربكته بسيارتك الفارهة , والغريب أن أشبالنا اليوم شباب المستقبل مدامك الآخرة كثيراً ما تجد أحدهم وقد تحوّل إلى مشروع هامور صغير لن يتوقف عند أكل الأخضر واليابس من بساطتنا ، تريد أن تعرف أكثر عن مبادئهم المنتظره تأمل حكاياتهم اليومية وستعرف أي ثراء نحن مقبلون عليه , حتى في اليقظة تكسونا فجأة حالة من الثراء ( الفاحش ) , ولا أنسى نساءنا فإنه ينسحب عليهن ما علينا ويمكن بدرجة أكثر تبذيراً ، تأمل ما يتدثرن به اليوم ، إنها بقايا لتلك الملابس المخيطة بالحياء وإبرة الحشمة !!!
ياه .... كم هو الثراء مطلب جماهيري قد تهلك في سبيله ما بقي من إنسانيتنا , وملامحنا البريئة , وكلامنا القروي التحفه في مفهومنا المتأخر , ... ومع ذلك لا عليك .. احلم ( أي أضغاث أحلام المنام أو في اليقظة ، ممتطياً بغلاً أو ونيتاً ، أو مستلقياً على ظهرك تتأفف من آخر فواتير المعيشة ) واحلمي يا حواء وأنت بين صويحابتك أو بجانب بعلك ..فلست أقل رغبة في التمرد من أدم ... فالأحلام ربما تكون من بين تلك الأمور التي لن نؤاخذ عليها , بل نؤجر إن لم نفعلها !
بالنسبة لي : مثلي مثلكم في الأحلام بأنواعها ... يمكن أقول يمكن اشطح بتلك الأحلام وأرى فيما يرى الحالم أنني من أثرياء ذلك الزمن المسكون بهموم المستضعفين والأرامل والأيتام والفقراء الذين نحسبهم أغنياء من التعفف !!!