الغيبة:ـ
الغيبة مرض اجتماعي خطير وأمرها عظيم فهي من أكبر الكبائر ومن أقبح القبائح التي يزيَّنها الشيطان للإنسان. قال عنها ابن حجر الهيثمي: " إن فيها أعظم العذاب وأشد النكال ، وقد صح فيها أنها أربى الربا ، وأنها لو مزجت في ماء البحر لأنتنته وغيَّرت ريحه ، وأن أهلها يأكلون الجيف في النار ، وأن لهم رائحة منتنة فيها ، وأنهم يعذبون في قبورهم . وبعض هذه كافية في كون الغيبة من الكبائر "
الغيبةيرفضها المجتمع النظيف ويأبها العقل السليم ولا يمكن لمؤمن صادق الأيمان أن يرضاها إذ هي صفة الفاسقين قال تعالى : ( ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ) سورة الحجرات(11) . ومعنى الآية : أنَّ من فعل ذلك فقد استحق اسم الفسق وانتقل إلى دائرته بعد أن كان مؤمناً . ومع ذلك فقلة جلسة وقل إجتماع بين أثنين فأ أكثر وبين إمرأتين فأكثر ألا وجدت فيه أكلا للحوم الميتة بل إن كثيرا من الناس مع الأسف يسميها فاكهة المجالس ولا يتورع عن أكل لحم فلان وفلان ، و لو فتشت لرأيت أكثر الناس نميمة أكثرهم عيبا وأسوأهم خلقا وأضعفهم أمانة مشؤوما على نفسه ومشؤوما على جلسائه .
فما هي الغيبة وما هو حدها حتى نعلمها ونعرفها بشكل واضح ؟ سأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصحابه عنها بقوله: " أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا الله ورسوله أعلم ، قال: ذكرك أخاك بما يكره ، قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهته ".
أن ألإنسان إن اغتيب وتُحدث عنه بأنه طويل أوقصير.... فإن ذلك إ عتراٌض على الخالق الذي أحسن كل شيئ خلقه و أما إن أُحتقرت صفة نابعة من ذات الشخص فقيل إنه فاسق أولا يصلي أوفي أمر من ألأمور التي لايجاهربها ويستتر منها فإ نها الغيبة التي حرمها الله , والغيبة كما تكون باللسان، واليد، والإشارة، تكون بالقلب بسوء الظن، فإذا ظننت لا تتبع ظنك بعمل, قال الإمام النووي ـ رحمه الله ـ في الأذكار : ( الغيبة ذكر المرء بما يكرهه سواء كان ذلك في بدن الشخص أو دينه أو دنياه أو خَلْقِه أو خُلُقِه أو ماله أو والده أو ولده أو زوجه أو خادمه أو ثوبه أو حركته أو طلاقته أو عبوسته أو غير ذلك مما يتعلق به سواء ذكرته باللفظ أو الإشارة أو الرمز ... إلى أن قال: ومنه قولهم عند ذكره :" الله يعافينا , الله يتوب علينا ، نسأل الله السلامة , ونحو ذلك ، فكل ذلك من الغيبة.( وقال الحسن البصري ـ رحمه الله- " الغيبة ثلاثة أوجه كلها في كتاب الله: الغيبة والإفك والبهتان ، فأما الغيبة فهي أن تقول في أخيك ما هو فيه، وأما الإفك فأن تقول ما بلغك عنه ، وأما البهتان فأن تقول فيه ما ليس فيه " وبهذا فإن الإسلام يحمي حقوق الناس و يضع حولهم سياجا من الكرامة واحترام الحقوق فلا يسمح لأحد مهما ارتقى شأنه أن يتجرأ على المسلمين وهذا هو دين الله عز وجل . قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ "كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله ".
