|
10-12-2006, 02:11 AM | #1 |
مشرف عام مجالس النساء
تاريخ التسجيل: May 2006
الإقامة: في قلوب الانقياء
المشاركات: 972
|
من حرك قطعة الجبن ؟ ×× (( قصة ))××
...×××المقدمة×××... من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟ طريقة مدهشة للتعامل مع التغيير في حياتك وفي عملك ... من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟ هي حكاية رمزية ذات مغزى اخلاقي تكشف اعمق الحقائق حول التغيير. انها قصة مسلية تنويرية تدور حول اربعة اشخاص يعيشون في متاهة, ويبحثون عن قطع الجبن التي تمدهم بالغذاء وبالسعادة ايضاً. اثنان منهم فأران يطلق عليهما ((سنيف))و((سكوري)) والاثنان الاخران قزمان في حجم الفئران ولكنهما يبدوان ويتصرفان كالبشر ويدعيان ((هيم)) و ((هاو)) والجبن ماهو الا استعارة مجازية عما تريد ان تحققه في حياتك سواء أكان وظيفة مرموقة او علاقة حب او مركز او صحة جيدة او سلام العقل والروح. والمتاهة هي مجاز عن المكان الذي تبحث فيه عما تريد كالمؤسسة التي تعمل بها او العائلة او المجتمع الذي تعيش فيه. وابطال القصة يواجهون تغيرات غير متوقعة وفي النهاية ينجح احد الفريقين في التعامل مع الموقف بنجاح ويكتب ما تعلمه من هذه التجربة على جدران المتاهة. وعندما تقرا ما كتب على الجدران تكتشف بنفسك كيف يمكنك ان تستمتع بحياتك وتقلل من ظغوطك وتحقق المزيد من النجاح في اي مجال يروقك سواء العمل او في حياتك. هذه القصة كتبت لجميع الاعمار ويمكن قراءتها في ساعة واحدة ولكن البصيرة النافذة والفريدة التي تحتوي عليها ستلازم ذاكرتك مدى العمر . فلنبحر في هذه القصة المشوقة ........ (( من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي ؟ )) سبنسر جونسون سأنقلها لكم للفائدة التي تحملها .... تابعوني ..... * * ودمتم بسلام ,,, ^_^ جــــــــــــ(^_العــطــاء_^)ــــــــــــــــــــود
__________________
لو ضاقت بك الدنيا.. سافر لها .. |
10-12-2006, 02:17 AM | #2 |
مشرف عام مجالس النساء
تاريخ التسجيل: May 2006
الإقامة: في قلوب الانقياء
المشاركات: 972
|
من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي ؟ قصة وراءها قصة إنني أشعر بسعادة بالغة ؛ لأنني سأقدم لكم القصة التي كانت السبب وراء خروج كتاب " من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي ؟ " إلى حيز الوجود ، وهذا يعني أن الكتاب الآن أصبح مكتوباً ومتاحا ً للجميع كي يقرؤوه ، ويستمتعوا به ، ويتقاسموا فائدته مع الآخرين هذا هو الشيء الذي أردت أن يحدث بشدة منذ سمعت سبنسر جونسون لأول مرة ، وهو يتحدث عن قصته العظيمة " الجبن " منذ عدة أعوام قبل أن نشترك أنا وهو في تأليف كتابنا " مدير الدقيقة الواحدة " . أتذكر أنني وقتها شعرت بجمال القصة ، وكيف أنني أستطيع أن أستفيد منها منذ تلك اللحظة ، وما زلت أستفيد منها حتى الآن . هذا الكتاب عبارة عن قصة ــ تتحدث عن ــ التغيير الذي يحدث داخل متاهة يوجد بها أربعة أشخاص ظرفاء يحاولون البحث عن قطعة " جبن " ، وقطعة الجبن هنا هي رمز لما نريد أن نحصل عليه في حياتنا ، سواء كان وظيفة ، أو إقامة علاقات مع الآخرين ، أو الحصول على المال ،أوعلى منزل كبير ، أو على الحرية ، أو الصحة ، أو الاهتمام ، أو السلام الروحي ، أو أية هواية كلعب الجولف . كل فرد منا لديه تصوره الخاص عن " قطعة الجبن " تلك ، ونحن نحاول البحث عنها، لأننا نؤمن بأن فيها سر سعادتنا ؛ فإذا ما حصلنا عليها ، نتعلق بها ، أما إذا فقدناها ، أو أخذت منا غصباً فسوف نشعر بألم شديد . أما " المتاهة " في القصة ، فهي ترمز إلى المكان الذي تمضي فيه وقتك بحثاً عن ضالتك المنشودة ، وقد يكون هذا المكان شركة ، أو مجتمعاً تعيش فيه ، أو علاقاتك التي تحظى بها في حياتك . وكثيراً ما أذكر قصة قطة الجبن هذه في محاضراتي التي ألقيها في كل أرجاء العالم ، وأعرف من كثيرين فيما بعد مدى التأثير الذي أحدثته في حياتهم . صدق أو لا تصدق ، أن لهذه القصة الفضل في إنقاذ زيجات ووظائف ، بل أرواح و بشر ! ويذكر لنا تشارلي جونز ــ المذيع المشهور بتلفيزيون إن بي سي أحد أمثلة الحياة الواقعية العديدة التي تثبت أن سماعه لهذه القصة قد أنقذ وظيفته ، فوظيفته كمذيع وظيفة فريدة ولكن المبادىء التي استقاها تصلح لأي شخص . يتبع .......
__________________
لو ضاقت بك الدنيا.. سافر لها .. |
10-12-2006, 03:17 AM | #3 |
مشرف مجلس الرياضه
تاريخ التسجيل: Jun 2006
الإقامة: جدة
المشاركات: 420
|
اذكر انني قرأت عن هذه الرواية |
10-12-2006, 03:56 AM | #4 |
تاريخ التسجيل: May 2006
الإقامة: السعودية-جدة - المصنعة
المشاركات: 6,345
|
اشك انه فايز
__________________
|
10-12-2006, 05:59 AM | #5 | |
مشرف عام مجالس النساء
تاريخ التسجيل: May 2006
الإقامة: في قلوب الانقياء
المشاركات: 972
|
اقتباس:
الله يعافيك تابع وستجد مايسرك
__________________
لو ضاقت بك الدنيا.. سافر لها .. |
|
10-12-2006, 06:01 AM | #6 | |
مشرف عام مجالس النساء
تاريخ التسجيل: May 2006
الإقامة: في قلوب الانقياء
المشاركات: 972
|
اقتباس:
ياهلا فيك أستاذ
__________________
لو ضاقت بك الدنيا.. سافر لها .. |
|
10-12-2006, 06:22 AM | #7 |
مشرف عام مجالس النساء
تاريخ التسجيل: May 2006
الإقامة: في قلوب الانقياء
المشاركات: 972
|
وفيما يلي ما حدث : كان تشارلي يعمل بجد ، وكان بارعاً في إذاعته أحداث ألعاب الأولمبياد وخاصة مسابقات ألعاب القوى ؛ ولذلك انتابته الدهشة ، وانزعج عندما سمع رئيسه في العمل يخبره أنه لن يذيع هذه المباريات الرياضية في الأولمبياد القادمة ؛ حيث تقرر له إذاعة مباريات السباحة والغوص. ولعدم معرفته العميقة بهاتين الرياضتين ، أصابه الإحباط ، وشعر بأنه غير مرغوب فيه و أصبح غاضباً ، وقال إنه شعر بأن ذلك الأمر غير عادل ! وطغى غضبه على كل شيء ، وأثر على عمله . عندئذ سمع عن هذه القصة . وبعد أن قرأها قال إنه ضحك على ما كان يفعل وغير موقفه ؛ حيث أدرك أن رئيسه " قد حرك قطعته من الجبن " ، وهكذا تكيف مع الموقف الجديد وتعلم الرياضتين الجديدتين ، وأثناء تعلمه ، وجد أن القيام بشيء جديد يشعره بصغر السن . ولم يمر وقت طويل حتى أدرك رئيسه موقفه الجديد وطاقته في العمل ، وسرعان ما تولاى أعمالاً أفضل ، وأصبح يستمتع بنجاح أكبر مما كان عليه . لقد كانت هذه مجرد قصة واحدة من القصص الحقيقية العديدة التي قد سمعتها عن تأثير هذه القصة على الناس ــ بدءاً بحياتهم العملية وحتى حياتهم الزوجية . إنني من أشد المؤمنين بهذه القصة ، وقد وزعت منها بالفعل عديداً من النسخ على كل من لاقيت ( أكثر من 200 شخص ) ، ممن يعملون مع شركتنا . لكن لمَ ؟ نظراً لكونها مثل أية شركة لا تبغى البقاء في المستقبل وحسب ، ولكنها تريد البقاء على قدر المنافسة ، فإن شركة بلانشارد للتدريب والتنمية دائمة التغير ؛ حيث يداومون على تحريك " قطعة الجبن " ، وبينما كنا في الماضي بحاجة إلى موظفين أوفياء ، فإننا اليوم نريد أشخاصاً يتمتعون بالمرونة ، وليسوا متعنتين بشأن الطريقة التي ينفذون بها أعمالهم . وحتى الآن ، كما تعلمون فالعيش وسط جو من الثبات والركود مع حدوث تغييرات طوال الوقت في العمل والحياة ، يمكن أن يولد الضغط العصبي إذا لم يكن لدى الناس وسيلة للأخذ بالتغيير الذي يساعدهم على فهم ما يدور حولهم ، وإليك قصة الجبن . يتبع ........
__________________
لو ضاقت بك الدنيا.. سافر لها .. |
10-12-2006, 06:26 AM | #8 |
مشرف عام مجالس النساء
تاريخ التسجيل: May 2006
الإقامة: في قلوب الانقياء
المشاركات: 972
|
عندما رويت القصة للناس ثم طالعوها شعروا ــ كما ستشعر أنت ــ أن شحنة الطاقة السالبة التي كانت في طريقها للخروج قد تلاشت تماماً وقام العديد من الموظفين من مختلف الأقسام في شركتي بتوجيه الشكر إليّ على تقديم هذا الكتاب لهم ، وأخبروني عن مدى استفادتهم من قراءته في رؤية التغيير الذي يحدث بشركتنا بنظرة مختلفة تماماً . صدقني ، فقد لا تستغرق وقتاً في قراءة تلك الأقصوصة ولكن يمكن أن يكون أثرها عميقاً . وعندما تتصفح الكتاب ستجد أنه مقسم إلى ثلاثة أجزاء ، ففي الجزء الأول ــ يطلق عليه اسم التجميع ــ تجد مجموعة من الزملاء ممن كانوا معاً في فصل دراسي واحد يجتمعون ويحاولون التحدث عن التغييرات التي طرأت على حياة كل منهم وكيف تعامل معها ، والجزء الثاني هو قلب الكتاب واسمه " من الذ حرك قطعة الجبن الخاصة بي ؟ " أما الجزء الثالث فهو المناقشة ، وهي عبارة عن عدة أشخاص يتناقشون بشأن ما تهدف إليه القصة ، ومغزاها بالنسبة لهم ، وكيف أنهم استخدموها في أعمالهم وحياتهم . وقد فضل بعض قراء هذا الكتاب ــ الذين اطلعوا عليه قبل أن تتم طباعته الطبعة النهائية ــ أن يتوقفوا عند نهاية القصة دون قراءة المزيد واستجلاء مغزاها لأنفسهم ، واستمتع البعض بقراءة المناقشة ؛ لأنها حفزت تفكيرهم بشأن كيفية تطبيق ما تعلموه في مجابهة ما يقابلهم . على أية حال ، أتمنى أن تجد في كل مرة تعاود فيها قراءة القصة ، شيئاً جديداً ومفيداً ــ كما أجد أنا ــ وأن تساعدك على التأقلم مع التغيير وتجلب لك النجاح ، مهما كان معناه بالنسبة لك . آمل أن تستمتع بما تكتشف ، و أتمنى لك حظاً وافراً . تذكر أن تتحرك مع الجبن ! كين بلانشارد سان دييجو 1998 يتبع ................ ودمتم بسلام ,,, ^_^ جــــــــــــ(^_العــطــاء_^)ــــــــــــــــــــود
__________________
لو ضاقت بك الدنيا.. سافر لها .. |
10-12-2006, 10:54 AM | #9 | |
مشرف مجلس الرياضه
تاريخ التسجيل: Jun 2006
الإقامة: جدة
المشاركات: 420
|
اقتباس:
اول مبروك الوظيفة لطلال وثاني شي ترى ما قريت اسمي في بداية القصة وشكلي بحمل الخطأ ( جود العطاء ) والا كيف يا ابوطلال مأنت شاهد معي في الموضوع ؟؟؟؟؟ |
