الدوام من العاشرة صباحاً الى السادسة مساءً
تعتبر المملكة من الدول ذات الطقس الحار. ولذلك نلاحظ ان معظم المناسبات الاجتماعية والحفلات تقام في منتصف الليل، وتنتهي عند نهاية الليل واحياناً تمتد الى الفجر “الافراح، الدعوات، المناسبات الرياضية المناسبات العائلية الخ” ولذلك فانه لا يمر علينا يوم في العمل الا وتسمع ان الموظف فلان تغيب او تأخر في المجيء الى العمل بسبب السهر الى اوقات متأخرة من الليل وذلك بسبب زواج اخيه، اخته، ابنته، احدى قريباته، لديه ضيوف.. الخ. ولو حضر احدهم الى العمل، ستجد ان انتاجيته وتركيزه على الاداء متدنيان، وكذلك الحال بالنسبة للطلبة والطالبات في المدارس والجامعات، فان استعدادهم للفهم اقل بكثير من استعداد الطالب الذي يحصل على عدد ساعات كافية من النوم.
ونتائج ذلك، وبما اننا ننتمي الى نفس المجتمع، اصبحنا جميعاً تحت وطأة هذه العادات التي تعتبر من الاسباب الرئيسية للتغيب عن العمل او التأخر في الوصول الى موقعه، مما سبب “هذا وغيره من الاسباب” تدني الانتاجية بشكل واضح ومؤسف في نفس الوقت. ان فكرة الدوام من الساعة العاشرة صباحاً الى السادسة مساءً في تخيلي سوف تحل تلك المشكلة، ويمكن تجربتها لمدة سنة كاملة لمعرفة صلاحيتها.
فوزي عبدالرحمن اصيل