:: تفضلي هنا قبل دخولك مجلس النساء (آخر رد :الماسه)       :: عاجل الى الادارة (آخر رد :الحساس)       :: نصائح العقارات والحيل للحصول علي الممتلكات العقارية والقادمة (آخر رد :داماس ترك)       :: سائق في اسطنبول اسعار (2018) 😍 😍 (آخر رد :كنان)       :: معاملة . كوم | مجتمع المعاملات ، ضمان التعامل بسرية و حصانة (آخر رد :جاسم سلطان)       :: السلام عليكم (آخر رد :ابو يارا)       :: مشاركات محضورة (آخر رد :ام شيماء)       :: مشاهد مجزوءة من ذاكرة القرية (آخر رد :عيدان الكناني)       :: واحنا صغار (آخر رد :عيدان الكناني)       :: ............... (آخر رد :خير سعيد محبوب الغامدي)      
 
جريدة الرياض جريدة الجزيرة جريدة الوطن جريدة اليوم جريدة عكاظ جريدة المدينة جريدة الرياضي بنك الراجحي

 

 


الإهداءات



 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-2010, 11:11 PM   #1
الشيخ
عبدالهادى بن عبدالوهاب المنصورى
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 48
افتراضي الكفارات الثلاث.

الكفارات الثلاث:
تحدثنا في حلاقات سابقة عن الثلاث المهلكات و الثلاث المنجيات وفي هذه نتحدث مستعينين بالله عن الثلاث الكفارات وهي الخصال التي من شأنها أن تكفّر " أي تستر الخطيئة وتمحوها" .
• أول الكفارات الثلاث: انتظار الصلاة بعد الصلاة :ـ
والحديث عن انتظار الصلاة بعد الصلاة ليس عن الصلاة في نفسها وإنما عن انتظارها قبل وقتها لمن يأتي مبكرا ويجلس في المسجد ينتظر الصلاة وإذا صلى وكان عنده وقت جلس ينتظر ما بعدها مطمئننا مكثرا من قراءة القرآن و ذكر الله والتسبيح والتهليل والتكبير وقراءة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم , وسائر العلوم الشرعية يتقرب بذلك إلى الله ، .
عن معاوية ـ رضي الله عنه ـ أن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال:(ما يجلسكم؟) قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده لما هدانا للإسلام ومنّ علينا به، فقال: (آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟) قالوا: آلله ما أجلسنا إلا ذاك، قال: "أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، إنه أتاني جبريل وأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة)
وقال عبدالله بن عمرو: صلينا مع رسول الله المغرب فرجع من رجع وعقب من عقب، فجاء رسول الله مسرعا قد حفزه النفس وقد حسر عن ركبتيه فقال: ( أبشروا، هذا ربكم قد فتح بابا من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة، يقول: انظروا إلى عبادي، قد قضوا فريضة وهم ينتظرون أخرى).
وإذا لم يكن عنده وقت خرج إذا صلى ولا تثريب عليه فقلبه معلق بحبه لبيت الله حتى يعود إليه لا يشغله عنه شاغل يعرف وقت وجوب الصلاة وحلولها في شوق لها فهو لا يصلي فقط وإنما ينتظر الصلاة بعد الصلاة ، لتعلق قلبه بالمساجد و قوة إيمانه وثقـته بما عند الله فقد جاء في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: "ورجل قلبه معلق بالمساجد"
قال ابن رجب: "وإنما كان ملازمة المسجد مكفراً للذنوب لأنه فيه مجاهدة النفس، وكفاً لها عن أهوائها فإنها تميل إلى الانتشار في الأرض لابتغاء الكسب، أو لمجالسة الناس ومحادثتهم، أو للتنزه في الدور الأنيقة والمساكن الحسنة ومواطن النزهة ونحو ذلك، فمن حبس نفسه في المساجد على الطاعة فهو مرابط لها في سبيل الله، مخالف لهواها وذلك من أفضل أنواع الصبر والجهاد"
• ثاني الكفارات إسباغ الوضوء في السبرات:
إسباغ الوضوء في السبرات أي في شدة البرد، في أيام الشتاء لأن أيام الشتاء يكون الماء فيها بارداً , و إسباغه في السبرات بغسل أعضاء الوضوء و إيصال الماء إلى أجزائها في شدة البرد يشق على النفس وتتألم به ، وكل ما يؤلم النفس ويشق عليها فإنه كفارة للذنوب .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال :إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط).
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إسباغ الوضوء في المكاره، وإعمال الأقدام إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلاً)
وقال عليه الصلاة والسلام ( إن الله ليضحك إلى رجلين رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره فتوضأ ثم قام إلى الصلاة فيقول الله عز وجل لملائكته ما حمل عبدي هذا على ما صنع فيقولون ربنا رجاء ما عندك وشفقة مما عندك فيقول فإني قد أعطيته ما رجا وآمنته مما يخاف وذكر بقيته..)
