07-29-2010, 11:02 PM | #1 |
مشرف
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الإقامة: المنطقة الشرقية راس تنورة
المشاركات: 3,157
|
ويل لمن تأتي على يده العثرات
ويل لمن تأتي على يده العثرات كانت الحياة بسيطة في تلك الأيام العصيبة , ومقومات الحياة لا تكاد تذكر ولكن أورثت تلك الشدائد الحب والألفة بين الجميع , لم يكن لديهم مستويات علمية عالية , بل لا تكاد تجد من يقرأ ويكتب منهم في ذلك الوقت إلا القليل بل اقل من القليل ولكن مع ذلك إلا إن لديهم من التكاتف والتعاضد والأخلاق التي تعلموها واكتسبوها من مدرسة الحياة العملية التي عايشوها في ذلك الزمن ... وفي آخر هذا الزمن ولد الفارس الهمام الذي لم يعرف من ماضي مجتمعه المتكاتف المترابط المتعاضد إلا كما يرى النائم في الأحلام , خرج منها طفل يانعاً يمص اصابعة ثم تعلم بعد ذلك في اكبر المدارس النموذجية التي خالط فيها بعض الحياة المدنية , عايش حياة المدن بكامل مقوماتها وحضارتها واختلاف أجناس سكانها .. حصل الفارس الهمام على أعلى الشهادات العلمية وبعد ذلك قرر أن يقوم بزيارة إلى مسقط رأسه , إلى تلك القرية القديمة التي عاش فيها آبائه وأجداده , ذهب إليها ولكن اختلف عليه الزمان والمكان , فلم يستطع أن يتحمل ذلك الوضع , فالإمكانات غير الإمكانات ... فأحدث ذلك الوضع فجوة في الفكر لدى ذلك الفارس بين تغيرات الحياة ومواكبة تغيرات العصر , أُصيب بصدمة فأخذ يكيل الكيل من الانتقادات والتهم لكل العادات والاجتهادات الفردية والجماعية ... خالف صوابه , واحترقت أعصابه , فصار يرى العيش في مجتمع الأجداد من التخلف , وينظر إلى تراثهم وأصالتهم بالازدراء , والى اجتماعاتهم بالهراء . وفي الختام سمع احد الشيبان عن أخونا الفارس الهمام فطرح عليه هذا السؤال : ماذا قدمت لمجتمعك الذي احتضنك ولا يزال يحتضنك ؟ أم انك اكتفيت بالتهكم بسلوكه الاجتماعي ومرافقه وعاداته وتقاليده بل ومعتقداته وبقيت حجر عثرة في طريقه !!! ننتظر الإجابة
__________________
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|