أجهز عليه بطلقة من نار--- لا تخـش مـن نقـد ولا استنكـار
اجهز عليه كما تشاء، فإنما--- هـو واحـد مـن أمـة المليـار
هو واحد من أمة قد فرطـت--- فـي دينهـا، فتجللـت بالعـار
مزق برشاش احتلالك جسمه--- وانظـر اليـه بمقلـة استحقـار
فجر بطلقتك الدنيئة رأسه--- واصعد إلى المحراب ب(البسطـار)
فَجِّرْ ولا تَخْشَ العقابَ فإنَّهُ ---من أُمَّـةٍ نَسِيَـتْ معانـي الثَّـارِ
هو ليس أول من ظفرت--- بقتله مـن أمـة منزوعـة الاظفـار
لانت اصابعها فما شدت بها--- حبـلاً ولا ربطـت خيـوط ازار
هو مسلـم، دمـه حـرام، انمـا--- حللتـه بطبائـع الاشـرار
آذيـت بيـت الله حيـن دخلتـه--- متباهيـاً بعقـيـدة الكـفـار
دنَّست بالقدم الرخيصة ساحة--- ومشيـت مشيـة خـادع مكـار
متبختراً تمشي على اشلائنا--- فوق المصاحف مشيـة استكبـار
ما كان أول مسجد ذاق الاسى--- وبكى نهاية صرحـه المنهـار
يا علج لولا ان امتنا رمـت--- بزمـام مركبهـا إلـى الشطـار
خضعت لقومك واستبد بها الهوى--- ومشت بلا وعي إلى الجزار
لولا تنكبها طريق رشادها--- حتـى هـوت فـي ذلـة وصغـار
والله، لولا ضعف امتنا لمـا--- فرحـت يـداك بلمسـة لجـدار
ولما وطئت برجل غدرك مسجداً--- وقطعت فيه عبادة الاخيـار
ولما شربت الكأس فيه مدنسـاً--- بالموبقـات بـراءة الأسحـار
انا لا ألومك، فالملامة كلها--- لمخـادع مـن امتـي وممـاري
كل الملامة للذين تشاغلـوا--- عـن مجدهـم، بالنـاي والقيثـار
كل الملامة للذين تنافسوا في--- عشـق غانيـة وشـرب عقـار
باعوا الكرامة والاباء بشهوة--- قتلت رجولتهـم، ولعـب قمـار
يتشاتمـون علـى فضائياتهـم--- متجاهليـن فظائـع الاخـبـار
فلوجة العزمات، اخت حلبجة--- لا تيأسي مـن نصـرة القهـار
اثر الجريمة سوف يبقى شاهداً--- عدلاً يهز ضمائـر الأحـرار
سيجيء نصرك حين ترفع امتي--- علم الجهاد ورايـة الانصـار
منقول بس رائع