• ثالث الكفارات: نقل الأقدام إلى الجماعات:
أي المشي إلى المساجد لأداء الصلاة المفروضة ولو كانت بعيدة فكلما كثرت الخطوات إلى المسجد كلما عظم الأجر،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(صلاة الرجل في الجماعة تُضَعَّفُ على صلاته في بيته وفي سوقه خمسة وعشرين ضعفا )، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوُضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة ، لم يَخطُ خطوة إلا رفعت له بها درجة وحُطّ عنه بها خطيئة ، فإذا صلى لم تزل الملائكة تُصلي عليه ما دام في مصلاه :اللهم صلِّ عليه ، اللهم ارحمه ، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة.
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه كان في السوق فأقيمت الصلاة، فأغلقوا حوانيتهم ودخلوا المسجد فقال ابن عمر: فيهم نزلت ( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة ) وقال سعيد بن أبي الحسن والضحاك: لا تلهيهم التجارة والبيع أن يأتوا الصلاة في وقتها. وقال مطر الورّاق: كانوا يبيعون ويشترون، ولكن كان أحدهم إذا سمع النداء وميزانه في يده خفضه وأقبل إلى الصلاة.
وعن أبي المنذر أبي بن كعب رضي الله عنه قال:" كان رجل لا أعلم رجلا أبعد من المسجد منه وكان لا تخطئه صلاة فقيل له أو فقلت له لو اشتريت حمارا تركبه في الظلماء وفي الرمضاء فقال ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " قد جمع الله لك ذلك كله ".
بل إن المسلم كلما غدا إلى المسجد أو راح فإنه يكون في ضيافة ملك الملوك، فقد جاء في الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلاً كلما غدا أو راح ) قال الشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ " ظاهر الحديث أن من غدا إلى المسجد أو راح سواء غدا للصلاة ، أو لطلب علم ، أو لغير ذلك من مقاصد الخير ، أن الله يكتب له الجنة نزلاً ، والنزل : ما يقدم للضيف من طعام ونحوه على وجه الإكرام ، أي أن الله تعالى يعد لهذا الرجل الذي ذهب إلى المسجد صباحاً أو مساءً يعد له في الجنة نزلاً إكراماً له".
ولذلك فإن أمتع وقت عند المسلم هو الوقت الذي تتحرك فيه قدماه إلى بيت الله وهو مطمئن وقد أسبغ وضؤه لأنه يعلم علم اليقين انه ذاهب إلى لقاء الله ومن استشعر ذلك فإنه الهداية كل الهداية قال الله عز وجل على لسان خليله إبراهيم عليه السلام( وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين) سورة الصافات:(99) .
قال رسول الله عليه وسلم (إن الله لينادي يوم القيامة : أين جيراني ، أين جيراني ؟ قال : فتقول الملائكة : ربنا ! ومن ينبغي أن يجاورك ؟ فيقول : أين عمار المساجد ؟)
ونختم بنماذج لما كان عليه السلف وعمارة المساجد:ـ رحمهم الله ــ
قال ابن جريج :كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة ــ عطاء بن أبي رباح مفتي أهل مكة ومحدثهم ــ, ،وقال سعيد بن المسيب " ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد " وقال الوليد بن مسلم : رأيت الأوزاعي يثبت في مصلاه ، يذكر الله حتى تطلع الشمس ، ويخبرنا عن السلف : أن ذلك كان هديهم ، فإذا طلعت الشمس ، قام بعضهم إلى بعض ، فأفاضوا في ذكر الله ، والتفقه في دينه . وسمع عامر بن عبد الله، المؤذن وهو يجود بنفسه ومنزله قريب من المسجد قال: "خذوا بيدي، فقيل له: إنك عليل، فقال: أسمع داعي الله فلا أجيبه، فأخذوا بيده، فدخل في صلاة المغرب فركع مع الإمام ركعة ثم مات" وهذا عدي بن حاتم يقول: " ما جاء وقت الصلاة إلا وأنا إليها بالأشواق، وما دخل وقت صلاة قط إلا وأنا لها مستعد "و قال محمد بن المبارك الصوري: كان سعيد بن عبد العزيزـ مفتي دمشق أبو محمد التنوخي الدمشقي ـ إذا فاتته صلاة الجماعة بكى.
اللهم اجعلنا ممن ينتظر الصلاة بعد الصلاة وممن يسبغ الوضوء في السبرات واجعلنا من عمار المساجد وارزقنا اللهم الإخلاص في القول والعمل، وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

كتبه عبد الهادي بن عبد الوهاب المنصوري
جدة في26/3/1431

عبدالهادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
الحقوق محفوظة لمنتدى قرية المصنعة 1426هـ
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78