عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
كشف مسؤول أمني في المديرية العامة لمكافحة المخدرات، النقاب عن جهود تبذل على صعيد دولي للتحقق عن علاقة شبكة تهريب المخدرات التي أحبطت أمس الأول، بمنظمات إرهابية، لا سيما أن الإرهاب والمخدرات وجهان لعملة واحدة. وعلمت «عكاظ» أن المهربين قدموا من دولة إقليمية كبرى في المنطقه تؤوي عناصر إجرامية خطرة، بينها عناصر ما يسمى بتنظيم القاعدة الإرهابي ومطلوبون سعوديون أمنيا مدرجون في لائحة ضمت 85 مطلوبا؛ كانت وزارة الداخلية أعلنتها في الثاني من فبراير الماضي. وكشف مساعد مدير عام مكافحة المخدرات لشؤون المكافحة العميد أحمد سعدي الزهراني في حديث هاتفي مع «عكاظ» أمس، أن العمليات الأربع أحبطت في مكة المكرمة، الرياض والشرقية، وتحديدا في مدن الرياض، الدمام، ومحافظتي جدة والأحساء، بعد متابعة أمنية دقيقة من قبل رجال المكافحة خلال الأشهر الثمانية الماضية وأن جميع الكميات المضبوطة هربت إلى المملكة عبر حدودها البرية، مبينا أن اتلاف تلك الكميات يتم في محارق خاصة وعبر لجان تشكل لهذا الغرض. وقال مساعد مدير عام مكافحة المخدرات «هناك لجان تعمل على مستوى دولي للتحقق من ما إذا كانت هناك علاقة بين ما تم اكتشافه من عمليات لتهريب المخدرات إلى المملكة، وكشف إيداعات وتحويلات لمبالغ مالية بلغت 406 ملايين ريال في حسابات بنكية داخلية وخارجية وتمويل الإرهاب» وأضاف «وربما تكون هناك علاقه لكني لا أستطيع تأكيدها، سواء كانت في العمليات الأربع الأخيرة أو في غيرها من العمليات المشابهة». مبينا أن مطلوبين أمنيا ضبطوا في قضايا إرهابية كانوا يتعاطون المخدرات».
مصادرة الأموال
ولفت العميد الزهراني إلى أن معظم المبالغ المالية التي تم اكتشافها من قبل تلك الشبكة محولة لبنوك خارج المملكة، وفي دول عربية -لم يسمها لظروف التحقيقات الأمنية- وبعضها مودعة في بنوك داخلية، بخلاف خمسة ملايين و880 ألف ريال ضبطت في أحد المواقع، مشيرا إلى أن تلك الأموال تصادر إذا كان صدر بشأنها حكم قضائي إلى بيت مال المسلمين، أو تسلم لأصحابها إذا ثبت عدم علاقتها بعمليات تهريب المخدرات وغسل الأموال.
مصير المتورطين
وأكد أن مصير المتورطين الـ 35 بعد استكمال التحقيقات معهم سيكون القضاء الشرعي الذي سيقول كلمته فيهم لينالوا جزاءهم الرادع بإذن الله، مفيدا أنه لا توجد -ولله الحمد- أية وفيات أو إصابات لرجال المكافحة في العمليات الأربع، رغم ظروف العمل الأمني الميداني في مواجهة الأشرار.
وأبان العميد الزهراني أن هناك دراسة تجري حاليا للعناية بالشهداء وأسرهم من رجال المكافحة ومعاملتهم كإخوانهم رجال الأمن من شهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم في مواجهة الإرهاب، بحيث يسري على رجل المكافحة ما يسري على أخيه رجل الأمن المكلف في مكافحة الإرهاب في حال استشهاده أثناء أداء الواجب، مؤكدا أن ولاة الأمر قريبون إلى كل خير.
وكانت وزارة الداخلية؛ أعلنت أمس البارحة عن سقوط شبكة لتهريب المخدرات في أربع عمليات أمنية وضبط فيها خمسة وثلاثون متورطا في تلك الأنشطة الإجرامية، بينهم 13سعوديا، وإحباط تهريب أكثر من أربعة ملايين حبة كبتاجون مخدرة و1700 كيلو حشيش، ومبالغ مالية نقدية تقترب من ستة ملايين ريال، و13 سيارة، والكشف عن إيداع وتحويل أعضاء الشبكة 406 ملايين ريال في بنوك داخلية وخارجية، إضافه إلى تصدير عدد كبير من السيارات.
أسعارالمضبوطات
وقدر العميد الزهراني سعر كيلو مادة الحشيش المخدر ما بين 20 ـ 30 ألف ريال للكيلوالواحد، وفي حال وفرته يتراجع السعر إلى النصف، فيما يراوح سعر حبة الكبتاجون ما بين 20 ـ 30 ريالا، وهو ما يعني أن إجمالي قيمة كمية الحشيش المضبوطه تقدربـ (51 مليون ريال) وكمية حبوب الكبتاجون تقدر بـ (132 مليون ريال)، ليصبح إجمالي قيمة المضبوطات بحسب التقديرات لأعلى قيمة 183 مليون ريال. وأشار إلى أن أسعار المخدرات تختلف بحسب العرض والطلب والجودة، كما يراها المهربون والمروجون والمتعاطون وحسب وفرتها داخل المملكة، مؤكدا أن دراسة الأسعار تتم من واقع العرض والطلب والوفرة.
ودعا مساعد مدير عام مكافحة المخدرات لشؤون المكافحة الأسر وأولياء أمور الشباب إلى الحذر من مغبة وقوع أبنائهم في شراك مهربي ومروجي المخدرات وضرورة أخذ الحيطة والحذر من أصدقاء السوء الذين أغواهم الشيطان ومخططات الأعداء التي تستهدف الأمة في شبابها وأبنائها عماد المستقبل وثروات الأوطان.