|
10-12-2006, 10:18 PM | #10 |
تاريخ التسجيل: May 2006
الإقامة: السعودية-جدة - المصنعة
المشاركات: 6,345
|
الله يبارك فيك يالغالي
__________________
|
10-12-2006, 10:23 PM | #11 |
مشرف عام مجالس النساء
تاريخ التسجيل: May 2006
الإقامة: في قلوب الانقياء
المشاركات: 972
|
__________________
لو ضاقت بك الدنيا.. سافر لها .. |
10-12-2006, 10:37 PM | #12 |
مشرف عام مجالس النساء
تاريخ التسجيل: May 2006
الإقامة: في قلوب الانقياء
المشاركات: 972
|
التجمع شيكاغو ذات يوم مشمس ، اجتمع في شيكاغو مجموعة من زملاء الدراسة القدامى لتناول الغداء معاً ، وكانوا قد حضروا في الليلة السابقة حفل التخرج بمدرستهم الثانوية ، وأرادوا معرفة المزيد عما حدث لكل منهم ، وبعد قضاء بعض الوقت في المزاح وتناول الطعام اللذيذ الشهي ، خاضوا في حوار شائق . فقالت أنجيلا ، وقد كانت واحدة من أشهر تلاميذ الفصل ــ : " عن الحياة بالتأكيد قد مضت على نحو مختلف عما كنت آراه عندما كنا بالمدرسة ، فقد تغير الكثير " . وردد ناثان : " لا شك في ذلك " وكما يعلمون ، فقد عرفوا أنه كان يقوم بإدارة شركة أسرته ــ التي سارت على نفس نهجها ، و أصبحت جزءاً من المجتمع المحلى لمدة طويلة ــ لذلك ، فقد كانوا مندهشين عندما بدا عليه الهم والحزن ، وطرح تساؤلاً : " ولكن ألا ترون كيف أننا لا نبغى التغيير عندما تتغير الأشياء ؟ " . قال كارلوس : " أعتقد أننا نقاوم التغيير ؛ لأننا نخشاه ؟ . قال جيسيكا : " لقد كنت قائد فريق كرة القدم يا كارلوس ، ولا أعتقد قط أني سمعتك تذكر أي شيء عن كونك تخاف ! " . فضج المكان بالضحكات عندما أدركوا أنه على الرغم من اختلاف توجهاتهم ــ من العمل بالمنزل إلى إدارة الشركات ــ ما زالوا يشعرون بنفس الشعور القديم . لقد كان كل شخص يحاول مجاراة التغييرات غير المتوقعة التي كانت تحدث لهم في السنوات الأخيرة، واعترف الجميع بأنهم لا يعرفون طريقة جيدة للتعامل مع هذه التغييرات . عندئذ قال مايكل : " لقد اعتدت الخوف من التغيير ، وعندما حدث تغيير هائل في أعمالنا ، لم نعرف كيف نتصرف حياله ؛ ولذا فلم نؤد أي شيء بطريقة مختلفة ، وكنا على وشك الضياع ." واستدرك قائلاًً : " كان ذلك هو الحال حتى سمعت قصة طريفة غيرت مجرى كل شيء " . سأل ناثان : " كيف ذلك ؟ " . " حسناً ، لقد بدلت تلك القصة الطريقة التي أنظر بها إلى التغيير ، وبعد ذلك ، تحسنت الظروف سريعاً ، في عملي وحياتي الشخصية على حد سواء ." " ثم نقلت هذه القصة إلى بعض الأشخاص الذين يعملون بشركتنا وتناقلوها فيما بينهم ، وسرعان ما تحسن الوضع بالشركة ؛ نظراً لأننا جميعاً انتهجنا سياسة التغيير وغيرنا نظرتنا إليها ، وكما هو الحال معي ، فقد قال العديد من الأشخاص إن هذه القصة ساعدتهم في حياتهم الشخصية " . وتساءلت انجيلا : " وما هي تلك القصة إذاً ؟ " قال مايكل : إنها تحمل عنواناً يقول " من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي ؟ " وضحك الجميع ، وقال كارلوس : " أعتقد أنني أحب الجبن بالفعل ، هل لك أن تحكي لنا قصتها ؟ " قال مايكل : " بالتأكيد ، وبكل سرور ؛ فلن يستغرق سردها وقتاً طويلاً " وهكذا بدأ في سرد القصة : يتبع ..............
