من الأشجار المثمرة والمنتشرة قديماً في أودية القرية: شجرة الرمان ، وهي التي ورد ذكرها في آيات عديدة من كتابنا الحكيم، منها قوله تعالى: [فيهما فاكهة ونخل ورمان](سورة الرحمن:68).
كان الأهالي يحرصون على زرعها وريها وقطف ثمارها اللذيذة، وكانوا يستفيدون من قشور الرمان في علاج حالات الإسهال، وتضيفه النساء على الحناء لتثبيت اللون، كما استعمل لحاء الشجرة في الدباغة والصباغة.
وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن الرمان مصدر غني بمضادات الأكسدة ، وهي التي تقوم بدور مهم في وقاية الجسم من الأمراض المزمنة .. كأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين .
وذكرت الأبحاث الحديثة أن الرمان يعالج السعال المزمن ،ويحسن الصوت والأوتار الصوتية، ويعالج القروح والجروح ،وينشط الأعصاب ويزيل حالات الإرهاق.
وقيل إن الرجال الذين لديهم مشاكل جنسية ؛عليهم أن يواظبوا على شرب عصير الرمان لمدة شهر على الأقل ، لكي يجدوا نتائج رائعة، تضاهي حبوب الفياجرا .
روي عن علي -رضي الله عنه- فيما رواه أحمد: "كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ للمعدة".
أما الحديث المشهور المنسوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من رمانة إلا ولقحت من رمان الجنة، وما رمانة إلا فيها حبة من رمان الجنة".فهذا رواه الديلمي وابن عدي في كامله عن ابن عباس مرفوعاً، قال في كشف الخفاء: وسنده ضعيف كما قال الذهبي. ، وكذا ذكره ابن الجوزي في الموضوعات وقال: هذا حديث لا يصح. انتهى. وقال السيوطي في الجامع الكبير: أخرجه ابن عدي وقال: هذا حديث باطل.