شكراً يا رجال الحسبة سيرو والله يرعاكم،،،

إن من النعم التي ننعم بها في هذه البلاد المباركة، نعمة تحكيم الكتاب والسنة وإقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فشكر الله لحكومتنا ما تقوم به في سبيل ذلك، وإن مما لا شك فيه أن كل صاحب نعمة محسود وقد يكون ذلك وللأسف الشديد من قريب لديه ..

فقد طالعتنا الصحف ببعض الأخبار عن الهيئة وتلا ذلك هجمة مركزة ومكثفة ومنظمة، القصد منها تشويه شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ففتحت من أجل ذلك منتديات متخصصة، وتلقف المتسرعون من الكتاب وكذلك عامة الناس هذا الخبر وأخذوا يخوضون فيه ويزيدون وينقصون ولي مع هذا الحدث وقفات:


الوقفة الأولى: ما دعت إليه إمارة منطقة الرياض من الكف عن الخوض في هذا الحدث لحين استكمال الإجراءات والتحقيقات الرسمية.


الوقفة الثانية: لا يشك عاقل في الجهود الجبارة التي تقوم بها الهيئات من قمع للمنكرات ومحاربة الفساد ناهيك عن الأمر بالمعروف مما جعل لمملكتنا الحبيبة مزية على سائر البلاد ومعلوم بأن كل ذي نعمة محسود.

الوقفة الثالثة: لكل من أجلب بقلمه ولسانه وخاض في الهيئات والمنتسبين إليها عبر كل وسيلة مستغلاً مثل هذه الأحداث وحاول أن ينال منهم أقول له رويدك أخي فرجل الهيئة أخي وأخوك وهو منا ونحن منه وليس حلاً للمشاكل إذا وقعت أن نذيعها ونزيدها وننشرها وليس من الإنصاف تحميل جهاز بأكمله خطأ الأفراد وأعجب من تحجيم أخطاء رجال الهيئات ووضعها تحت مجهر المراقبة والتغافل عن أخطاء غيرهم فكم سمعنا من أخطاء طبية وتجاوزات أمنية راح ضحيتها العديد من الأنفس البريئة فأين تلك الأقلام عن مثل هذه التجاوزات ولنعلم بأن كل ما يصدر عن الإنسان محاسب عليه قال تعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) فلا تكتب بكفك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه.


الوقفة الرابعة: إن الشارع الحكيم حرم قتل النفس إلا بحقها وحفظ للإنسان حقه في ذلك ورجال الهيئات يحرصون على هذا الجانب ويعلمونه جيداً لذا نراهم يحاربون المخدرات والمسكرات ومروجيها ويبذلون في سبيل ذلك أنفسهم وأموالهم وأوقاتهم وذلك لعظيم فتك هذه المنكرات بمن يتعاطاها وتأثيرها على أغلى فئة في المجتمع ألا وهم الشباب فليتنا نتمهل قبل إصدار الأحكام على الهيئات.


الوقفة الخامسة: خسرت الهيئات العديد من رجالاتها في قضايا متفرقة منهم من قتل ومنهم من تمت إصابته وإعاقته فأعجب من تلك الأقلام والألسن التي تعامت عن هؤلاء الذين بذلوا أرواحهم للحفاظ على دينهم ومجتمعهم.


الوقفة الأخيرة: نداء حار لكل من ينتمي لهذه البلاد المباركة التي نفخر بانتمائنا لها أقول: اتقوا الله في رجال الهيئات كفوا ألسنتكم عن الوقوع في أعراضهم فهم يقفون دون أعراضكم ويذبون عنكم وأنتم لا تشعرون ولعل سيئاتهم تغمر في بحر حسناتهم فلنكن منصفين.

سيرو وعين الله ترعاكم يا رجال الهيئه وكثر الله من أمثالكم

جزاك الله كل خير على هذا الموضوع الرائع