__________________
لو ضاقت بك الدنيا.. سافر لها .. |
10-12-2006, 10:41 PM | #13 |
مشرف عام مجالس النساء
تاريخ التسجيل: May 2006
الإقامة: في قلوب الانقياء
المشاركات: 972
|
القصة ذات مرة ، ومنذ وقت بعيد في أرض بعيدة ، كان هناك أربع شخصيات صغيرة تجري داخل متاهة بحثاً عن قطعة جبن تطعمها ؛ لتحيا حياة سعيدة . وكان منها فأران اسمهما " سنيف " و " سكورى " ، واثنان قزمان يماثلان في حجمهما حجم الفأرين ، ولكن تصرفاتهما كانت تشابه كثيراً تصرفات البشر اليوم ، واسماهما " هيم " و " هاو " . وبفضل حجميهما الصغير كان من السهل عدم ملاحظة ما كان يقوم به هؤلاء الأربعة ، ولكن إذا نظرت إليهما عن كثب ، يمكنك أن تكتشف أكثر الأشياء إثارة للدهشة . وكان الأشخاص الأربعة يقضون كل يوم وقتاً داخل المتاهة باحثين عن الجبن . وكان الفأران سنيف و سكورى ــ وهما لا يملكان سوى أسنان قارضة وغريزة قوية ــ يبحثان عن قطعة الجبن اللذيذة التي أحباها كما هو حال جميع الفئران . أما القزمان ــ هيم وهاو فقد استخدما عقلهما مع الاستعانة بالعديد من المعتقدات من أجل البحث عن نوع مختلف تماماً من الجبن مميز عن غيره ، وكانا يعتقدان أنه سيجعلهما يشعران بالسعادة والنجاح. وعلى الرغم من أن هناك اختلافاً بين الفأرين والقزمين ، إلا أنهم جميعاً يشتركون في شيء ما : أن كلاً منهم يقوم كل صباح مرتدياً بدلة العدو وحذاء الجري ، تاركين منازلهم الصغيرة ؛ حيث يبدؤون السباق داخل المتاهة باحثين عن الجبن المفضل لديهم . كانت المتاهة عبارة ممرات وحجرات يحتوي بعضها على جبن لذيذ ، ولكن كان بها أركان مظلمة وممرات مسودة لا تؤدي إلى شيء ، وكان من السهل أن يضل أي شخص فيها . وبرغم ذلك ، فمن يجد طريقه داخل هذه المتاهة ، يجد ما يجعله يستمتع بحياة أفضل . استخدم الفأران ــ سنيف و سكورى ــ طريقة المحاولة و الخطأ البسيطة وغير المجدية للبحث عن قطعة الجبن ، فقد كانا يدخلان أحد الممرات ، و إذا وجداه فارغاً تركاه وانتقلا إلى غيره . وكان سنيف يشم الجبن باستخدام أنفه الكبير ، وبناءً عليه يحدد الاتجاه الخطأ ، وكثيراً ما ارتطما بالجدران . وعلى الرغم من ذلك ، فقد استخدم القزمان ــ هيم وهاو ــ طريقة مختلفة تعتمد على قدرتهما على التفكير والتعلم من خبراتهما الماضية ، ولكن كانا في بعض الأحيان يرتبكان بسبب معتقداتهما وعواطفهما . أخيراً ، اكتشف الجميع ما كانوا يبحثون عنه ، ووجد كل منهم ذات يوم نوع الجبن المفضل لديه في أحد الممرات في " محطة الجبن ج " . وبعد ذلك تعودت الشخصيات الأربع كل صباح على ارتداء ملابسها والتوجه إلى محطة الجبن " ج" ولم ينقضِِِِِِِِِِِِِ ِ وقت طويل حتى تعود كل منها على هذا الروتين في الوصول إلى قطعة الجبن . استمر كل من سنيف و سكورى في الاستيقاظ مبكراً كل يوم و الدخول في سباق خلال المتاهة ، وعادة ما كانا يتبعان نفس الطريق . وحال وصولهما إلى وجهتهما يتخلص الفأران من حذاء العدو ، ويقومان بربط حذائيهما حول رقبتيهما ، حيث يسهل عليهما الوصول إليهما سريعاً عندما يحتاجانهما مرة أخرى ، ثم يستمتعان بالجبن . يتبع ........
