نحن نفر من قدر الله إلى قدر الله !

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده ... لاحظت أن الموضوعات الجادة عندما تُطرح في المنتدى يكون مصيرها (قفلها بالضبة والمفتاح) ضبة الرأي الواحد ومفتاح الرأي الصارم ... ومن بين الموضوعات التي تحوم حول حمى الجدية ... نحن لانزرع الشروك ... مع أن الموضوع مع احترامي لكاتبه فيه تلاعب بالألفاظ مما أدى إلى الانحراف بفكرة الموضوع إلى تناول القدر والإيمان به كركن من أركان الإيمان الستة ... وبكل بساطة نحن نفر من قدر الله عزّوجل إلى قدره سبحانه وتعالى مهما تلاعبنا بالألفاظ أو فضلنا رأياً فقهياً على آخر .
ولكي نستوعب الصورة أكثر تأملوا معي هذا الحوار في زمن أمرهم شورى بينهم لتدركوا كم نحن بعيدون عن وعينا الحقيقي بديننا العظيم ... والله المستعان .
في سرغ على مقربة من تبوك. الوقت: أول الليل بعد صلاة العشاء... (يرى عمر جالساً أمام خبائه وعنده يزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة والعباس بن عبد المطلب وعثمان وطلحة وسعيد بن زيد وعبد الله بن عباس وأبو طلحة الأنصاري). شرحبيل: أجل يا أمير المؤمنين كنا أهل الشام نرثي لأهل الجزيرة من عام الرمادة فإذا نحن نُنكب بطاعون عمواس. عمر: (يدعو مبتهلاً) اللهم كما رفعت عنا المحل فارفع عنا هذا الداء. اللهم لا تجعل هلاك أمة محمد على يدي عمر. أبو طلحة: (يدخل) أبشر يا أمير المؤمنين..فقد رجع رسولك ومعه أبو عبيدة. عمر: اللهم لك الحمد.. الآن اطمأن قلبي.(يدخل أبو عبيدة). أبو عبيدة: السلام عليك يا أمير المؤمنين. عمر: (يقوم له فيعانقه) وعليك السلام ورحمة الله، بأبي وأنت وأمي، أين أدركك الرسول يا أبا عبيدة؟ أبو عبيدة: على مرحلة بعد تبوك يا أمير المؤمنين؟ عمر: الحمد لله. أبو عبيدة: ما هذا الذي بلغني يا أمير المؤمنين؟ أحقاً إنك اعتزمت النكوص عن الشام؟ عمر: نعم. لا أريد أقدمهم عليه ولي مندوحة عنه. أبو عبيدة: أفراراً من قدر الله يا عمر؟ عمر: (يبهت قليلاً) ماذا تقول يا أبا عبيدة؟ أبو عبيدة: أقول أفراراً من قدر الله؟ عمر: لو غيرُك قالها يا أبا عبيدة؟ نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله؟ أبوعبيدة: لو غيرُك قالها يا ابن الخطاب. إن الله تبارك وتعالى يقول: (قل لنا يصيبنا إلا ما كتب الله لنا). عمر: وإن الله تبارك وتعالى يقول: ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة). أبو عبيدة: إنك لتعلم يا أمير المؤمنين أن الآية إنما نزلت في ترك الجهاد والإمساك عن النفقة فيه. عمر: أجل نهانا الله عن ترك الجهاد لأن ذلك يُفضي إلى التهلكة. فأحرى أن ينهانا عن الإلقاء بأيدينا إلى التهلكة ذاتها. أبو عبيدة: الشام عندك هلكة؟ عمر: الطاعون بالشام. والطاعون هلكة. أبو عبيدة : إين إذا اليقين بالله يا عمر؟ عمر: ويحك يا أبا عبيدة من تمام اليقين بالله أن تعرف سنته في خلقه، ولن تجد لسنة الله تبديلاً، هذا الوباء مثله كمثل النار، ليس لنا أن نضع أصابعنا فيها ونقول: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا). أبو عبيدة: كلا يا عمر أن النار تحرق لا محالة فأما الوباء فيصيب بعض الناس دون بعض وإنما مثله كمثل القتال في سبيل الله يتعرض فيه المجاهدون للقتل، فمنهم من يقتل ومنهم من يسلم من القتل. عمر: كلا يا أبا عبيدة القتال فريضة كتبها الله علينا لننصر الحق على الباطل وننقذ المستضعفين من ظلم ذوي الظلم، ولتكون كلمة الله هي العليا ( فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجراً عظيماً). أبو عبيدة: أرأيت يا عمر لو فر رجل من الزحف. أليس من يفر من قدر الله إلى قدر الله. عمر: بلى. أبو عبيدة: فهل يحل له ذلك. عمر: كلا. أبو عبيدة: فعلام قلت آنفاً نفر من قدر الله إلى قدر الله؟ عمر: ويحك يا أبا عبيدة ليس الفرار من الوباء كالفرار من الزحف. الفرار من الزحف إثم عظيم، لأنه فرار مما فرضه الله عليك وليس لأنه فرار من قدر الله فإن قدر الله لا مفر منه البتة إلا إلى قدره، أما الفرار من الوباء فمن التقوى التي أمرنا بها الله. أبو عبيدة: أنَّى لك يا أمير المؤمنين أن ذلك من التقوى التي أمرنا بها الله؟ أعندك بها حجة من كتاب أو من سنة؟ عمر: لا يا أبا عبيدة ما عندي بها حجة من كتاب أو من سنة اللهم إلا الفهم ومعرفة الأشباه والأمثال وقياس الأمور.. ولقد ظللت منذ الظهر أسال أصحاب رسول الله من المهاجرين الأولين ثم من الأنصار فلم أجد عندهم شيئاً، واختلفوا في رأيهم أيما اختلاف فرجعت إلى مشيخة قريش من مهاجرة الفتح فوجدتهم على رأي واحد أن ارجعوا إلى المدينة فصدعت به. أبو عبيدة: لا غرو يا عمر أن يكون هذا رأي مسلمة الفتح من الطلقاء وأبناء الطلقاء الذي لا هم لهم إلا الدنيا فكيف بالله تأخذ به؟ عمر: إن فضل الرأي في الرأي ذاته وليس في قائله أو صاحبه. الحكمة ضالة المؤمن يأخذها أنى يجدها. عباس: ما إخال أبا عبيدة الآن اقتنع برأيك يا أمير المؤمنين. عمر: أحقاً يا أبا عبيدة؟ أبو عبيدة: لا والله يا أمير المؤمنين. هذا الفرار من قدر الله إلى قدر الله ما زال في نفسي شيء منه. عمر: يا أبا عبيدة كيف بالله أبين ذلك؟ دعني أضرب لك مثلاً: أرأيت لو كان لك إبل فهبطت وادياً له عُدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله. أبو عبيدة: بلى يا أمير المؤمنين، ولكن شأننا مختلف، إنك قد خرجت بنا إلى العدوة الجدبة ابتغاء مرضاة الله وإرادة ما عنده، فلا ينبغي أن يصدك عنها مشقة تلقاها أو بلاء عرض لك. عمر: يا أبا عبيدة قد شرح الله صدري لهذا الرأي فلن أعدل عنه أبداً إلا إن جئتنا ببرهان من كتاب أو سنة. أبو عبيدة: يا عمر أنت أمير المؤمنين فاصدع بما شرح الله له صدرك فإني وإن لم أكن على رأيك لسامع لك مطيع. عمر: جزاك الله خيراً يا أمين هذه الأمة. يا عبد الله بن عباس. ابن عباس: لبيك يا أمير المؤمنين. عمر: اخرج فناد في الناس: بأننا مرتحلون غداة غد فليصبحوا جميعاً على ظهر. ابن عباس: سمعاً يا أمير المؤمنين(يخرج) عمر: انصرفوا إلى رحالكم وانتظر أنت يا أبا عبيدة (ينصرف الجميع ما خلا أبا عبيدة). أبو عبيدة: ائذن لي يا أمير المؤمنين استأنف مسيري الليلة. عمر: ماذا ترى يا أبا عبيدة لو رجعت معنا إلى المدينة وأرسلنا من يجيء بأهلك وعيالك من حمص؟ أبو عبيدة : وعملي يا أمير المؤمنين بالشام؟ عمر: سأعفيك منه وأوليه لغيرك. أبو عبيدة: أسخطت مني شيئاً يا أمير المؤمنين؟ عمر: معاذ الله، ولكن عرضت لي حاجة إليك بالمدينة. أبو عبيدة: هل لك يا أمير المؤمنين أن تذكرها لي؟ عمر: إني قد عزمت أن أزور العراق، وأطوف بمدنه، وأتفقد أحوال الناس هنا، فأريد أن أستخلفك على المدينة. أبو عبيدة: إنك تستخلف علي بن أبي طالب في كل مرة. عمر: أريد أن استصحب علياً معي في هذه الرحلة. أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين لا تداورني فإني قد عرفت حاجتك. عمر: أجبني إذن إليها يا أبا عبيدة جزاك الله صالحة. أبو عبيدة: إني في جند من المسلمين لا أجد بنفسي رغبة عنهم فلست أريدُ فراقهم. عمر: لكني أنا يا أبا عبيدة لا أريد فراقك. أبو عبيدة: ويحك يا ابن الخطاب قد علمت أننا لسنا عليها بمخلّدين. عمر: إني أخشى أن يأتيني قضاء الله وأنت يا أبا عبيدة غير موجود. أبو عبيدة: وأنا والله يا أمير المؤمنين لا أرغب أن أبقى بعدك. إن البقاء بعدك لمحنة ما لي بها يدان. عمر: بلى يا أبا عبيدة إنك لجدير بها، فأنت أمين هذه الأمة. أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين أردت آنفاً أن تفر من قضاء الله وتريد الآن أن تسبقه. عمر: أن أسبق قضاء الله يا أبا عبيدة فإلى قضاء الله. أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين نشدتك بالله إلا ما حللتني من عزمتك وتركتني في جندي فلست أرى فراقهم حتى يقضي الله فيَّ وفيهم أمره وقضاءه.. عمر: كما تحب يا أبا عبيدة. أبو عبيدة: جزاك الله من أخ صالح. لا تنسني من صالح دعائك يا عمر. عمر: (تدمع عيناه) وأنت يا أخي لا تنسني كذلك عند ربك (يخرج أبو عبيدة). عمر: عند ربك! أقلتُ عند ربك؟ اللهم لا تجعل لسان يسبق قضاء. يا ويح أبي عبيدة.. أحقًا إني لن أرى وجهه ولن أسمع صوته إلا يوم يجمعنا الحشر (يدخل ابن عباس). عمر: ابن عباس ناديت في الناس؟ ابن عباس: كما أمرت يا أمير المؤمنين. عمر: فماذا قالوا؟ ابن عباس: رضي الكثير يا أمير المؤمنين وتذمر القليل. (يدخل عبد الرحمن بن عوف). عمر: (فرحاً) ادخل يا أبا محمد. ابن عوف: (يدخل) السلام عليك يا أمير المؤمنين. عمر: وعليك السلام ورحمة الله أين كنت يا ابن عوف؟ ابن عوف: تخلفت يا أمير المؤمنين بعض الطريق عرجت على معارف لي من عهد الجاهلية فأخروني عندهم. عمر: ألم يبلغك ما حدث؟ ابن عوف: بلى يا أمير المؤمنين وعندي من هذا الذي اختلفتم فيه علم. عمر: عندك منه علم؟هات. ابن عوف: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا سمعتم بهذا الوباء ببلد فلا تقدموا عليه وإذا وقع وأنتم به فلا تخرجوا فراراً منه. عمر: الله أكبر. قد أيدنا الله بالبرهان الواضح. أدركوا أبا عبيدة وأرسلوا وراءه من يعود به. نشر في مجلة (الأدب الإسلامي) عدد(4)بتاريخ(1415هـ)