وقد حذر الله ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الغيبة في آيات وأحاديث كثيرة منها :ـ
قال اللَّه تعالى ( ولا يغتب بعضكم بعضاً * أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه * واتقوا اللَّه إن اللَّه تواب رحيم ) . سورة الحجرات( 12) . الجواب كلا . لا يمكن أن ترضاة فطرة سليمة . قال ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ " إنما ضرب الله هذا المثل للغيبة لأن أكل لحم الميت حرام مستقذر و كذا الغيبة حرام في الدين و قبيح في النفوس . وقال تعالى: " ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان " سورة الحجرات (11) ، قال الحافظ ابن كثير : " لا تلمزوا أنفسكم " أي لا تلمزوا الناس , والهماز واللماز من الناس مذموم , كما قال الله "ويل لكل همزة لمزة " سورة الهمزة(1) ، فالهمز بالفعل واللمز بالقول. قال الشنقيطي " الهمز يكون بالفعل كالغمز بالعين احتقاراً أو ازدراءً , واللمز باللسان وتدخل فيه الغيبة " ، وقال تعالى: ( ويل لكل همزة لمزة ) قيل الهمزة : النمام و الويل : وهي كلمة زجر ووعيد بمعنى الخزي والعذاب والهلكة ، أو واد في جهنم أعده الله للعصاة المعاندين والكفرة الفاسقين. أعاذنا الله منه . وقال تعالى : " ولا تطع كل حلاف مهين * هماز مشاء بنميم " . سورة القلم(10-11) ، قال الشوكاني: (الهماز: المغتاب للناس) ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم " . وهذه العقوبة إضافة إلى عقوبة جهنم عياذا بالله . وأخرج أحمد والبخاري في " الأدب المفرد " بسند حسن عن جابر قال : " كنا مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهاجت ريح منتنة فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين " وقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ ( يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإن من يتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته ) . وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " لا يدخل الجنة فتان " ، يعني نمام . وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " شراركم أيها الناس المشاءون بالنميمة ، المفرِّقون بين الأحبة ، الباغون لأهل البر العثرات" وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ " يبصرأحدكم القذى في عين أخيه وينسى الجذع في عينه ".و قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان اللَّه تعالى ما يلقي لها بالاً يرفعه اللَّه بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط اللَّه تعالى لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم ) وقالت عائشة رضي الله عنها: قلت للنبي ـ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: حسبك من صفية كذا وكذا ؟ ــ قال بعض الرواة : تعني قصيرة ـ فقال لها : « لقد قلتِ كلمةً لو مُزِجت بماء البحر لمزجته " والمعنى: أنَّ الله لو جعل هذه الكلمة مادة محسوسة وجعل لها لوناً وأُلقي بها إلى بحر لتغيَّر لونُه بها !!
• الغيبة كما هي محرمة فسماعها محرم .
يجب على من سمعها ردها والإنكار على قائلها فإن عجز أو لم يقبل منه فارق ذلك المجلس إن أمكنه قال اللَّه تعالى: ( وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه ) سورة القصص ( 55) وعن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( من رد عن عرض أخيه رد اللَّه عن وجهه النار يوم القيامة ) وعن عتبان بن مالك ـ رضي الله عنه ـ في حديثه الطويل المشهور قال قام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصلي فقال: ( أين مالك بن الدُّخْشُم ) فقال رجل : ذلك منافق لا يحب اللَّه ورسوله ، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( لا تقل ذلك ألا تراه قد قال لا إله إلا اللَّه يريد بذلك وجه اللَّه ، وإن اللَّه قد حرم على النار من قال لا إله إلا اللَّه يبتغي بذلك وجه اللَّه ) وعن كعب بن مالك ـ رضي الله عنه ـ في حديثه الطويل في قصة توبته ، قال النبي ـ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو جالس في القوم بتبوك: ( ما فعل كعب بن مالك ) فقال رجل من بني سلمة : يا رسول الله حبسه برداه والنظر في عطفيه فقال له معاذ بن جبل : بئس ما قلت والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيراً. فسكت ـ صلى الله عليه وسلم ـ
• اسباب الغيبة كثيرة منها:
* الغضب والحقد قد يثار إنسان أويشتم فيغضب فينفس عن غضبه بالوقوع في عرض من أغضبه و ليس العرض أن تتكلم عن زوجته أوبنته العرض في لغة العرب هو موضع المدح والذم من الإنسان فكل شيء يذم به الرجل أو يمدح فهو عرض له فهذا أحد الأسباب و علاجه أن تعلم أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال " من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله سبحانه على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين ما شاء " .
