نفسي اتقوز سعودية !!

وانقلب السحر على الساحر .. كان الرجل يسعى إلى التفرد بالزواج من أي جنسية .. حتى المشاكل التي تقع جراء الزواج بغير السعودية كان يتحمل وزرها الرجل بمفرده .. ثم انتزعت المرأة السعودية هذه الميزة .. ومافيش حد أحسن من حد .. وزادت المشاكل في السفارات جراء مايلاقيه أبناء السعوديين والسعوديات من تبعات الطلاق ، أو الهجر والتنكر لفلذات الأكباد .. والكثير الكثير من القصص التي لم ولن تنفع معها تلك الأساليب المنصوبه بزعم المحافظه على العرق أو الحد من الزواج من جنسية أخرى .. وأضحى ما أتى به ديننا العظيم يأتي في مرتبة ثانية وثالثة .. فليس العيب في الشرع الإلهي بل العيب كل العيب في الإنسان المسلم عندما يتحايل على الزواج السوي ولو من جنسية أخرى للرجل أو المرأة المهم يخاف الله فيها وتخاف الله فيه فعلاً لا لمجرد الإعلان في جريدة يومية !! ثم تنقلب الصورة الجميلة عن الزواج لحالة استمراء للزواج أو مايسميه البعض بالتعدد وماهو منه أو لاختبار بعض القدرات الخارقة ، والقائمة في مسميات الزواج هذه الأيام تحيرنا ولاتخيرنا .
بصراحة أكثر كنّا في أيام مضت ننفعل متى سمعنا بفتاة أو امرأة سعودية تزوجت بأخ لها في الإسلام من غير بني جنسيتها .. وشيئاً فشيئاً ذابت تلك العنتريات والعصبيات وظهرت لنا أمور لم تكن في الحسبان أقلها أن اكتشاف الآخر يبدأ وينتهي بالزواج .. ولكي أسهم ببعض الحل ماذا لو قرر أي زوجين بأن يتقمص أحدها دور الزوج أو الزوجة من جنسية أخرى أي جنسية المهم يمثلها من باب اكتشاف تلك الجنسية في سلوكها الحياتي ، ففي الحقيقة مايدور مجرد دور ، الممثل الجيد من يؤديه كما يجب على مسرح الحياة الكبير ، ولفترة يتفقان عليها .. وذلك بمحاكاة صاحب الجنسية المختارة كزوج أو زوجة في كل مايتعلق بتفاصيلها من لبس وكلام وسلوك (يعني هؤلاء الممثلين أحسن مننا في إيه) ، قطعاً سنضحك كثيراً قبل أن نبكي في الواقع ، ولكن سنكتشف أنفسنا ونكتشف الطرف الآخر في الرجل أو المرأة .. قد لايكون هذا العرض هو الحل الأمثل.. ولكني أحسبه حل عملي قد يعيدنا إلى رشد الحياة السوية القائمة على الدين ومكارم الأخلاق مهما اختلفت الجنسية أو تغير اللون والشكل والنفس .
رأيكم دام فضلكم .. ونفسي اتقوز سعودية !!
محبكم أبو الطيب
المصنعة 8/11/1427هـ