__________________
لو ضاقت بك الدنيا.. سافر لها .. |
10-12-2006, 10:43 PM | #14 |
مشرف عام مجالس النساء
تاريخ التسجيل: May 2006
الإقامة: في قلوب الانقياء
المشاركات: 972
|
وفي البداية ، كان كل من هيم و هاو يقومان بالتسابق تجاه محطة الجبن " ج " كل صباح ليستمتعا بالطعم اللذيذ لقطعة الجبن التي طال انتظارها . ولكن بعد فترة ، اتبع القزمان روتيناً مختلفاً . كان هيم و هاو يستيقظان كل يوم في وقت متأخر ، ويرتديان ملابسهما في بطء ، ويمشيان إلى محطة الجبن " ج " ؛ فقد عرفا مكان الجبن الآن ، وكيف يذهبان إليه . لم يكن لديهما فكرة عن مصدر الجبن أو من الذي يضعه في مكانه و إنما افتضا وجوده هناك . و بمجرد وصول هيم و هاو إلى محطة الجبن " ج " كل صباح ، يستقران ويشعران بأنهما في منزلهما ، ويقومان بتعليق ملابسهما وخلع حذائيهما ، وارتداء خفيهما ، وكانا يشعران بالارتياح والاطمئنان في ذلك الوقت ؛ لأنهما وجدا الجبن . قال هيم " ما أعظم هذا ؛ فها هنا جبن يكفينا مدى الحياة " وشعر القزمان بسعادة غامرة وبنجاح باهر ، واعتقدا أنهما الآن يعيشان في أمان . لم يمض ِ وقت طويل حتى اعتبر هيم و هاو الجبن الذي وجداه في محطة الجبن " ج " خاصاً بهما . لقد كان بمثابة مخزن الجبن الذي انتقلا في النهاية إلى الإقامة بالقرب منه ، ورسخا نوعاً من الحياة الاجتماعية حوله . وليشعرا بأنهما في منزلهما ، قاما بتزيين الجدران ببعض الأقاويل ، حتى إنهما قاما برسم صور للجبن لرسم الابتسامة على وجهيهما ، ومن هذه الأقاويل : امتلاك الجبن يشعرك بالسعادة في بعض الأحيان ، كان هيم وهاو يقومان باصطحاب أصدقائهما ليروا أكوم الجبن المخزنة لديهما في محطة الجبن " ج " ، ويشيران إليهما بفخر قائلين : " ياله من جبن رائع ، أليس رائعاً ؟ " وكانا يتقاسمان الجبن في بعض الأحيان مع أصدقائهما ، وفي أحيان أخرى لا يقومان بذلك . وكان هيم يردد " إننا نستحق هذا الجبن ، فقد تعين علينا العمل بالتأكيد لوقت طويل وبجد حتى نحصل عليه " ثم يلتقط قطعة طازجة ويلتهمها . وبعد ذلك ، يستسلم هيم للنعاس كعادته . فقد كانا يعودان كل يوم إلى منزلهما ممتليء المعدة بالجبن ، ويعودان كل صباح بثقة تامة في الحصول على المزيد . واستمر ذلك لفترة من الزمن . يتبع ..........
__________________
لو ضاقت بك الدنيا.. سافر لها .. |
10-13-2006, 10:06 AM | #15 |
كاتب ألماسي
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الإقامة: في كل مكان
المشاركات: 991
|
شكرا
__________________
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|