اجتنب الفراغ .
في كل نهاية كتاب قد تحس بالفراغ وفي كل انتهاء مناسبة تستسلم للفراغ لدرجة تصلك بك بأنك تتنتظر اليوم الثاني في بداية يومك وماذا سيحمل لك ، ولكن لحظة اسمحو لي ان اعطيكم بضع اسئلة اطرحوها علي انفسكم الم تفكرو بأنكم تستطيعون ان تخلقو من لاشئ شئ وقد يكون هذا الشئ مهما، الم تفكروا بأن الغد قد لايأتي وبأنه قد يكون هذا اليوم هو يومكم الاخير في الحياة ، هل تعتقدون بأنكم بتلك الطريقة قد ملئتم بالفراغ حياتكم .. لا ننكر بأن الفراغ قد يأخذ جزءا كبيرا من حياتنا اليومية وقد يأتي الوقت الذي نعجز فيه عن ملئه ولكن هل سنكون دائما مستسلمين له هل سألتم انفسكم يوما ذلك السؤال ، لانه وفي النظر الي الفراغ يتجزء عدة اجزاء: منها الفراغ النفسي والبدني الذي وفي الاونة الاخيرة يؤدي الي تدهور حالة الشباب ،و التي بها اصبح ذلك الفراغ يؤدي بهم الي الهاوية وعلي سبيل المثال جهاز التلفاز ومافيه من القنوات الفضائية التي تخلق في الادمغة البشرية مؤخرا مخلوق اسمه :الهوس هذا المخلوق اصبح ينمو في احشائنا منسينا العالم الحقيقي وهو عالم نكون فيه مؤمنين بالواقع مؤمنين لعيش حياتنا ببساطة التي اصبحت مع ذلك المخلوق شئ مستحيل فتجد المراهقين يركضون وراء الشهرة والاضواء والعالمية والمال وكل من الاشياء التي تلهي في الدنيا ، الذي كان ابائنا واجدادنا ينصحونا بالابتعاد عنه و ينصحونا بما هو الافضل لنا ،كنا نستمع الي تلك النصيحة وكأنها جوهرة قد تحصلنا عليها وكنا نحفظها بما اوتينا من القوة ولكن الان تجد اولئك الشباب ينظرون الي الكبار منهم والذين يعطوهم النصيحة بأنهم متخلفين وانهم لا يعرفون الحياة علي حقيقتها : وهذه نصيحة لكل الشباب لا عيب من الطموح ولا الاحلام ولكن عند حدود تكون واقيعية وقريبة للحقيقة وان من ينصحك فهو لصالحك فلا تتكبر علي النصيحة فأن من ينصحك لن يعاود الكرة اذا احس بنوع من التكبر وعدم الاخذ بنصيحته ، لو انك وفي وقت فراغك اخذت جزءا بسيط لتقرأ الماضي جيدا وتعرف عليه لوجدت بأنه كانت لديهم النصيحة بجمل ولو عرفت جيدا قيمة تلك النصيحة التي رميتها ورائك ذات يوم ولم تأبه بها ، الفراغ ليس سوي بداية المرض الذي اذا اهملناه سينتشر في كل ارجاء جسدنا وسنستسلم في النهاية له مما يؤدي بعد ذلك لشلل الدماغ والعقد النفسية وكره الحياة الجميلة التي نعيش فيها ببساطة وهذه الامراض ليست سوي جزء بسيط من الامراض التي يسببها الفراغ فتجنبوا الفراغ اخوتي .