ماشاء الله عليك اخي ابو الطيب في كل شي لك حظور صحيح ينطبق عليك لقب (نابليون القريه) يالله ياعم هاذي..

شهاده لك من الصحيفه..

بصراحه موضوع جميل

تسلم أخي الصحيفة على تفضلك بالتعليق أولاً ، وعلى تشجيعك الدائم ثانياً ، أما مسألة لقب نابليون القرية ... فغفر الله تعالى لمن أطلقها ... فلا تبالغ ياغالي في الثناء حتى لايُساء الفهم !!!

اخى / ابو الطيب -------------- المحترم

لقد تصفحت ماكتبت سطرا بعد سطر . وكنت هادى اثناء القرائه .

ولكن فى النهايه , عندما قال عمر أبن كنت ياأباعبيدة/ فقال ماقال حتى نهاية الموضوع .

هنا والله ثم والله لم اتمالك نفسى فسا لت العبرات , ادركو اباعبيدة,, ماارحمك ياعمر ,

اللهم فهمنا فى دينك .//// لك تحياتى

الإيمان بالقضاء والقدر هو أصل من هذه الأصول وركن من هذه الأركان ، وهو متعلق بالإيمان بالله بل هو أساس إيمان العبد وتعظيمه لمولاه ألا وهو : الإيمان بقضاء الله وأقداره ، وهو علامة على صدق إيمان العبد وإحسان ظنه بربه كما قال صلى الله عليه وسلم : (لايؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره من الله ، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه )، ومن آمن بما قدر الله وقضى عاش مطمئناً مستقراً ، ثابتاً مرابطاً ، لا تزعزعه الفتن ، ولا توهنه المحن ، نسأل الله أن يرزقنا إيماناً صادقاً وعملاً خالصاً .

منقول

أخي الكبير قدراً ومقاماً أبا محمد .. سعدت بإضافتك الجميلة التي عبرت عن مدى تأثرك بما كان عليه صحابة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى صحابته الكرام .. ونحن أخي الكريم نتعلم منهم كيف كانوا يتعاملون مع بعضهم البعض وكيف يُرجعون قراراتهم المصيرية إلى كتاب الله عزّ وجل وإلى سنة نبيه ، وإلى فهم الصحابة ، دون أن يخرجهم ذلك عن طبيعتهم البشرية .

الغالي أبا عبدالعزيز سعيد الباحوث ... إضافة رائعة أثرت الموضوع بما يستحقه ... بارك الله تعالى فيك وتقبل منا على تقصيرنا ... إنه قريب مجيب .

لقد لاحظت حذف التعليق الخاص بالأخ الفاضل خضران بن سعد الكريمي ، وإن كنت تأخرت في شكره على ماتفضل به ، فها أنا أعبر له عن احترامي لشخصه الكريم ، وماتفضل به محل اهتمامي والأخذ به بإذن الله تعالى .

الاخ ابو الطيب الادارة هي من حذف رد الاخ خضران بن سعد الكريمي تحاشيا من ان يخرج الموضوع عن مسار طرحه وهو ما حصل في موضوع ( نحن لا نزرع الشوك ولكن نحصده ) والذي رغبت انت ان تثيره بعد ان وجه الاخوان في الادارة بغلقه لما حصل المقصود من نقاش الاخوة عليه .

اما الامر المهم ايضاحه فهو ان ادارة المنتدى ليس من سياستها كما شبهتها بقولك -ضبة الراي الواحد ومفتاح الراي الصارم - بل سياستها ان التنبيه الى الخطأ او إضاحه يكفي في ايصاله ادنى اشارة واقصر عبارة فإن حصل بهذا الفهم فالحمد لله ولا نرى داعيا لفتح باب النقاش الى مالا نهاية لاننا راينا و جربنا ان في غالب احوال هذه المناقشات خروجها عن مسارها الصحيح والجنوح الى ما يوغر صدور المتناقشين الا من رحم الله ، ونحن في المنتدى بحاجة الى تظافر الجهود وتوحيد الكلمة وهذه هي سياسة إدارة المنتدى .. والله الموفق والهادي الى سبيل الرشاد..

يعطيك العافية على طرح الموضوع

مرحبااخي ابا الطيب ..
اظن ان لك عيونا ساهرة في حال غفوتك او غيابك عن المنتدى ،،
عموما يظهر ان الرد لم يرق للاخوان وانا اقدر ذالك منهم ويسعدني انني ظفرت بثناء عطر منك لكن على بياض فيما يبدو او على ماش كما يقال.. بالتوفيق دائما ابا الطيبات.

