رساله من عريفة القريه

	بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وعلى اله واصحابه والتابعين له الى يوم الدين. اقدم خطابي هذا الى اخوتي واعزائي وعزوتي من اهالي قرية المصنعه التي يعتز بها من ينتمي اليها والى اهلها دائما مما عرفناه طيلة حياتنا وتعلمناه ممن سبقونا وسمعناه من خارج قريتنا عن السمعة الحميده لهذه القرية واهلها وذلك لما يتحلى به ابناؤها قديما وحديثا من فضائل الأعمال والرجولة والشهامة والدفاع عن مصالح القريه وكل ما يرفع من شأن ابناء المصنعه, فكلهم ولله الحمد ذلك الرجل على قلب واحد. ولن اتوسع هنا في ذكر من حمل منهم لواء العلم والدين وكان مشعلا من مشاعل الهدى والنور في المنطقة كلها وجعل جل همه العمل لمصلحة هذه القرية بالنفس والنفيس وذلك بما خصهم الله من عنده بتوفيقه, رفعوا بذلك قيمتهم في مجتمعهم وازدادت قيمة من حولهم من اهل قريتهم وذويهم, وعلى هذا المنوال نشأ ابناء هذه القرية، ليس منهم من يتخاذل او يقصر في بذل الغالي والرخيص في سبيل بقاء هذه السمعة المشرفة عالية عن كل دنس وشامخة بين القبائل بأهلها بإذن الله وسنحافظ عليها بكل ما نستطيع وننقل هذه المبادئ للأجيال القادمة انشاء الله بالعمل والتطبيق. ومن هذا المنطلق نكرر وندعو اخواننا ليكونوا دوما يدا واحدة بالقول والعمل ندعم بعضنا البعض ونكمل ما يحدث في مر الأيام من نقص أو ما يعتري البعض من احداث لا سمح الله ونبتعد عن كل ما من شأنه زرع للفتن والمنغصات وبذر الأحقاد والحسد والعياذ بالله فذلك هو السبب الرئيس في الفرقة والخلاف وتفكك القوة والصلة بيننا ولايعود علينا بالنفع ابدا. بل يجب البحث عن ما يقربنا ويلم من اواصر المحبة ويعود علينا جميعا ولقريتنا بالخير والسمعة الحسنه ونمد يد الخير لكل من يعمل على ذلك، وأنا متأكد ان الجميع يهمهم ذلك ويعملون من اجله, ويشغل بالهم الصالح العام كما يشغل بالي وبال المخلصين منكم في متابعة امور القرية الخاصة والعامة وحب الخير للجميع وأدعو كل من يرى وفي إمكانه العمل لهذا الصالح العام ان لايتقاعس ويحاسب نفسه ويعمل لسد الثغرات التي يراها من جهته ليكمل البناء الذي نتطلع ان يشرف اخوانه ومجتمعه في هذه القرية وبين القرى الأخرى. اخواني كنا نرغد بالعيش في احضان قرية المصنعه وكانت من افضل القرى لما حباها الله من امكانيات وسعة في الارض وخصوبة, ولكن كما يعرف الجميع الطموح لكسب المزيد وتحسين الأوضاع الى الافضل وطلب العلم، فقد هاجر الاباء من قبلنا وسرعان ما يعودون وقد جنوا من الخير ما يسره الله لهم ولكنهم يعودون وهم يحملون الشوق لأهل قريتهم ويعرفون لكل ذي حق حقه وان طالت غربتهم. فلا يتطاول أي منهم على حق احد ولا يغره ما جناه من المال والعلم بل يحترم كل واحد وينزله منزلته التي يستحقها ويرعى ما وجده بعد غربته من صون للأهل والمال و الحفاظ على الشرف والسمعه وكانه لم يغب عنهم وينتظم معهم في كل ما يرونه لا يخالفهم ولا يرضى الا ما يرضون ولا يتطاول أي منهم على الآخر ولو قصرت به الحال. إن ابتعادنا عن القرية في السنين الاخيره وانشغالنا مرده للهجرة الطارئه لكسب العيش الرغيد مثلنا مثل جميع المواطنين في بلادنا العزيزه ادام الله عزها والخير على حكومتها واهلها، مما سبب بعض التقصير في التواصل الاجتماعي حيث اصبح البعض لايرى