* الحسد قد يرى الحاسد شخصا أنعم الله عليه بنعمة من النعم وأصبح الناس يثنون عليه في أخلاقه في إنفاقه في علمه وعمله و غير ذلك فيكره ذلك الحاسد الثناء في قلبه لأنه حسود فيغتابه ، إن الذي يفعل هذا عدو لنعم الله و يرتكب كبيرتين الحسد والغيبة والعياذ بالله .
* مجالسة أهل السؤ الذين فرغوا أنفسهم لأكل لحوم الناس وموافقتهم بالمشاركة أو السكوت قال تعالى: ( وكنا نخوض مع الخائضين" سورة المدثر(45) قال قتادة : ( كلما غوى غاوٍ غوينا معه) . قال الإمام النووي ( رحمه الله ):اعلم أن الغيبة كما يحرم على المغتاب ذكرُها يحرم على السامع استماعُها و إقرارها ، فيجب على من سمع إنساناً يبتدئ بغيبه محرمه أن ينهاه إن لم يخف ضرراً ظاهراً ، فإن خافه وجب عليه الإنكار بقلبه ، و مفارقه ذلك المجلس إن تمكَّن من مفارقته ، فإن قدر على الإنكار بلسانه ، أو على قطع الغيبة بكلام آخر، لزمه ذلك فإن لم يفعل عصى .
* يغتاب لكي يضحك الناس , قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب ويل له ويل له " و من ذلك المحاكاة(التقليد) بأن يمشى متعا رجا ... يريد حكاية هيئه من ينتقصه بذلك .
الغيبة تكفر بأمور منها .
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «من كانت لأخيه عنده مظلمة في عرض أو مال فليستحللها منه من قبل أن يأتي يوم ليس هناك دينار ولا درهم، إنما يؤخذ من حسناته فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فزيدت على سيئاته»
الواجب على المغتاب أن يندم ويتوب ويستغفر ويتأسف على ما فعله ليخرج به من حق الله سبحانه، ثم يستحل المغتاب ليحله فيخرج من مظلمته وهذه المسالة قال بن القيم ـ رحمه الله عنها ـ " فيها قولان للعلماء هما روايتان عن الإمام احمد وهما هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب أم لابد من إعلامه وتحليله والصحيح انه لا يحتاج إلى إعلامه بل يكفيه الاستغفار وذكره بمحاسن ما فيه في المواطن التي اغتابه فيها وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره والذين قالوا لا بد من إعلامه جعلوا الغيبة كالحقوق المالية والفرق بينهما ظاهر فان الحقوق المالية ينتفع المظلوم بعود نظير مظلمته إليه فان شاء أخذها وان شاء تصدق بها وأما في الغيبة فلا يمكن ذلك و لا يحصل له بإعلامه إلا عكس مقصود الشارع فانه يوغر صدره ويؤذيه إذا سمع ما رمى به ولعله يهيج عداوته ولا يصفوا له ابدا وما كان هذا سبيله فان الشارع الحكيم لا يبيحه ولا يجوزه فضلا عن ان يوجبه ويأمر به ومدار الشريعة على تعطيل المفاسد وتقليلها لا على تحصيلها وتكميلها والله تعالى اعلم "
• ما يباح من الغيبة فهي ليست حرام على إ طلاقها .
قال النووي ـ رحمه الله تعالى ـ في رياض الصالحين " اعلم أن الغيبة تباح لغرض صحيح شرعي ، لا يمكن الوصول إليه إلا بها ، وهو بستة أسباب : ـ
الأول التظلم فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان والقاضي وغيرهما ممن له ولاية أو قدرة على إنصافه من ظالمه ، فيقول: ظلمني فلان بكذا .
