خواطر مختارة ...!!!!
واجه يومك بالإشراق .. وافتتح صباحك بالتفاؤل والأمل ..
املأ رئتيك بعبق السماء مع ولادة وردة فجر جديد تهتز له الحياة وتحتفل ..
أيقظ عقلك بالنور .. وابعث همتك حية متوثبة، لتطوي نهارك في فرح ..
متى..وكيف؟؟
لا أحد يستغني عن غيره خاصة والحياة قد ترفعك
إلى أعلى وقد تهبط بك أسفل سافلين في لحظة واحدة..
وقد تيتمك في مشاعرك..في أحاسيسك..في فقدك لبعض
من تحب..وقد تملأ طريقك وروداً وعالمك بهجةً وسروراً.
وربما اكتئاباً ومرارةً وحسرةً.. ومادامت الحياة متقلبة وغير
مستقرة..ولا تخضع لقانون المنطق ومادامت هي لك ولغيرك..
معك وضدك..
فانك حتماً لا تستطيع مواجهتها بمفردك ومن
هنا نشأ الإحساس بالحاجة إلى الآخر ....
لكن السؤال هو..من هو الذي تحتاجه؟؟؟
وكيف تصل إليه؟؟ وكيف تختاره ؟؟وكيف
تثق به؟؟ وكيف تفتح له قلبك؟؟ وكيف تسمح له
بالتغلغل داخل نفسك؟؟ كيف تسقط كل الحواجز
بينك وبينه؟؟؟؟؟
لانه لم يعد اختيار الإنسان للآخر مهمة سهلة..
في عصر الابتزاز العاطفي...
فالبعض يحاول الحصول على قدر من المثالية
حسب قدراته وإمكاناته ورغبته في العطاء..
محاولا التأني حتى لا يكتشف بعد فوات الأوان
أن كل حساباته كانت خطأ..وان تلك الحقيقة التي
واجه بها نفسه جاءت متأخرة لا قيمة لها..وهنا
يتساءل ..هل اختياره واحتياجه للطرف الآخر كان
احتياج فكري؟؟ أم هي محاولة لتأكيد الذات؟؟
لذلك يحتار الكثيرون في ذلك الاختيار والاحتياج ..
وكيف يجد ضالته وصميم وجوده..
كل إنسان يحتاج لمن يتألف معه ويعذبه اشتياقه له
ويسعده انجذابه نحوه.. ولا يقوى على الابتعاد عنه..
ويملأ نفسه فرحة وسعادة..
كيف لا.. وكلاً منا يحتاج لإنسان يبهر عقله ويمتلك
كيانه..إنسان يرضي نفسه ويشبع روحه.. يسير يرضى
في دروب الحياة.. تتشابك أيديهم وهو في قمة السعادة..
عابراً معه كل الفواصل والحواجز والحدود..
وما أسعد الإنسان عندما يوفقه الله في ذلك...
يا ترى هل يعرف كل منا ما يحتاجه حتى يعرف
كيف يختار..