كشفت دراسة أمريكية أن الإقلال من اللحم والسكر هو السبيل إلى التغلب على مرض السكري
ويقول فريق البحث الذي أجرى الدراسة في جامعة ساوث فلوريدا إن استبدال البروتين الحيواني بالبروتين النباتي هو الآخر يساعد المصابين بالسكري
وبإمكان المرضى أن يقلصوا جرعات الإنسلوين التي يتناولونها أو حتى التوقف عن تناولها كليا بعد ستة أشهر من اتباعهم لنظام غذائي محدد
وتنطبق نتائج الدراسة على النوع الثاني من مرض السكري حيث يعاني المصابون فيه من نقص الأنسولين في غدة البنكرياس أو الذين لا تستطيع أجسامهم أن تستخدم البنكرياس بشكل صحيح
وينجم السكري نوع 2 عن السمنة وإن جزءا من العلاج هو تشجيع المرضى على تناول الأطعمة الصحية
ويصاب المرء بالنوع الثاني للسكري نوع 2 في متوسط العمر ويتطور مع تدهور قدرة الجسم على السيطرة على كميات السكر في الدم
أما النوع الأول من السكري الذي يصيب الشباب والصغار عادة فهو ينطوي على فشل مفاجئ وكارثي في النظام المنظم لكمية الأنسولين في الجسم
استهلاك اللحم
وقد درس فريق البحث برئاسة الدكتور كريج آرسينيس واحدا وخمسين مصابا بالسكري الذين لم يستفيدوا من الكميات الكبيرة من الأنسولين التي حصلوا عليها أو الأدوية الأخرى التي تقلل من نسبة السكر في الدم من خلال زيادة إنتاج الإنسلوين في البنكرياس
وقد طلب إلى المرضى الواحد والخمسين أن يقللوا من تناول اللحوم من مرتين أو ثلاث مرات في اليوم إلى مرة واحدة كل يومين لمدة ستة أشهر، كما طلب إليهم استبدال وجبات اللحوم التي تخلوا عنها بكميات مماثلة من بروتين الخضراوات
كما قام الأشخاص المشاركون في الدراسة بالتخلص من السكر في طعامهم
ومن بين المشاركين الواحد والثلاثين الذين التزموا بالنظام الغذائي المقترح، تمكن ثلاثة أشخاص من تقليص كمية الإنسلوين الذي يتناولونه إلى النصف بينما تخلى اثنان عن تناول الأنسولين كليا، وتخلى عشرة أشخاص عن تناول الأدوية الأخرى كليا
وفي المتوسط انخفض معدل السكر في الدم بمقدار الثلث، من عشرة إلى سبعة. غير أن منظمة مكافحة السكري في بريطانيا قالت إن المستويات الطبيعية يجب أن تكون بين أربعة وسبعة
كما انخفض مستوى الكوليسترول بنسبة اثنين وثلاثين في المئة، ونوع من أنواع الشحوم في الجسم بمقدار ستين في المئة ، وما يسمى بالكولسترول السيء بنسبة خمسة وثلاثين في المئة
كذلك ارتفع مستوى الكولسترول الجيد بحوالي عشرة في المئة
أما الآخرون الذين شاركوا في هذه الدراسة فقد اتبعوا نظاما غذائيا تقل فيه السعرات الحرارية أو أنهم تحولوا من اللحوم الحمراء إلى السمك أو الدجاج، غير أنهم لم يشهدوا أي تغير في مستوى التمثيل الغذائي في الجسم
ويقول الدكتور آرسينيز إن من المعروف أن اللحوم تحتوي على حوامض أمينية تحفز البنكرياس على إفراز المزيد من الأنسولين، وهذا يزيد مستوى مادة الأدرينالين التي يعتقد أنها تحفز على مقاومة الأنسولين عند الشخص
موافقة المرضى
وقد قدمت الدراسة في اللقاء السنوي لجمعية الصم، وقال فريق الدراسة إن نمط الطعام المقترح راق للمشاركين في الدراسة، خصوصا وأنهم لم يضطروا إلى الصيام أو الالتزام بنظام غذائي قليل السعرات أو تناول مثبطات الشهية
وتقول أما بارليت المتخصصة بالأغذية إن المصابين بالسكري ينصحون بتناول الأطعمة الصحية، ولأن الناس عادة ما يتناولون بروتينات أكثر مما يحتاجون فإنهم ينصحون بتقليص البروتينات التي يتناولونها
وأضافت أنها لا تنصح الناس بعدم تناول اللحوم وأن المصابين بالسكري ليسوا مضطرين لأن يكونوا نباتيين
وأضافت أن تناول الأطعمة الصحية يساعد على تقليص الوزن مما يساعد على تقليص العلاج الذي يحتاجه المرضى