العرضة والعِراض والعرّاضة

بسم الله الرحمن الرحيم

العرضة والعِراض والعرّاضه

في الزمن الماضي الغارق في القِدم والجمال والصفاء , كنا في القرية إذا سمعنا (نقعة) زير , فأول ما نقوم به هو تحديد مصدر الصوت , ومن أي قرية , حتى إذا حددنا الجهة ختمناها بعبارة(سرينا) , ونمضي سيراً على الأقدام , على وقع الصوت في ظلام الليل لا نلوي على شيء حتى نصل مقر العرضه , ومن غير عزيمة ندخل فيها , وبكل جد نبذل أقصى ما عندنا , وإذا انتهت عدنا أدراجنا حاملين التعب والغبار والسهر , راضين وفي غاية الانبساط , نردّد بعض ما سمعنا من قصائد .

ولو سألتني أيهما أفضل (زير وعرّاضه) أو (مطرب ورجال يتقصعون على وقع الدفوف والمزاهر) لقلت لك...........تكرم العرضة ورجالها .

الأغاني ما تحـــــــــل المــــــــعــــضله

يشهد الله هـــــــذي عادات الصـــــغار

وإنت في سنّــــــــك تراها مشكــــــله

حين تجمعهــــــــم على طبله وطـــــار

وأنت ترجــــــــي بعد هذا مـــــنزلــــــه

في قلـــــــوب صغار وضيعــــت الكـبار

من يشــــــــوفك قال هـــذا كيف لــــه

لو بغى يوصـــــــــفك حيّرته و حــــــار

أفتكر من ينْـــــــشدَكْ عالــخــــــردلـه

يوم تلقــــــى كلــــما قـــدمــت بــــار

ما بنبــــنــــــــي بـــيتنا بالـــــــزهمله

راجـــع اعلــــومك إذا راح الـــغــــــبار

ما بينفـــعك اللــذي قـــال أزهــــــلـه

حن يضـــمك قبر في تالـــي النــــهار

إن يفـــــــوته مــــــنك مـــا قـــد أمّله

والله مــا تسمع مــــنه غير الخــــوار

مهـــــــــزله يـــــــا شيخ والله مهزله

حــن تخلّي مـــــجلسك سفل البقار

لا تــــظنّك اِنـت راعـــــي ألأوّلَـــــــه

شف صبيح اللـي نسي عهد المجار