|
02-20-2012, 09:26 AM | #1 |
كاتب ألماسي
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 437
|
جاءك الفرج
جاءك الفرج فمن أقدار الله تعالى على البشر؛ إصابتهم بالحوادث والكوارث، والعلل والأمراض، والمصائب والويلات، وهي سنن مقدرة، وأمور مكتوبة؛ تقع عليهم بين فترة وأخرى؛ ليدركوا ضعفهم، ويعلموا حاجتهم إلى خالقهم جلّ في علاه. وهو سبحانه الرحيم الكريم ؛ الذي لا يبتليك بشيء إلا عافاك منه، ولا يصيبك بمرض إلا شافاك بأمره، ولا يمنع عنك شيئاً إلا أعطاك إياه، أو مثيله، أو أحسن منه؛ ولو بعد زمن طويل، فهنيئاً لمن كان له حامداً شاكراً؛ عند وقوع الأقدار السارة والسعيدة، وراضياً صابراً محتسباً ؛ عند وقوع الأقدار المحزنة والمؤلمة،وفي الحديث الشريف: (فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فعليه السخط). وعن الرضا والقبول بالقدر المكتوب؛ فكم من إنسان رأيته قانعاً بحاله وفقره وعاهته ، أو صابراً من مرض أصابه، أو ضرّ وقع عليه ؛ وهو الذي لا تجده يتضجر ويشتكي، أو يكتئب وينطوي، بل تراه مشتعلاً في نشاط، ومواصلاً في سيره بانتظام. ومن واقع مشاهدة شخصية لاثنين من أبنائي (مصابان بمرض الفشل الكلوي)، اللذان لم أرهما ساخطين من حالهما، أو يائسين من علاجهما، بالرغم من حجم الألم، وطول سنوات المعاناة مع الغسيل البريتوني ، حيث كانيجريانه يومياً؛ لأكثر من عشر ساعات، فكنت أراهما حال مرضهما؛ راضيين، صابرين، وسعيدين، وهذا من فضل الله تعالى عليهما؛ الذي ربط على قلبيهما . ثم ماذا كانت نتيجة الدعاء المتواصل، واليقين الجازم بالشفاء!!! كشف الخالق الضر، وأزال الألم، وتمت من عنده الصحة، واكتملت بفضله العافية. والمسلم يعلم علماً يقينياً؛أن الدنيا دار فتنة وابتلاء ومحنة ، سجن للمؤمن ، وجنة للكافر، وهي مليئة بالنكد والكدر، وممتلئة بالألم والسقم ؛الذي يقع فيرفع الله به الحسنات ، ويزيل به السيئات، وفي الحديث الشريف: (ما يصيب المسلم من نصب ( تعب)، ولا وصب (مرض)، ولا همّ، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاك بها إلا كفر الله بها من خطاياه). فإن أردت الحياة الطيبة، الهانئة المطمئنة ؛ فارفع إلى خالقنا ألمك ،وبث إليه مصابك وشكواك ، واطلب منه حاجتك ومبتغاك، فإنه يسمع نداءك ونجواك. اعقد في نفسك أن الضنك الذي حلّ عليك؛ سوف يزول الآن ؛ أو في غدٍ، أو في القريب العاجل، فما بين طرفة عين وانتباهتها ، يغيّر الله من حال إلى حال. كل صبر بعده نصر، وكل عسر بعده يسر، وكل شر بعده خير، وكل ضيق بعده فرج، وكل جوع بعده شبع، وكل مرض بعده عافية، قال الله تعالى: (فإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً). |
02-20-2012, 02:33 PM | #2 |
مشرفة
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 5,627
|
اعلم أن لكل شدة ، مدة، وإن على قدرالشدة تنـزّل المؤونة. *لا يدوم شيء مع دوران الفلك ، وعسى أن تكون الشدة أرفق بك والمصيبة خير لك. *فلكل مصيبة غاية ، ولكل بلية نهاية يقول الشاعر: عسى فرج يكون عسى نعلل نفسنا بعســـــــــى فلاتجزع إذا حملت هماً يقطع النفســـــا فأقرب ما يكون المرء من فرج إذا يئسا تقول العرب: (إذا اشتد الحبل إنقطع) و((المعنى إذا تأزمت الأمور,وضاقت,فانتظرفرجاً ومخرجاً)). وهكذا نهاية كل ليل غاسق فجرصادق. فما هي إلاساعة ثم تنقضي بآرك الله فيك تحياتي همس الوجدان
__________________
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
|
|