[align=right:d017662c82]السلام عليكم أبا سعد
في أثناء رحلتي الى اليمن وكنت مع الأخوة الزملاء وجرى بيننا مداعبات في الطريق من باب التسلية وقد أمرنا أحدنا فعارضتهم وقلت هذه الأبيات التي ليس لها راس ولا ساس
عزمت السير من صنعاء ظهرا برفقة صاحبي السائرين
فعين قاسم فينا أميرا وكل القوم نادوا مسرعين
نوقع باليدين ولا نقيلا وكنت معارضا للأجمعين
فقالوا إن توافقنا رضينا والا سوف تؤخذ باليدين
وتطرح خارج البابور طرحا وتبقى دائما في المارقين
فقلت لهم سلاما قد كفينا بمن يأخذ بحق المبعدين
حقوق تنصر المظلوم فينا وتعرض أمره في كل حين
على هيئة حقوق التائهينا ويظهر حينها عرق الجبينا
فأضحك وقتها زمنا طويلا لمل تلقون من ضر الأعجمين
بعد ذلك جاء نقاش آخر بسبب البرد لأنني كنت مع أحد الأخوة في المقعدة الثانية وهم في الأولى والبرد يدخل علينا دونهم فقلت
شكونا الجو بردا يعترينا شديدا برده كالزمهريرا
عرضنا الأمر حالا للأمير فرد وزيره قولا شديدا
نسد الباب هذا مستحيلا لأن البرد لا يأتي إلينا
فكان الرد صاعقة علينا رضينا بالجواب وما رضينا
فقلنا نشتكي حينا طويلا ولكن لا مجيب ولا معينا
رددنا أمرنا عند المجيبا لمن يسمع كلام السائلينا
وزاد الأمر سوءا من أمير أردنا نزلة بالبيت ليلا
فقالوا مالكم قولا ورأيا وكل الرأي يفرضه الأميرا
عزمت على المفارقة حزينا وصحت بوجهه لست مطيعا
لمن يفرض علينا المستحيلا فقالوا حينها مهلا رضينا
فقلت الضعف لا يجدي يقينا فضعف المرء يغري الآخرينا
فهذا ماجرى ياسامعينا عفونا بعدها للمعتدينا
[/align:d017662c82]
وعليكم السلام يا أبا أحمد
أمّا رأيي فذكريات بديعه ورفقة جميله ليتني كنت معكم وأسأل الله أن يسخر لي رحلة إلى أرض اليمن السعيد لكي أرى مناظر لا زالت تختزنها ذاكرتي من ماضينا المشرق . الحقيقة يا أبا أحمد أنك صورت فأجدت بارك الله في وأجمل بيت قرأته وهي كلها طريفة ولكن هذا البيت أكثر وقعاً .
فقلت الضعف لا يجدي يقينا... فضعف المرء يغري الآخرينا