الآخر او القريب الا بعد سنين مما خلق فجوة بين الشباب واقرانهم من ذويهم ومن الكبار، فلا يتعارفون الا من بعيد مما زاد في الفجوة والنقص في التواصل الحميم الذي كنا نعهده خاصة في المناسبات السعيدة والأعياد, وهذا ما يؤثر في الترابط بيننا كجماعة وخاصة في فئة الشباب الذين عليهم المعول في المستقبل القريب بإذن الله لحمل مسؤلية الترابط الاجتماعي ومواصلة المسيرة الخيرة لهذه القريه, بما نهلوه من العلم والاحتكاك بالمجتمعات المختلفه وبما يؤيد ويواصل مسيرة الخير التي نعمل كلنا من اجلها بإذن الله. من هذا المنطلق ولتواجد اغلب الجماعة في المنطقة الغربيه وبخاصة مدينة جده فقد اتفقنا جميعا على ضرورة اجتماع اهالي القرية رجالا ونساء في مكان يتفق عليه الجميع وبشكل دوري في السنة مرتين او ثلاث يديره في كل مرة مجموعة من الإخوان ليتقابل الجميع وتزداد الألفة والتقارب وتقلل من تباعد الأجساد لتلتقي القلوب على المحبة انشاء الله وتزداد أواصرها وليتعارف بعضنا على البعض ولمناقشة ما قد يطرأ من امور تهم الجميع ليدلي كل واحد بما يعرف ويشارك في الحل ويساهم مع إخوانه حسب ما يستطيع. ومما يزيد حماسنا في التواصل ما من الله به علينا من وسيلة سهلة وميسرة بأجهزة الاتصال الحديثة, لذا ندعو الجميع للتواصل مع كل اهل القرية من خلالها حتى تزداد الصلة والمودة بين الجميع مهما تباعدت المسافات او صلة النسب فما بيننا من المحبة لبعض يلغي تلك المسافات انشاء الله ولا نجعل الانشغال بالدنيا وسيلة للبعد مع بعد المسافات حتى داخل المدينة الواحده، ومن أيسر هذه الوسائل ما استحدث من الشبكة العنكبوتيه ( الانتر نت) التي تساعد في نقل الصوت والكلمة والصوره وقد بادر ابناؤنا وفقهم الله في انشاء موقع للقرية يساهم في نقل وتعريف القرية بعضهم ببعض وتعريفهم بالماضي, و يقوم بالاشراف على هذا الموقع او المنتدى من نتوسم فيهم الخير من حسن الادارة والاستقامة واحترام مشاعر الجميع ويقدر مسئولية نشر الكلمة ويقيم لكل ذو مقام مقامه، وبهذا اصبح المنتدى وسيلة سهلة للتواصل بين ابناء القرية خاصة من يجيد منهم استخدام الحاسب للتواصل فيما بينهم والتعارف والاطلاع على اخبار القرية وتاريخ اهلها السابقين وهذا مما يسعدنا ويهمنا لتزداد الصلة بين ابناء هذا الجيل في جمع المدن بالمملكة مع بعضهم البعض وبمن هم اكبر منهم او بمن سبقونا عن طريق الاطلاع على ما ينشر من معلومة او خبر يسر الجميع من حين لآخر. ومسئوليتنا هنا ان نراعي ونراقب كل ما ينشر بحيث لا يكون فيه ادخال مغلوط او مكذوب يولد شرارة الحقد والفتنه وينخر في الجسد المترابط, ويحدونا الأمل ان يعطي الكبير منا المعلومة الصحيحة لمن دونه سواء لمجرد الحديث اوللنشر من خلال الشبكة، ولاينشر الاما هو متيقن منه وصحيح لا يخدش سمعه او يضر باحد كائنا من كان حيا او ميتا. املا من الله ان تصل هذه الرسالة للجميع ويتم التواصل بيننا دوما على خير وان يستمر عطاء اهل هذه القرية الخير, وتزداد القوة المعنوية لهم وبهم لنواصل ما بناه الآباء والاجداد وفقنا الله لما يحبه ويرضاه وجمعنا على خير وبارك في الجميع صغيرا وكبيرا وادام علينا نعمة الاسلام والامن والاستقرار في بلادنا في ظل حكومتنا ادام الله عزها ومكنها من اعدائها.. امين . محبكم عبدالله بن محمد بن علي السفلان