الثاني الاستعانة على تغيير المنكر ورد العاصي إلى الصواب ، فيقول لمن يرجو قدرته على إزالة المنكر: فلان يعمل كذا فازجره عنه ، ونحو ذلك، ويكون مقصوده التوصل إلى إزالة المنكر ، فإن لم يقصد ذلك كان حراماً .
الثالث الاستفتاء ، فيقول للمفتي: ظلمني أبي أو أخي أو زوجي أو فلان بكذا فهل له ذلك وما طريقي في الخلاص منه وتحصيل حقي ودفع الظلم ونحو ذلك فهذا جائز للحاجة، ولكن الأحوط والأفضل أن يقول : ما تقول في رجل أو شخص أو زوج كان من أمره كذا فإنه يحصل به الغرض من غير تعيين، ومع ذلك فالتعيين جائز
الرابع تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم، وذلك من وجوه ، منها جرح المجروحين من الرواة والشهود ، وذلك جائز بإجماع المسلمين بل واجب للحاجة . ومنها المشاورة في مصاهرة إنسان أو مشاركته أو إيداعه أو معاملته أو غير ذلك أو مجاورته ، ويجب على المشاوَر أن لا يخفي حاله بل يذكر المساوئ التي فيه بنية النصيحة . ومنها إذا رأى متفقهاً يتردد إلى مبتدع أو فاسق يأخذ عنه العلم وخاف أن يتضرر المتفقه بذلك ، فعليه نصيحته ببيان حاله بشرط أن يقصد النصيحة ، وهذا مما يُغلط فيه ، وقد يحمل المتكلم بذلك الحسد ويلبِّس الشيطان عليه ذلك ويخيل إليه أنه نصيحة فليُتَفطن لذلك . ومنها أن يكون له ولاية لا يقوم بها على وجهها ، إما بأن لا يكون صالحاً لها ، وإما بأن يكون فاسقاً أو مغفلاً ونحو ذلك ، فيجب ذكر ذلك لمن له عليه ولاية عامة ليزيله ويولي من يصلح ، أو يعلم ذلك منه ليعامله بمقتضى حاله ولا يغتر به ، وأن يسعى في أن يحثه على الاستقامة أو يستبدل به .
الخامس أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته كالمجاهر بشرب الخمر، ومصادرة الناس وأخذ المكس وجباية الأموال ظلماً وتولي الأمور الباطلة ، فيجوز ذكره بما يجاهر به ، ويحرم ذكره بغيره من العيوب إلا أن يكون لجوازه سبب آخر مما ذكرناه .
السادس التعريف ، فإذا كان الإنسان معروفاً بلقب كالأعمش والأعرج والأصم والأعمى والأحول وغيرهم جاز تعريفهم بذلك، ويحرم إطلاقه على جهة التنقص، ولو أمكن تعريفه بغير ذلك كان أولى. "
وقال رجل للحسن البصري ـ رحمه الله ـ : إنك تغتابني؟ فقال: " ما بلغ قدرك عندي أن أحكمك في حسناتي " وقال ابن المبارك: ـرحمه الله ـ " لو كنت مغتاباً أحداً لاغتبت والدي لأنهما أحق بحسناتي "
ختاما : على كل مسلم أن يستحي من الله ويتذكر مقدار الخسارة التي يخسرها كلما اغتاب أحدا قال ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ: " استحيوا من الله حق الحياء , قلنا يا رسول الله إنا نستحي والحمد لله ، قال "ليس ذاك , ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وماحوى وليحفظ البطن وما وعى، وليذكر الموت والبِلى" .وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " أتدرون من المفلس ؟ " قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع , قال: "المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام وقد شتم هذا وضرب هذا وأكل مال هذا , فيأخذ هذا من حسناته , وهذا من حسناته , فإن فنيت حسناته أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار".
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يهدينا لمحاسن الأخلاق وصالح الأعمال ، و يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وأن يحمي أسماعنا وأبصارنا ونساءنا وأولادنا وبناتنا وسائر أعراض المسلمين من شر هذا الخطر العظيم والخلل الجسيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
جمعه وكتبه الراجي رحمة ربه
عبدالهادي بن عبدالوهاب المنصوري
جدة20/7/1431هـ