اختبار القدرات للطلاب الى اين؟

يظل هاجس الخوف يسيطر على عقول طلاب الثانوية العامة واولياء امورهم كل عام ومن أهم العقبات الصعبة في مسار التخرج بتقديرات تؤهل الطلاب للقبول بالجامعات بيسر وسهولة وتتمثل هذه العقبة في المنعطف الخطر المسمى (اختبارات القدرات والقياس) الذي يلزم دخوله حتمياً من قبل كل الطلاب والاختراع الجديد الذي فرض قبل سنوات على جميع طلاب المرحلة النهائية من الثانوية وكما علمت انه لا يطبق هذا النظام في العديد من الدول ويلاحظ انه مصدر تذمر من الجميع وقد كتبت حوله الكثير من السلبيات ولم يتم تغييره او الغاؤه ولا نعرف اسباب الاصرار عليه رغم انه لا يحقق فوائد ترجى للطلاب بل العكس صحيح حيث لا يقوم على منهج محدد او مفردات ومعلومات يمكن للطالب دراستها والاجتهاد من خلال القراءة والدراسة حتى يحقق معدلا دراسيا يفيده الى جانب حصيلته الدراسية، في منهج الدراسة العامة وما نجده هو اخفاق الطلاب في توفير درجات مناسبة توازي درجات المنهج الدراسي ولهذا يهضم حق الطالب المتفوق في معدله الدراسي وتصبح درجة اختبارات القدرات والقياس هي الاقل مما يؤثر في المعدل العام للطالب نتيجة اخفاقه في هذا الاختبار حيث يطلب من الطالب اعادة اختبار القدرات مرة ومرات وبرسوم نقدية جديدة ويتواصل فشل الطالب في تحقيق الدرجة المناسبة لانه لا يقوم على مفردات منهجية دراسية كما قلنا، فهل المنهج الدراسي العام في الثانوية العامة لا يؤهل الطالب للدراسة في الجامعة اذا كان الامر كذلك لماذا لا يتم التصحيح ولماذا هذا الاختبار الملحق المسمى (اختبار القدرات والقياس) وعلى اي سند تربوي يقوم ؟ لقد حان الوقت للاخذ بآراء التربويين والطلاب واولياء الامور لتقييم هذا الاختبار والخروج بنتيجة عادلة تلبي جميع المطالب وتضع النقاط على الحروف وتجاوز سلبيات هذا الاختبار وتراعى مطالب الجميع رحمة بشبابنا خريجي الثانوية العامة وان لا يصبح هذا الاختبار دائماً مصدر قلق وهموم للجميع بعد ان تحوّل هذا الاختبار الى منعطف خطر يهدد مستقبل ابناء الوطن ولا يقوم على ارضية صلبة تقنع معارضيه ونحن في عصر الشفافية وظهور المعلومة الصحيحة وهذا ما نطالب به، وفق الله الجميع الى البصر والبصيرة والحق والحقيقة.
جريدة المدينه

الله يعينهم على الأختبارات


الله يعطيك العافيه