كثير من الأمهات يشكين فقدان أطفالهن، خلال العامين الأولين من العمر، شهية الطعام وعدم إقبالهم على تناول الوجبات الرئيسية بشكل طبيعي، ورفض نوع معين كان يفضله في السابق ومن دون أسباب مفهومة. فبعض الصغار، مثلاً، يرفض تناول الكوب اليومي من الحليب بعدما كان يقبل عليه في كل صباح. وغالباً، ما تقف الأمهات في مثل هذه المواقف حائرات وعاجزات عن فهم الأسباب.
يوضح (استشاريوا طب الأطفال) أن ''الأمهات كافة يعانين من هذا الأمر ولسان حالهن هي هذه الشكوى''. ويؤكدون أن '' تقلب رغبة الطفل في الطعام وتغير شهيته في هذا العمر أمر طبيعي جداً، وعلى جميع الأمهات أن يتوقعن ذلك خلال السنوات الست الأولى من عمر أبنائهن، و ربما تستمر هذه الحال حتى عمر الثانية عشرة، إلى أن يستقر الطفل على ما يرغب وما لا يرغب في تناوله من أصناف الطعام''.
وإذ يضع الاستشاريون :
تقلص شهية الطفل في هذه المرحلة الانتقالية بين اعتماده على الرضاعة وتناول الطعام ،في إطار طبيعي ، يلفت إلى أنه في حال استمر الطفل في تناول الطعام بالمعدل نفسه، فإن وزنه يزداد بصورة كبيرة. ففي هذه المرحلة يبدأ الطفل في تأمل ما يقدم إليه بدلاً من تناوله، ويبدأ تذوق طعم الأشياء، ويتقلب مزاجه تجاهها مع الشهر الثامن، ويبدأ تكوين آراء ومواقف تجاه ما يقدم إليه في الفترة التي تبدأ أسنانه في الظهور.
'' كما الكبار كذلك الصغار'' ، أمزجتهم تتقلب بين حين وآخر , لكن، الأمهات لا يلاحظن ذلك، إذ ألفن قبول الطفل بما يقدم له.
تدعى الأم إذا شعرت بأن طفلها بات يكره أو يرفض نوعاً معيناً من الطعام كان في السابق يحبه، أن لا تجعل ذلك مشكلة وأن لا تنظر إلى الأمر وكأنه سيعاني من الجوع إذا لم يتناوله. ولا تصر على تقديم هذا الصنف له لأنها بهذا السلوك تعقد المشكلة، وتحوّل كراهيته أو رغبته السلبية المؤقتة لهذا الصنف إلى رغبة دائمة وكره مستديم''.
وبناءًا عليه : '' إذا لاحظت الأم عدم إقبال ابنها على صنف معين عليها أن تبعده عنه لمدة أسبوع أو أسبوعين ومن دون أن تلفت انتباهه، وأن تحافظ على هدوئها أمامه، وعليها أن تتذكر أن إرغامه على تناول ذاك النوع سيجعل طفلها يتخذ موقفاً أكثر عناداً وسلبية''.
ولا توجد مشكلة في رفض الطفل جميع أنواع الخضر، مثلاً، وإقباله على تناول الفاكهة''، ففي هذه الحال، على الأم مضاعفة كمية الفاكهة التي تعرض له.
أما إذا رفض تناول نوع معين من الحبوب، ففي الإمكان التفكير في بديل مناسب، وإذا بات يرفض تناول الحليب فعليها أن تقدمه له في شكل آخر، كاللبن أو الزبادي أو في الحلويات أو في الجبن. ولايجب على الأم الإصرار على شرب كوب الحليب حتى لا يزداد رفض الطفل له، ومن الضروري في هذه الحالة أن تفكر الأم في تقديم الوجبات المحببة التي تثير اهتمام الطفل ورغبته من خلال التزيين، وطريقة التقديم، والاستعانة بأكواب وأطباق جذابة يفضلها ويختارها بنفسه، فكل ذلك مما يجذب الطفل ويفتح شهيته.
يربط السبب الرئيسي في تفاوت شهية الطفل في هذه المرحلة وتطور نموه وقدرته في الاختيار والقبول والرفض وتكوين الاتجاهات.
أما ما يمكن الأم عمله في هذه المرحلة فهو:
أن تحاول تحقيق حالة من التوازن والتكامل في العناصر الغذائية الضرورية. وعليها أن تنوع مصادرها وأشكالها بحسب رغبة الطفل. وثمة مشكلة تبرز في هذه المرحلة، وهي ضعف الشهية في مقابل زيادة الحركة واللعب والميل إلى اللعب والتسلق لاسيما أثناء تقديم الطعام له. ويقترح على الأم أن تكون حازمة لكن من دون غضب، وإذا بكى الطفل في حال أبعد الطعام عنه أن تمنحه الفرصة فربما يكون جائعاً، وإذا تبين أنه ليس جائعاً لا تقدم له الطعام إلا بعد فترة محددة. وإذا أحس بجوع ما بين موعدي تقديم الوجبات فعليها بزيادة الكمية المعتادة بين الوجبات أو إعطائه الوجبة التالية قبل موعدها المعتاد. وعلى الأم أن تراعي تنظيم موعد الوجبات وتنوعها وتغيير أشكالها وأنماط تقديمها، وأن تحاول منذ البداية أن تشعر الطفل بأن عملية تناول الطعام أمر مهم يجب احترامه وبعدها يمكنه الانشغال بأمور أخرى بعد ذلك.
وتنصح الأمهات:
إذا رغب الطفل وكان قادراً على تناول طعامه منفرداً، فعلى الأم تشجيعه وبشكل تدريجي حتى يكتسب الخبرة الكافية ، إذ من الطبيعي أن يرتكب البعض الأخطاء الكفيلة بتعلم مهارة تناول الطعام واستخدام أدوات المائدة ، لكن من المستحسن أن يتاح للطفل الوقت الكافي لذلك من دون استعجال أو توتر أو غضب.
وختاما ضروري أن لا تهتم الأم بشكل مبالغ فيه بآداب المائدة في هذه السن. فالطفل في طبيعته سيكون أشد ترتيباً ونظافة في طعامه، كونه سيمر حتماً بمراحل التعلم
موضوع منقول للفائدة لاني تذكرت ولدي الله يصلحه مايحب الاجبان والالبان ولا ياكلها يحب البيض باانواعه لو مافي بيض على الفطور معناتها ماراح ياكل ابدا