بسم الله الرحمن الرحيم
مؤمنٌ كل الإيمان بمقولة القائد البريطاني تشرشل أثناء ويلات الحرب العالمية الثانية عندما قال.. ( إن الإجابة الوحيدة على الهزيمة هي الانتصار ) .
مساء البارح وطوال هذا اليوم وحتى قبل ساعاتٍ من الآن و رجل الاتحاد الأول الشيخ عبدالمحسن بن عبدالملك آل الشيخ .. يفكر بعمق و يعمل بصمت من أجل الاتحاد العظيم , ولا غرابة إن أعلنت لكم أيها الجمهور الاتحادي العريض بأن عرّاب الاتحاد الحديث يشعر في قرارة نفسه بما نشعر به من ألم وحنق .. فالرجل الذي يفتح خط الاتصال المباشر برئيس النادي و مشرف الفريق ومدرب الفريق لمدة تتجاوز الساعات الطوال يومياً يُحب الاتحاد ويعشق الثمانيني الوقور حُباً يُجبره أن يتابع الاتحاد وأحداثه باهتمام بالغ , بل والأكثر من ذلك وهو أحد أسرار أبا عبدالملك الاتحادي التي لا أستطيع الإفصاح عن الكثير منها سرٌ يبين مقدار حبُ العميد الجارف عند ذلك القلب الاتحادي الكبير وهي تلك العادة التي اشتهر بها داعم الاتحاد طوال تاريخ عشقه الطويل وهي مشاهدتهُ لمباريات الاتحاد وحيداً دون أحد , فلربما كانت أعصاب المشجع الاتحادي البسيط منّا أفضلُ حالاً من أعصاب عاشقٍ حقيقي يتألم بِحُرقةٍ على كل هجمةٍ ضائعة أو هدفٍ مهدر .
بعد موقعة الخميس البارد .. وعلى الرغم من انشغال داعم الاتحاد الأول بمرافقة ومتابعة وصول سلطان الخير إلى أرض المملكة العربية السعودية .. إلا أن ما حدث للاتحاد من مهزلة مؤلمة لم تغب ولو للحظة عن ذهن الشيخ عبدالمحسن بن عبدالملك آل الشيخ الذي أصدر قراراً تاريخياً ( سيتذكرهُ الاتحاديون طويلاً ) بوضع ميزانية مفتوحة الأرقام من أجل تدعيم فريق الاتحاد الأول لكرة القدم بما يحتاج إليه .. وقد وضعت إدارة الدكتور خالد المرزوقي لمتابعة وتنفيذ ذلك القرار المهم لجنة متكاملة الأعضاء , و سيكون الرأي الأول و المهم فيها للسيد غبريال كالديرون ولمساعده , و تلك اللجنة و إن أبدت بعض الجماهير الاتحادية جانباً من عدم الرضا على وجود بعض الأسماء الاتحادية فيها .. إلا أنها لجنة منظمة بما تعنيه الكلمة فالأسماء الفنية ستتكفل بالجانب الفني دون غيره , وكذلك هي الأسماء الاقتصادية التي ستتكفل بالجوانب المادية دون غيرها .. وذلك هو حال التنظيم الجيد ومتطلباته .
و للتاريخ أقول : إن استمرت الأمور على ما خُطط لها من قبل الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ فالاتحاد سينعم بإذن الله بحاضرِ مشرف ومستقبلٍ مشرق , ولقد دعوت قبل ذلك كثيراً إلى تدعيم الفريق بأسماءٍ أخرى وطالبت طويلاً بفتح لائحة التنسيق في نهاية الموسم الرياضي , فمن لا يُقدّر تاريخ الاتحاد وشعار الاتحاد فنحن والاتحاد لا حاجة لنا به , بل نحن في غنى عنه وعن وجودهٍ بيننا , وتاريخ الاتحاد المشرف لا يحتمل تشويههُ مرةً أخرى بمثلك تلك المهزلة التي حدثت في مساء ذلك الخميس المشئوم .
***
و إن كنتُ أصغر سناً من الدكتور خالد المرزوقي إلا أنني أهديه نصيحتي الخاصة للمرة الثالثة على التوالي ولن أقول أنها بـ "جمل" أو بـ " حمل بعير " بل هي بالمجان .. من أجل الاتحاد أولاً ومن أجله ثانياً ومن أجل الكابتن القدير حمزة إدريس الذي ظُلم كثيراً بمهام المدير الإداري لكرة القدم .. وقد تحدثتُ عن ذلك من قبل النهائي الآسيوي وكررتهُ بعد العودة إلى منافسات الدوري السعودي .. و أتمنى ألا يستيقظ الدكتور خالد متأخراً .. لأن من يستيقظ متأخراً يركض طوال النهار .
***
_ على رأس اهتمامات اللجنة التي أمر بها الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ اهتماماتٌ فنية بحته طالب بها كالديرون سريعاً وهي .. ظهير أيمن وأيسر و رأس حربة هداف على الأرجح بأنه محترف أجنبي من أرض أمريكا اللاتينية بديلاً للمحترف الأرجنتيني لوسيانو .. وهناك المزيد والمزيد إلا أنني لا أستطيع التصريح ببعض الأسماء أو الخانات .. ربما أقول ربما .. من أجل ميثاق الشرف وأصحابه ..!
_ كنتُ أتمنى إن تم الالتفات لتدعيم فئات أولمبي الاتحاد وشبابه ألا يُتجاهل اسم الكابتن محفوظ حافظ فهو أثقل اسم فني في نظري تربى وتدرج بين جنبات نادي الاتحاد , وأرجو من جماهير الاتحاد العريضة ألا تُبالغ في الإيمان بقدرات بعض الأسماء الاتحادية على الأقل .. في الجوانب الفنية .. فلربما كان أحد تلك الأسماء الاتحادية ذات يوم يصدح متحدياً عبر الأثير وعبر الفضاء بأن طلال المشعل أفضل بكثير من ياسر القحطاني .... وأدعُ لعقولكم الحكم و الاستبصار ..!