أنا أيضاً إلى جانب الإدارة الموقرة في ألا تخرج التعليقات عن مسارها ... ولكن يجب أن يعتاد الأعضاء على التعليقات وإبداء أرائهم مع الأخذ في الاعتبار تصويب أي رأي يحتمل الخطأ ، فهكذا يستفيد الجميع ، ومادفعني على إعادة طرح الموضوع مدى أهمية مثل هذا الموضوع لزيادة الوعي بين أبناء المجتمع القروي لأنه يتعلق بالعقيدة ، واحترام مايعتري أحدنا من قصور في الفهم أو عدم القدرة على التعبير ، كما يجب أن يتعلم الأعضاء احترام آراء بعضهم البعض ولن يتعلموا ذلك بإغلاق الموضوعات . بل إن جل الأعضاء يعون ويدركون مايُطرح ، لكنهم يحجمون عن التعليق أما خجلاً أو وجلاً ، وبالتالي يكتفون بالمشاهدة .
أما بالنسبة للضبة والمفتاح فقد أكدت الإدارة الموقرة على سعة صدرها وتسامحها ، وبالتالي لم نعد في حاجة للأقفال .

الأخ الفاضل خضران الكريمي ... الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية ... ودليل عافية ... حتى لايبقى في النفوس شيء ... كما آمل ألا يعتقد الأعضاء أن لي عيوناً ساهرة في المنتدى ... وماهي إلا دعابة ذكية منك .

الأخ محمد ناصر ... شكراً

اولاً اشكر اخي الكبير ابو الطيب الحاضر الغائب وانني اقدر جل اهتمامه بالموضوع السابق الذى سبق وطرحته وللأمانة كنت اعنى مفهوم القيم للأسف عند الناس يرجع إلى عدم التوجيه و الارادة القوية وكيف يمكن حسن اختيارنا وإختيار الأفضل في حياتنا وان واقع الحياة الحالي لا يثري غرس القيم في نفوسنا و الكثير منا لم يعودوا قادرين على التعامل مع الحياة بشكل صحيح ومن ضمن تلك الأسباب الوعظ الهش مع الأسف و كذلك التناقض الكبير بين ما نقول وما نفعل، فهل نحن كآباء وأمهات نمارس في حياتنا ما نأمر أولادنا ؟ إذا هناك تناقض كبير يؤدي إلى غياب القيم التي نلفظها ولا نعملها وهذه القيم مثل حرية الانتقاء و تقيم العلم وحسن التصرف والصدق والأخلاق الحسنة وخوف الله وبر الوالدين وحب الأقارب ! وغيره ! ولذلك يواجه الكثير منا المشاكل فلا يصبح قادراً على إدارة حياته مؤمناً بقضاء الله وقدره ...

وتفضلوا بقبول فائق احترامي

جميل أن يتعلم الإنسآن من غيره,,
والأجمل هو التطبيق..!!
,
’
فمهما بلغنا من العلم مرآتباً,, وحصدنا منه وجنينا ثمآره سنظل طلبة
مبتدئين ,, وبحآجة إلى مزيد من العلم..
فإن (ظن الإنسآن نفسه عآلم فهو أجهل الجهلاء) ..
تحيتي~

أكتفي بهذه الابيات

قال الامام الشافعي
دع الايام تفعل ماتشا وطب نفسااذاحكم القضاء
ولاتجزع لحادثة اليالي فمالحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الاهوال جلدا وشيمتك السماحة والوفاء
وان كثرت عيوبك في البرايا وسرك ان يكون لهاغطاء
تستربالسخاء فكل عيب يغطيه كما قيل السخاء
ولاترا للاعادي قط ذلا فان شماتة الاعدابلاء
ولاترج السماحة من بخيل فمافي النار للضماءن ماء
ورزقك ليس ينقصه التاني وليس يزيد في الرزق العناء
ولاحزن يدوم ولاسرور ولابؤس عليك ولارخاء
اذاماكنت ذاقلب قنوع فانت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا فلاارض تقيه ولاسماء
وارض الله واسعة ولكن اذانزل القضاضاق الفضاء