[align=justify:aad41aa45b]الحمد لله
كلنا نكتب وكل عمل وعامل لابد له من نية لا يطلع عليها غير الله سبحانه وتعالى والنية هذه يستصحبها الإنسان إذا اراد الكتابة عند كتابة اول حرف في الموضوع الذي يود الكتابة عنه وقد يتعب نفسه في تتبع إنتقاء احسن المواضيع وأحسن الألفاظ التي تشد القارئ الكريم ولا يألو في ذالك جهدا ليحظى بهتمام فراء أكثر، ثم يصدم بعد ذالك أن عدد كبير مروا على موضوعه ولم يسجلوا له أدنى كلمة شكر فيحزنه ذالك وتقولوا له نفسه ماذا جنيت مما اجهدت نفسك فيه فقد مروا على ما كتبت وما أعاروا موضعك أدنى إهتمام فتضعف عند ذالك همته ويدع الكتابة.
والحقيقة أن موضوعه قد يكون لاقى إهتماما كبيرا وحصل له من وراء ذالك اجور كبيرة لا يحصيها إلا الله لكن البعض لا يرضى إلا ما يقع تحت ناظره ، وعن نفسي ان الانسان إذا راعى مسألة الإخلاص وإصابة الحق وبذل الوسع فما على المحسنين بعد ذالك من سبيل ، والذي يظهر لي أن الذي يطلع وينتفع بكتابتك احب إلي ممن يطلعون ويشكرونك ولا ينتفعون من ما كتبت لكن قد يمر احدهم ولا يشكرك لكنه قد يدعو لك بظهر الغيب واحسن منه من يتحرى وقت إجابة دعوة فيدعو لك على ما بينت له و ارشدته إلى خير اوحذرته من الوقوع في الشر.
فلا تحزن وامضي في كتاباتك لنا واعلم ان كل خير تكتبه إن اطلعنا عليه وافدنا منه فلك في ذالك عند الله عظيم الثواب وإن لم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره شرط أن يكون خالصا لله صواباً
حتى المزح البرئ تدخل به السرور على إخوانك تأجر عليه إذا اجتنبت المحذور في ذالك المزاح.[/align:aad41aa45b]