قبل الخوض في الموضوع لابد من التفريق بين الاختلاف مع الوالدين والخلاف معها ...
فالاختلاف مع الوالدين يعني عدم الاتفاق في موضوع معين او نقطه محدده ، واقتناع كل طرف برايه.
أما الخلاف مع الوالدين او احدهما فهو وجود مشكلة بين الطرفين تؤدي الى تقاطع وسباب وغيره ، وهذا الخلاف متفق على تحريمه ولايجوز ان يكون الابن او البنت على خلاف مع والديهما او احدهما لان ذلك من العقوق .
نعود للحالة الاولى .. حالة الاختلاف ....
عند ظهور اختلاف في وجهات النظر بين احد الابناء من الوالدين او احدهما او اختلاف على فكرة ما يجب على الابن اولا ان يتروى لان التعامل مع الوالدين يختلف عن التعامل مع بقية البشر لما لهما من مكانة ومقام كبير فرضاهما من رضا رب العالمين ولان الوالدين عادة ما يبحثان عن مصلحة ابنهما .
لذلك على الابن القيام بمايلي :
1- الهدوء في لحظة الاختلاف حتى لا يصل الى مرحلة الخلاف
2- السماع من الوالدين ومعرفة موقفها ووجهة نظرهما تماما
3- تاجيل النقاش في الموضوع الى وقت اخر
4- البحث عن صحة كلام الوالدين او التاكد من الموقف الشخصي
بعد ذلك وبحسب اجتهاد الشخص سيظهر له احدى امرين ....
الاول: ان الوالدين على حق ... عندها يجب على الابن او الابنه طلب السماح من الوالدين وايضاح معرفة الحق ... ولا يجوز المكابرة مع الوالدين لانه من العقوق ....
الثاني : ان الراي الشخص الاصح وان الوالد او الوالدة اخطئ في تقدير موقف معين او الراي الخاص بهما ... حينها يكون حقا من الحقوق اظهار الراي الشخصي ومحاولة توضيح الراي للوالدين ولكن بالكلمة الطيبة والاسلوب اللين .. عملا بقوله تعالى ( وإن جاهداك على أن تشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا ) ....
لانه من حق الوالدين علينا اخذهما باللين حتى لو لم يكونا على حق