انتشار الطلاق ظاهره خطيره ياتري مين السبب فيها؟؟؟؟
لا شك أن الطلاق تجربة مؤلمة للمرأة خاصة في مجتمعاتنا العربية التي تفرض العديد من القيود علي المراة المطلقة, فما بالك لو كانت شابة تحت العشرين أو تجاوزتها بقليل. ونشير هنا إلي انتشار ظاهرة الطلاق السريع بعد أيام أو فترة قصيرة من الزواج وهي بلا شك فترة غير كافية لاعتبارها مؤشرا لحدوث عدم التوافق بين الزوجين وإنما تبدو كما لو كان الرجل اتخذ قرار الطلاق قبل أن يشرع في الزواج أصلا.كل الأطراف خاسرة ..زوج محطم وامرأة حبيسة الشائعات وأطفال ضائعون الطلاق قنبلة موقوتة تهدد الكيان الأسري الذي يعتبر نواة المجتمع ، فانهيار العلاقات الزوجية يعني تشتت الأسر وهدم كيانها وضياع أفرادها .. وبنظرة عابرة على الواقع سنكتشف أن جميع أطراف النزاعات الأسرية المدمرة خاسرون ، بدايةً من الزوج الذي سيهجر العش الذي ألفه والزوجة التي سكن إليها .. مروراً بالزوجة التي ستواجه نظرة المجتمع القاسية التي لا ترحم لكونها مطلقة ، وانتهاءً بالأطفال الضحايا الضائعين في حالات الطلاق الذين يدفعون فاتورة انهيار البيت ،فالطلاق قد يدفع بالفرد إلى هاوية تعصف بشخصيته أو ندم يمزق داخله أو مصير مجهول يعصف به . لفظ "الطلاق" لغوياً مأخوذ عن "الإطلاق" ، وهو "الإرسال والترك" ، وفي الشرع يعني حل رابطة الزواج وإنهاء العلاقة الزوجية ، والطلاق في الإسلام إجراء ممجوج ومرفوض إلا في حالات الضرورة ، ذلك أن الطلاق كفر بنعمة الله سبحانه ، والزواج نعمة وكفران النعمة حرام . وبرغم أن كافة الشرائع السماوية حددت لكلا الزوجين حقوقه وواجباته ، إلا أن البشر لا يلتزمون بما لهم وما عليهم لاختلاف طباعهم وأمزجتهم .. لكن الخطير أن هذا الاختلاف ينعكس على مصير أفراد الأسرة من زوج وزوجة وأطفال . وقد أباحت الشريعة الإسلامية الطلاق ما دامت الحياة الزوجية قد استحال دوامها بين الزوجين لسوء العشرة ، أو للنفور بين الزوجين . فعندما تتأزم الأمور وتكثر الخلافات ، ويصعب حل المشكلات ، هنا لا يوجد سبيل سوى الطلاق ، علماً بأن الطلاق هو الحل الذي تكثر المشاكل بعده عما كانت قبله . ** المطلقة .. ونظرة المجتمع القاسية الزوجة المنفصلة خسارتها دائما أفدح ، فنظرة المجتمع الشرقي للمرأة المطلقة تتسم بالوجوم وطرح آلاف التفسيرات السليمة حينا والخاطئة مئات الأحيان ، فيـُكتب عليها أن تقضي باقي عمرها حبيسة الشائعات . وهي - في أحسن الحالات - ستفوز بزوج أرمل يعول أبناءً غالبا ما يكونوا أحوج إلي دار حضانة منها إلي زوجة أب مكروهة بالفطرة والغريزة ، أو مطلق عابث يبحث عن معذبة جديدة ينفث فيها رجولته التي أزهقت سابقتها. فالطـلاق كلمـة مرفوضة في القاموس النفسي لحواء ، حيث تتبعه فترة شعور بالضياع . ويؤكد علماء النفس والاجتماع أن الطلاق مــن أصعـب المراحــل التـي قــد تواجهها المرأة في عمرها ، لأنه يقلب حياتها رأساً على عقب ، وينتابها شعور بالضياع ، وإذا ما فكرت في بدء حياة جديدة ، فستجد "الزواج الثاني" مجرد تجربة محفوفة بالمخاطر . فالوضع بالنسبة للمرأة أكثر حساسية من الرجل خاصة مع مجتمع شرقي يكن للمرأة تقديرا واحتراما خاصا ، لدرجة أنه يفضل المرأة التي تعيش راهبة بعد الطلاق لأجل أولادها عن تلك التي تبحث عن حقها الطبيعي في استئناف الحياة. ولئن كان 75% من المطلقات يندفعن للزواج الثاني حسب بعض الإحصاءات لأسباب عديدة، فإن مخاطر هذا الزواج تكون عقبة كبيرة لنجاحه إذا لم يكن الطرفان قادرين بالفعل على تحقيق الاستقرار لهذه التجربة الجديدة . ويوضح العلماء أن الزوجة تعاني من ضغط نفسي قوي بعد مرحلة الانفصال ، نتيجة عدد من العوامل المترابطة التي لا يمكن الفصل بينها ، منها :
1 - الطلاق الذي يقع بعد فترة طويلة من الزواج ، يضع المرأة المطلقة في وضع يسوده الشعور بالقسوة والضياع .
2 - السن عند الطلاق : فكلما كان الطلاق أقرب لسن الأربعين ، كانت الضغوط النفسية عليها أشد وأقسى .
3 - ظروف الطلاق : فالطلاق المفاجئ الذي يتم بمبادرة من الزوج ومعارضة من الزوجة له أثر نفسي شديد الوطأة على المرأة .
4 - الحالة المادية والتعليمية للزوجة : فلا شك أن للطلاق تبعات مادية كبيرة وضغوطاً حياتية شبه يومية . فإذا ما كانت الزوجة في سعة مادية ولديها مؤهل علمي يعينها على العمل ، كان ذلك سنداً لها في مواجهة تلك الضغوط الناجمة عن الطلاق . أما إذا كانت في وضع مادي محدود وليس لديها مؤهل تعتمد عليه ، فإن الضغوط تزداد عليها .
5 - سن الأبناء عند الطلاق : حيث تتحول الأم المطلقة تتحول لعائل وحيد للأبناء وبخاصة إذا كانوا صغاراً يحتاجون لدفئ الأمومة ورعايتها ، الأمر الذي يضيف لمعاناتها المادية والنفسية ضغوطاً أخرى كان الأب يتحمل جزءاً منها إن لم يكن جميعها .
6 - موقف أسرة المرأة من عملية الطلاق : حيث تخضع المرأة المطلقة في مجتمعاتنا الشرقية لرقابة اجتماعية ظالمة وبخاصة من والديها وأخوتها وأقربائها . ويرى علماء النفس أن المرأة المطلقة " قد تلجأ .. بعد الطلاق إلى محاولة إثبات ذاتها في عملها لتحقق بعض النجاح حتى يعوضها عن شعورها بالفشل في حياتها الخاصة " .
اخيرا من السبب في الطلاق الرجل ام المرأة؟؟