بيان الناجحين

بيان الناجحين

فقد تعودنا في أحاديثنا وكتاباتنا؛ على تناول المثالب السلوكية، والمناقص الاجتماعية، والجوانب السلبية الشائعة والمنتشرة بين أفراد مجتمعنا، وذلك بهدف التخلص منها، والقضاء عليها، أو للتخفيف منها ، والحد من انتشارها.
لكننا نغفل كثيراً ، ولا نهتم جيداً ؛ بذكر المحاسن الجميلة، ولا نشير إلى المشاهد الرائعة، ولا نضرب المثل بالنماذج المتميزة، والشواهد الحاضرة، الموجودة بكثرة بيننا، والتي تستحق الثناء والإشادة، والشكر والتقدير.

إن الحديث عن الشخصيات الرائعة، والتعريف بسلوكها المحمود، وتوضيح سيرتها العطرة ؛ له فوائد مثمرة في الاقتداء بها ، والتحلي بصفاتها ، وإتباع منهجها، وهو كذلك نافع في محاسبة أنفسنا، ومراجعة أعمالنا، وتصحيح أخطائنا، والرفع من ذواتنا.
فكم تعرفون من إنسان بعينه، يعتني بالتقرب من الخالق جل وعز: الصلاة يومياً في المسجد، وفي الصف الأول بالذات، صيام يومي الاثنين والخميس أسبوعياً ، التهجد والناس نيام ، مع ورد يومي من القرآن الكريم، وهو على هذه العبادات سنين طويلة.
وكم طالب علم جليل؛ تعلمون همته وعنايته باستثمار يومه في القراءة المفيدة، وطلب العلم النافع، مع اهتمام عالٍ بنشر الفكر الراقي، والتحلي بالخلق الرفيع، والمنطق الجميل.
وكم داعية قدير؛ لديكم أخبار كفاحه ، وأحوال تضحياته في خدمة الدين، ونشر الدعوة، وبذل النصيحة، والإصلاح بين الناس، يقوم بالتدريس ، ويلقي المحاضرات ؛ بدون مقابل مادي، ولا هدف دنيوي، وله على ذلك أعوام كثيرة .
وكم معلم مخلص؛ رأيتم أثره ومحبته في نفوس طلابه، لأنه يعتني بهم، ويحنو عليهم، ويبذل جهده كله في تعليمهم وتربيتهم، ملك القلوب والعقول، ونال الإعجاب والاحترام.
وكم موظف أمين؛ رأيتم وجوده في مراكزنا الحكومية، يحسن التعامل مع المراجعين، ويبذل قصارى جهده ، وأقصى طاقته في خدمتهم، وتيسير أمورهم، وتلبية احتياجاتهم، وتذييل الصعاب أمامهم.
وكم صاحب مال كريم سخي باذل معطاء، مازال يبذل الصدقات، ويواسي المساكين، ويساعد المحتاجين، ويدعم المشاريع الخيرية.

النماذج الجليلة المُشْرقة المشرِّفة ؛ تحتاج إلى إعلان أسمائها، والتعريف بأصحابها، والدعاية لأعمالها، والإشادة بتألقها، حتى ينتشر بيننا وهجها ، ويزداد عبقها ، ويتعمق وجودها، في أرجاء هذا المجتمع المبارك.

إن أسلوب القدوة الحسنة ، والتعريف بالنماذج المشاهدة؛ من أنجح أساليب التربية والتعليم، والتوجيه والإرشاد، والدعوة والإصلاح، وهو من أكثرها فائدة، وأجداها تأثيراً ، وأقواها نفعاً؛ في السمو بالمسالك الصحيحة، وتصحيح المسارات الخاطئة،والدروب الشائكة .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عبدالله سافر الغيلاني عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

إن أسلوب القدوة الحسنة ، والتعريف بالنماذج المشاهدة؛ من أنجح أساليب التربية والتعليم، والتوجيه والإرشاد، والدعوة والإصلاح، وهو من أكثرها فائدة، وأجداها تأثيراً ، وأقواها نفعاً؛ في السمو بالمسالك الصحيحة، وتصحيح المسارات الخاطئة،والدروب الشائكة .

د.عبدالله سافر الغيلاني.. كلمات وتوجيهات راقية نابعة من تجاربكم في الحياة.
فلكل شخص منا له قدوة، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل من نقتدي به في جميع أمور حياتنا اليومية..

ولكن كما ذكرت د.عبدالله ( إن الحديث عن الشخصيات الرائعة، والتعريف بسلوكها المحمود، وتوضيح سيرتها العطرة ؛ له فوائد مثمرة في الاقتداء بها ، والتحلي بصفاتها ، وإتباع منهجها، وهو كذلك نافع في محاسبة أنفسنا، ومراجعة أعمالنا، وتصحيح أخطائنا، والرفع من ذواتنا. )

د. عبدالله سافر الغيلاني...
مجلس المواضيع العامة
تشرف بطرحكم المميز الراقي لموضوعكم هذا، وأدعوا جميع الأعضاء إلى المشاركة بطرح الرأي المثمر..
أكرر لكم شكري وتقديري لطرحكم المميز..
ونسأل الله أن يوفقنا جميعاً في الدنيا والآخرة..

يعطيك العافية

التعزيز الايجابي للأبناء جزء مهم في بناء شخصياتهم .....سواء كان ذلك ماديا أم معنويا ..


اشكرك اخي الكريم على مقالك الجميل والمفيد...


واتفق معك في اهمال هذا الجانب ...

تحيتي لك وتقديري لقلمك

مشكور د .عبدالله الغيلاني على ماقدمت من موضوع فائق الروعه

الأخ د عبدالله سافر
اخي يعطيك العافية على الموضوع الجميل والرائع
الذي جب علينا جميعا مراجعة النفس حياله في كل
وقت وتحفيزها على الارتقاء للافضل في ظل نقاش
ما هو مفيد للفرد والمجتمع متكاتفين يدا بيد مجتمع
واحد لا تؤثر فيه المعتقدات والمنعطفات الحديثه
بالذات الاعلامية . فمن يعرف حالنا في الزمن الماضي
يعرف كم عانى من كان قبلنا من الاباء والاجداد في
زمنهم المليىء بالهموم والحصول على لقمة العيش
بالجهد والعرق الذي يبذل من جميع افراد الاسرة
على اختلاف مراحلهم السنية سواء ابناء ام بنات
فالعمل في الحياه سيظل مطلب لا مساومة عليه
البته فالنجاح من عدمه بيد الله سبحانه وعلينا
العمل وليكن للدين النصيب الوافر من ذلك العمل
المؤدي بنا الى رضاء الله سبحانه وتعالى .
اكرر الشكر للدكتور عبدالله سافر على الموضوع .
ايضا كل الشكر والاحترام للأخ ابـا يــارا .

مشكور يا د.عبدالله على الموضوع الجميل والرائع

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

أشكركم أيها الأعزاء ؛ على كريم حضوركم، وجميل تعليقكم، وأعتذر أن إيراد الأسماء، والرد على كل فرد بعينه، وفقكم الله إلى كل خير.

اوافق على مامر من تعليق من جميع الأخوان الكرام جزهم الله خير .

والشكر موصول للدكتور/ عبدالله . يحفظه الله

بالفعل - أخي الفاضل - يظل تركيزنا في الغالب على الجانب المظلم ! بينما الجوانب المشرقة في مجتمعنا كثيرة ومتعددة .. ولعلنا ومن هذا المنعطف نجعل من الجوانب المضيئة نبراساً لنا ولأبنائنا...
شاكراً لك ماتفضلت به..