بـــــــــيت العروس دافي

بسم الله الرحمن الرحيم

بيت العروس دافي

مطلع قصيدة قديمة فيها عبق الماضي وأصالته وبساطته وجماله , ونحن صغار كان الفرح في أي بيت من القرية فرحٌ لنا , ويكون بيت العريس (الذي سيصبح بيت العروس) كخلية النحل , من أهل القرية , فقدور الطبخ الضخمة جدا تغلي بما حوته من لحوم الأبقار(غالباً) وحولها رجال من أهل القرية (لم يُعرف الطباخون بعد) يشرفون على إعداد طعام العشاء , والذي سيكون هذه الليلة من نصيب النساء , وتجيء العروس قبل المغرب في خفر وحياء , يحف بها قريباتها , يرددن القصائد في مدح العروس وأهلها , وعند دخولهن إلى بيت العريس يُقابلن بقصائد الترحاب من أهل العريس , ويتناولن العشاء قبل المغرب (تصوروا) وذلك ليتسنى للنساء العودة إلى منازلهن مبكرا ولا يبقى مع العروس في بيتها الجديد سوى أقرب القريبات , وفي اليوم الثاني يجتمع أهل القرية جميعاً (الرجال) ويسمى يوم المباركة , فيباركون للعريس ويتناولون طعام الغداء ثم ينصرفون , وكنا نلاحظ أنه في اليوم التالي للمباركة تكون العروس في خدمة بيت أهلها (عول زوجها ) الجدد تجلب الماء في أول مهمة لها في بيتها الجديد, ونبقى نحن نردد مع كل مناسبة زواج هذه القصيدة التي يقول مطلعها .

يا يمه يا يمه بيت العروس دافي

يا يمه يا يمه هَنِــــــــيّ من رَاحُه

يا يمه يا يـــــمه لقيت بن أختي

يا يمه يا يمه رأس الشفا تبــكي

يا يمه يا يمه مـــــسّحت دمعتها

يا يمه يا مـــــه بالعطر والــكادي

ولا أدري كيف انتقلت القصيدة من بيت العروس لرأس الشفا

ولكن هكذا عرفناها ورددناها وأحببناها